أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مهدي الديواني - هل ينفع العراق حكماً اسلامياً .. ام ان الدين طارئ على السياسة ..؟؟














المزيد.....


هل ينفع العراق حكماً اسلامياً .. ام ان الدين طارئ على السياسة ..؟؟


محمد مهدي الديواني

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا ينكر احد الدور الذي لعبته المرجعية الدينية في العراق في التحكم بمسيرة السياسة والسياسيين في البلد ، كما لا ينكر احد المواقف الكثيرة التي كانت تصدر من المرجعيات الدينية لتاييد موقف سياسي معين او امضاء عمل سياسي معين ، وكلنا يعرف ان المرجعية الدينية في العراق انقسمت منذ منتصف السعينات الى نهج له دخل في السياسة بشكل يوحي بدولة الفقية ونهج اخر ابتعد كثيرا بل حرم الانتماء الى الاحزاب السياسية والعمل السياسي او التدخل في السياسة من قريب او من بعيد ، وقد انتهج النهج الاول السيد الشهيد الصدر الاول ومن بعده الصدر الثاني بينما كان النهج الثاني معقودا بالسيد الخوئي والسيد السيستاني والمرجعيات الاخرى التي بقت لحد الان قابعة في برانياتها معتمدة على ما يصل لها من اموال من طرق مجهولة ..وبعد انهيار الحكم الطاغي في العراق بعد 2004 انقلب النهج السكوتي (كما اطلق عليه الصدر الثاني ) الى نهج سياسي فاعلا في الساحة العراقية فاصبحت المرجعية التي كانت بالامس تعارض التدخل في السياسة اصبحت مرجعية السياسيين العراقيين بكل فئاتهم وتغير النهج في ليلة وضحاها .. ولا نعرف هل المرجعية الدينية العليا في العراق او لنقل (المراجع الاربعة في العراق) اصبحوا ينتهجون النهج الذي عارضوه في زمن النظام البائد بل وعارضوا كل من ينتهج التدخل في السياسة ومعارضة الحكومة من قريب او من بعيد ، واعتقد كل العراقيين يعرفون مدى الهوة الكبيرة التي كانت انذاك بين السيد الخوئي وبين الشهيد الصدر الاول ، والهوة الاخرى بين السيد السيستاني وبين الشهيد الصدر الثاني واختلاف النهج بين المدرستين ، لكن الان نرى ان المدرسة (السكوتية) اصبحت نافذة في العملية السياسية حتى كانت بصماتها واضحة في اقرار الكثير من القوانين بل وفي اقرار الدستور برمته .. رغم ان الدستور لم يكن دستورا اسلاميا بل لم يكن دستورا نظاميا صحيحا ، لكن
المراجع الاربعة وافقوا عليه وحثوا الناس على التصويت له رغم ان فيه ما فيه من الالغام غير الشرعية ..وقدظهر في السنتين الاخيرتين بوادر الخطأ الذي ارتكبته المرجعية الدينية في التدخل المباشر في العمل السياسي لسياسيين لا يفقهون من السياسة سوى التسلط والدكتاتورية الممضاة من قبل رجال الدين فيمارسون طغيانهم وفسادهم بامضاء من امضى لهم عملهم وحث الناس على اختيارهم بشتى الطرق المعروفة لدينا ..ولكن عندما طفح فسادهم تنصلت المرجعية منهم واغلقت ابوابها بوجوههم معلنة العودة الى النهج السكةتي السابق الذي اعتادت عليه وكانما التدخل في السياسة امر طارئ على النهج المرجعي ،وبالمقابل الفشل الذريع لحكومة المتدينين اعطى انطباعا لدى الكثير ان النظام الاسلامي لايزال يعاني من النقص في التطبيق من قبل هؤلاء ، وان البلاد لايمكن لها ان تصل لمستوى العمل السياسي الحقيقي الا بابتعادها عن التدخل المرجعي في السياسة لتعطي المجال امام الفكر التحرري من خوض التجارب بصورة تضمن نجاح المهنية والتكنوقراطية في قيادة البلاد .. فالدين اصبح وفق هذا النهج امر طارئ على السياسة ولا مجال لقبول التدخل المرجعي وهو يؤدي بالامة الى الكثير من التناقضات والنتائج المخيبة للامال .

محمد مهدي الديواني



#محمد_مهدي_الديواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أسيادي .. يا آلهتي .. اتوسلكم ان تؤجلوا احتلال الابار الا ...
- دماء العراقيين برقبة المالكي ام البولاني ..؟؟
- بعد الأحد الدامي .. هل لدى المالكي شعارات جديدة ؟؟
- مهزلة القيادة الصدرية .. في الانتخابات التمهيدية
- شيخ الخرنكعية
- المالكي وحزبه ..المستفيد الاكبر من جريمة الاربعاء


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مهدي الديواني - هل ينفع العراق حكماً اسلامياً .. ام ان الدين طارئ على السياسة ..؟؟