أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - هدى أشكناني - متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!














المزيد.....

متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!


هدى أشكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 22:47
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
- كقراءة للاوضاع الآن لا أعتقد أن المرأة في الدول العربية سيطرأ عليها التغيير بمعناه الإيجابي وهي تلك المطالب التي سعى وراء تحقيقها أبناء الثورة كالعدل والمساواة وحرية التعبير والرأي وغيرها من الإصلاحات، بل اخشى ان يؤطر دور المرأة وأن نرجع للعهد القديم فيان تكون المرأة سيدة بيتها فقط !
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
- إذا استمر الحراك الشعبي لأجل الحصول على اصلاحات كما أريد لها، أعتقد ان المرأة ستحصل على مطالبها كاملة وبالتساوي وإلا فسيكون هناك حراك شعبي نسائي قادم! لأن المطالب التي يدعو لها الجنس الذكوري لا بد أن تنطبق أيضا على الجنس الانثوي، بمعنى آخر الحرية والتعبير حق للجميع دون تفرقة ما بين المرأة والرجل، وهكذا تستطيع المرأة ان تكتب بكامل حريتها دون قيود المجتمع السابقة التي كان تحجّم المرأة وتقيّد مسيرتها الثقافية والاجتماعية أيضا.
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
- المشكلة ان المرأة هي نفسها عدوة المرأة! فالبعض يجد أن المرأة مكانها الطبيعي –برأيهم البسيط- المنزل وتربية الأولاد، وهذا الأمر ينطبق على السيدات البسيطات اللاتي اعتدت هذا الدور ويعتقدون أن خروج المرأة ومشاركتها للرجل في المسيرة الثقافية/الاجتماعية/السياسية خروج عن المألوف. اعتقد أنه في ظل هيمنة الأحزاب الاسلامية ، سيتقلص دور المرأة أكثر مما هو عليه الآن، ولهذا لا بد من اتخاذ خطوات سريعة لحل هذه الأزمة، وأعتقد أن النزول للشارع وتثقيف السيدات من أن دورهم شبيه بدور الرجل وان المساواة هي أساس الحياة ، الطريقة المثلى كخطوة أولى لنشر الوعي بينهن حتى تأتي الخطوة الثانية وهي المطالبات بالمساواة بين الجنسين.
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
- لا يوجد دين ليبرالي! لأن الليبرالية تعني الحرية وهو ما يتنافى مع الآراء التي تقدمها الاحزاب السياسية!! فهي تفرض قيودا على اللباس الشرعي، مخالطة المرأة مع الرجل في العمل أو الجامعة وغيرها، لهذا لست متفائلة لهذه الطفرة والتي يروق لي أن أسميها النكوص الاسلامي، الدولة المدنية تحترم جميع الأطياف والمذاهب والأعراق، وما نشاهده من رؤى يختلف تماما عن مفهوم المدنية، يكفينا فقط أن نجد الشعار " الاسلام هو الحل" مناقضا لفكرة الليبرالية! حيث أنه بحاول إجبار الناس/الشعب على اعتناق الدين الاسلامي وإن كان غير ذلك –مسيحيا أو يهوديا-
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
- ليست المرأة هي الوحيدة المدانة في هذا الامر، المجتمع وقيمه البليدة هي من غرست وأكّدت هذا الأمر ، ولهذا وُجب عليها ان تقوم بحل هذه المشكلة بنفسها لتشعر أولا باستقلاليتها وقدرتها على تحمل المسؤولية .
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
- لزم على الرجل ان يثقنع نفسه ويؤكد حقيقة أن المرأة ليست كما يقال نصف المجتمع وإنما هي "كلّه"، كما أن عليه أن يقتنع أيضا بأفكاره التي يناضل من أجلها وكيف هي حق على الجميع دون فروقات في الجنس او اللون أو العرق وغيرها.
فكما أن له الحق في العمل –مثلا- المرأة أيضا لها حق العمل واختيار مكان عملها دون تحجيم لدورها وتقليصه في اماكن معينة –كالتدريس والتمريض-
ولا أدري متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!

(هدى أشكناني- شاعرة وصحفية من الكويت)



#هدى_أشكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط ...


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - هدى أشكناني - متى يتحرر عقل الرجل وهو من ينادي بالحرية وما زال قيد التسلط قابع فيه!