أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد سعدي حلس - الثورات العربية والطبقة العاملة














المزيد.....

الثورات العربية والطبقة العاملة


محمد سعدي حلس

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 18:33
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الثورات العربية والطبقة العاملة
ثارت الشعوب العربية المطهدة بجميع شرائحها ( العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين والطبقات الاجتماعية الوسطة والبرجوازية الصغرة والبرجوازية الوطنية ) , في العديد من الدول العربية للمطالبة بحقوقها المسلوبة والمهدورة من قبل انظمتها القمعية الاستبدادية ( المتساوقة مع الصهيوامريكية في بعض الاحيان وعميلة للصهيوامريكية احيانا اخرى ), والتي تربعت على عروشها الهشة منذ اكثر من خمسة وعشرون عام وما فوق ومنهم من تجاوز الثلاثون عاما , وسلبت خيرات ومقدرات اوطانها وشعوبها دون حسيب او رقيب , فجاء دور الجماهير والشعوب لتنتزع حقوقها بثوراتها المباركة في العديد من الاقطار العربية الشقيقة , وسقط العديد من الشهداء والجرحى واسر وعزب وشرد عشرات الالاف , ودخل الاعلام الثوري الداعم لثورات بحق ومطالب الجماهير الثائرة , وايضا الاعلام المسموم والهادف لحرف مسار هذه الثورات وتجييرها لفئه دون عن فئات المجتمع والثورة , واخذ يدحرج الجماهير من خلال ترسانة اعلامية الى ان وصل شعار ( اسقاط النظام ) , واسقاط الانظمة الدكتاتورية والرجعية العربية العفنة التابعة للصهيوامريكية واجب وطني لا يختلف علية اثنين , ومدعوم من كل قوة التحرر والقوة الثورية المناضلة في هذا العالم ورغم غرابة وجرائم ما يحدث وما حدث من تدخلات امريكية صهيونية وناتو وغيره , وان تصبح اكبر قوة استعمارية في هذا الكون وحلفائها داعمين لحركات التحرر والثورات العربية . وان يصبح نظام عربي صغير يتباها بعلاقاتة الحميمة وتعامله الواضح مع كيان العدو الصهيوني والامبريالية الامريكية , ويحتفظ باكبر قاعدة عسكرية امريكية هو الاعب الاساسي في المنطقة العربية ومحرك اساسي لهذه الثورات , وذلك من خلال البوق الاعلامي الاكثر انتشارا في وسطنا العربي وترسانة الاموال الامريكية لدعم الثورات العربية . ولقد دخلت فئات واحزاب وحركات واشخاص ليس لهم في الثورات شيء يذكر , وسرعان ما جنوا ثمار هذه الثورات في بعض من الاقطار , وتستحضرني مقولة (الثورة يفجرها مغامر ويخوض غمارها ثائر ويجني ثمارها جبان ) , والى حدا كبير حيدت الطبقة العمالية الثورية في هذه البلدان , حتى لا تاخذ دورها الريادي رغم انها كانت وما زالت وقود هذه الثورات , وتستمد هذه الثورات قوتها وعنفوانها من اكثر طبقة مسحوقة الا وهي الطبقة العاملة , ولكن لعدم وجود قيادات قوية تم الانقضاض عليها , من خلال القوة السياسية الاخرى الاكثر تبلورا وقوة ومدعومة من جهات خارجية , وهذا مما ساعد في حرف مسار الثورات في بعض الاقطار العربية والانقضاض على الطبقة العاملة واهدافها ومطالبها , ولقد فازت في الانتخابات بعض القوة التي لم تشارك في الثورة , وبعضها شاركت بشكل متاخر جدا , ولكنها استطاعت ان تحصد اغلب اصوات الناخبين , وكان ليس مفاجىء بعد سقوط هذه الانظمة واجراء العملية الانتخابية ان تخرج علينا بعض الاحزاب الدينية منها والسياسية بشعارات اكثر انبطاحا من الانظمة البائدة , ولاهثة على علاقة حميمة وعلنية مع الصهيوامريكية , ومنها من صرح بالتزامه المطلق بكل الاتفاقيات التي ابرمها النظام السابق , واخص بالذكر الاتفاقيات التي ابرمت مع العدو الصهيوني , فاذا كانت الانظمة السابقة انظمة عميلة فلماذا نعترف باتفاقياتها ولا نرفضها ؟؟؟واذا كانت العملية هي استبدال وجوة بوجوه اخرة وتحت مسميات اخرى اكثر استبداد وديكتاتورية واطهاد , هذه يشكل خطر كبير على ما تم انجازه, والواضح بان هذه الوجوه قد ادارة ظهورها لمطالب الثوار والثورة واهدافها , والتمسك ببعض القضايا الخارجية والتي ليس لها اي تاثير , وهذا مما جعل الثورات العربية في حالة من عدم الاستقرار حتى يومنا هذا , رغم مرور عام على هذه الثورات , وفي بعض البلدان العربية اشتبك الثورا ببعضهم البعض من اجل محاولة السيطرة على السلطة او التقاسم في ما بينهم , وهذا ان دل انما يدل على عدم وجود رؤية استراتيجية واضحة وضياع البوصلة لدى اطراف الثورة في كل بلد على حدى , ولقد تازمت الامور كثيرا واصبحت تشكل خطر واضح على الثورة وانجازات هذه الشعوب الثائرة بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص , وان لم تعد الطبقة العاملة نفسها وتعيد رص صفوفها وترسم استراتيجياتها وتعيد بناء تحالفاتها سيفوتها قطار الثورة وسيكون من الصعب الالحاق به وليس قيادته .
بقلم
محمد سعدي حلس



#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس سنوات ونيف على الاستيلاء على مقرات اتحاد النقابات بغزة
- هل ما يحدث في غزة معقول،،
- كفانا مزايدات على بعضنا البعض
- الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتحديات المستقبلية
- معا وسويا من اجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل
- الحلقة العاشرة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة التاسعة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الثامنة :التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة السابعة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة السادسة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الخامسة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الرابعة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الثالثة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الثانية : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الحلقة الاولى :التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
- الشعب الفلسطيني يطالب بالوحدة أو سيفجر البركان
- الطبقة العاملة الفلسطينية وتميزها عن غيرها
- يا فياض ويا هنيه العمال بدهم شهرية
- فلتسقط كل الخيارات الفئوية وليبقى خيارات الشعب والقضية
- البطة يغتصب نقابة الموظفين بألقوة


المزيد.....




- فراعنة لكن فقراء.. كيف عاش المصريون القدماء الفقر؟
- مصر..-قفزة- في تحويلات العاملين بالخارج .. وخبراء يوضحون الأ ...
- من الحوض المنجمي إلى المزونة.. القمع بمواجهة مطالب التنمية ب ...
- وزير التحول الرقمي الروسي: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ...
- WFTU 2025 Mayday declaration
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2025
- الحكومة العراقية تُعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين مايو 2025
- -فاينانشيال تايمز- تتحدث عن تحول في موقف الشركات الغربية الع ...
- -البطالة سترتفع والتضخم سيزيد وسيتحمل الجمهور الثمن-.. رئيس ...
- المالديف تحظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية -احتجاجا ع ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد سعدي حلس - الثورات العربية والطبقة العاملة