أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - رائدة زقوت - هل سنشهد تناغم ثالوثي للنكوص ؟؟














المزيد.....

هل سنشهد تناغم ثالوثي للنكوص ؟؟


رائدة زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 12:55
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


هل سنشهد تناغم ثالوثي للنكوص ؟؟

" توقفت بأمر زوجها، أو بعبارة أدق بسبب غيرته من صعود نجمها مقارنة معه " هذا ما قالته لي صديقة عن كاتبة وأديبة كان يشار لها بالبنان، وكانت يمكن لها أن تكون نجمة لامعة في سماء الأدب والإبداع لو أنها استمرت في العطاء والكتابة، في ذات المعنى قامت كاتبة عربية بإطلاق اسم يدل على الخوف العميق أو المرضي على موقعها الالكتروني، مبررة السبب بأنه إهداء لروح صديقتها التي انتحرت بعد سنوات قلائل من منع زوجها لها من الكتابة .
أسوق هذه المقدمة لموضوع متشعب ومترابط بكم من المحبطات التي تعيشها المرأة الأديبة، وما قد تتعرض له لاحقاً نتيجة للمتغيرات التي بدأت تلوح بالأفق وهبطت على أرض الواقع في بعض الدول العربية، ونحن نعيش " الربيع العربي " والذي أخشى أن يكون ربيعاً للبعض وخريفاً يسقط ورقة المرأة من حساباته .
لا أحد ينكر " ازدواجية بعض المثقفين " وظهورهم بأكثر من وجه فيما يخص المرأة الأديبة، ففي حين نجدهم يعتلون المنابر للإشادة بدورها ودعمها، يضيقون الخناق على " خاصتهم " من النساء الأديبات أو المبدعات لدرجة قتل هذا الإبداع، أو إرهاق كاهل المرأة بما يدفعها لإهمال المتابعة، حتى يصبح الأمر من الماضي، أو يصبح الإبداع حالة ترفية لا وقت لها ولا تلزم .
يحصل هذا الأمر أو هذه الازدواجية في عصر الانفتاح الذي نعيشه، وفي زمن تتعالى فيه الأصوات لمناهضة سلب المرأة حقوقها وكثرة المنظمات والجهات التي تدعم حق المرأة في أن تكون سيدة قرارها، وتعبر عن حقها في العيش وفق قواعد لا تظلمها ولا تدفعها لظُلم غيرها.
لا أعرف لماذا لا تبدو الصورة مشرقة أمامي في مستقبل " الربيع العربي " ؟ وهل السبب يعود لصعود تيارات أصلاً لا تعترف بحقوق المرأة لسدة صنع القرار؟ أم هو الخشية من اتفاق غير معلن بين هؤلاء " المثقفين مزدوجي المبدأ والموقف " وبين الصاعدين عنوة لسدة الحكم؟
هذه التساؤلات لم تقفز بشكل مفاجئ؛ وإنما ثمة إشارات انطلقت من بعض من صعدوا توحي بأن القادم لا يبشر بسير إلى الأمام، بقدر ما ينذر بعودة قسرية بخطوات إلى الخلف، لا أظن بأن أحداً منا لم يلفت نظره تلك المرشحة، التي نشرت صورة زوجها على المنشورات الخاصة بانتخابها لعضوية مجلس الشعب في إحدى الدول العربية! هل سننتظر لنشاهد هذه الصورة تتكرر في المحافل الأدبية ؟؟ هل سنشهد – مثلاً - حفل توقيع كتاب لكاتبة وتكون الدعوة " حفل توقيع كتاب حرم فلان الفلاني " ؟
ما يحدث الآن يقض المضاجع، ويدفع المرأة للبحث عن سبل تمكنها من إيصال صوتها بشكل ترضى هي عنه ويرُضي فكرها وعقلها، تحارب بقوة متسلحة بالعلم والثقافة، وسط مجتمع ما زال يعتبرها الحلقة الأضعف، وما زال ينظر لها على أنها يجب أن لا تخرج من عباءة الرجل، كيف لها أن تستمر إن تمت إعادتها خطوات إلى الخلف؟
هل سنشهد تواطؤ خفي بين مجمل العادات والتقاليد التي تدين المرأة و" مثقفين مزدوجي النظرة " وتيارات تسعى لتكتسح الساحات العربية باسم الديمقراطية ؟ ... إن حصل هذا التناغم بين هذا الثالوث سنقرأ على حقوق المرأة السلام، وبدل أن نطالب بأن تأخذ حقها في التعبير والحياة مثلما أخذت نساء من قديم العهد حقوقهن في التعبير مثل " ليلى الأخيلية " و " ولادة بنت المستكفي" ووو الكثير غيرهن من المبدعات على مر العصور، سنشهد ردة صوب الصمت، وسيتم تفعيل كل الموانع المشروعة وغير المشروعة للوقوف بوجه المرأة ووأد أي محاولة للتقدم صوب مكتسبات منتظرة كنا نسعى لها لتمكين المرأة عقلياً وفكرياً؛ لتعرف حقوقها التي نص عليها الشرع وضمنها لها القانون.



#رائدة_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين زمن ولادة بنت المستكفي وزمننا : دعوة للتأمل
- مسافة سفر / قصة قصيرة
- اللفافة السوداء
- البلهاء
- مُعقد ....قصة قصيرة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - رائدة زقوت - هل سنشهد تناغم ثالوثي للنكوص ؟؟