أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة السقوط ؟















المزيد.....

الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة السقوط ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 247 - 2002 / 9 / 15 - 06:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                              

 

السياسة الإعلامية والأسلوب الذي يتبعه سلوقي الإعلام الإرتزاقي العربي عبد الباري عطوان هو أسلوب مخاتل يعتمد على إثارة المشاعر الوطنية وتجييش النفوس والمتلقي بكلام كبير يتناسب وحالة الإحباط النفسي الكامنة في النفس العربية ، ثم تجيير تلك المشاعر والأحاسيس لخدمة أنظمة عربية معروفة بأسلوبها المخاتل وبتخفيها خلف الشعارات الرنانة الطنانة التي إنتهى عمرها الإفتراضي منذ أكثر من عقد من السنين ، ولكنها لم تزل حبيسة أفكار أنظمة وتجمعات فاشية أضحت تعيش عالة على التاريخ والجغرافية والمنطق السليم كالنظام العراقي الآيل للسقوط أو بعض الكتاب الفاشلين المنضوين تحت خيمة الشعارات العطوانية والمرددين الشعارات الببغاوية المعروفة إياها والمختفين خلف أساطير فشلهم السياسي والسلوكي وتناقضهم مع الواقع المعاش ، فهم في الوقت الذي يشتمون فيه الغرب ويصفونه بأقذع الألفاظ والصفات إلا أنهم يرتعون بخيرات ذلك الغرب المتوحش! ويتمتعون بضماناته الإجتماعية والصحية وغيرها ثم يسطرون بعد ذلك مقالاتهم التحريضية التي تداعب نفوس وتطلعات المحبطين كما تداعب نفوسهم المريضة المتطلعة للزعامة و(الفشخرة) والتميز عبر الآراء المعاكسة لمصالح المجموع ! ، وقد إستفادت المدرسة العطوانية التي تمثل قمة النفاق السياسي والسقوط الأدبي من هذه العناصر في تحبير وملأ الصفحات المدفوعة الثمن من (شرهات) بعض الشيوخ ومن أموال النفط العراقي المسروق ومن إمدادات (غيبية) أخرى يهمها إدامة وإستمرارية أنظمة العار والتسلط والتخلف الحضاري .

وقد ظل عبد الباري عطوان أمينا لمدرسته الصحفية الإبتزازية وإن كان لاينفرد وحده بهذه الصفة بل أن هنالك أقلام وتيارات لم تزل تعمل و(تكدح) في طريق الإرتزاق من أمثال المرتزق الكبير وصاحب جريدة العرب الليبية المدعو (أحمد الطالحين الهوني) الأمي المتسلق على جدار صاحبة الجلالة إلا أنه ليس خفيف الحركة مثل عطوان فهو ينوء بحمل كرش يعتبر من الكروش المتميزة في العاصمة البريطانية! وهو فوق ذلك قد جمع المتناقضات ووفق في الحلال بين رأسي النظامين المتخلفين في ليبيا والعراق ! ، أما عطوان وماأدراك ماعطوان فهو (يهبش) من جميع الأطراف وجميع القادرين على الدفع الفوري! وهو الصحفي الطائر بين جبال قندهار حيث كان يقيم بن لادن أيام عزه وبين مهرجان (الجنادرية) السعودي ! ثم يغرد في جزيرة آل ثاني قبل أن يحط رحاله في مضارب آل مكتوم ! ليقبض (الشرهة الدسمة) بعد ذلك من ديوان زايد آل نهيان الذي يهيمن عليه الفلسطينيون! لنراه بعد ذلك في الفضائية المغربية وهو يناقش أسرع السبل وأنظف الطرق لتحرير فلسطين عن طريق (إيفران) المغربية .. ثم يعود لعاصمة الضباب ليكتب المقالات الإفتتاحية الملتهبة حول (موت الأمة العربية )!! الذي غرف ماغرف من أموال حكامها ثم لنشاهده بصفته (الخبير الخطير) في البي بي سي البريطانية وهو يجلس كالجرذ المنتوف لايمط شفتيه ببنت شفة أمام خبراء الإعلام العربي البعيدين عن الهلس والنصب والهمبكة القائمة في الإعلام العربي! ، والعجيب أن هذا العطوان المسعور قد ضم لفرقته البائسة كتاب هم على شاكلته من أمثال المصري المدعو محمد عبد الحكم دياب وهو لمن لايعرفه أحد بقايا الديناصورات الناصرية وهو إرتزاقي من طراز خاص إختلف مع السعوديين (لعدم الدفع) رغم أنه كان من جماعة (صوت الكويت) أيام الغزو بل أنه وكما حدثني أحد أصدقائه من الإعلاميين العراقيين كان يسرق من المطبعة الإفلام التي تحمل المقالات المسيئة للنظام السعودي ! ثم إنقلب ضدهم عبر ماقاله في إتجاه فيصل القاسم المعاكس بحقهم ليعود اليوم ويحذر من أن إسقاط صدام معناه التهيؤ لإسقاط الحكم السعودي !! وهي مقولة سنناقشها في مقال قادم ؟ فتصوروا حجم السقوط الأدبي لهذا العنصر (الجدع) ! ، أما الظاهرة الأخرى فهو كويتب فلسطيني يتعمد الإساءة للمعارضة العراقية كل حين رغم أنه وكيل وزارة في حكومة عرفات المسخ ويدعى عدلي صادق تقلب طويلا في الإرتزاق حتى نال وكالة الوزارة ... ولنا حوله حديث قادم ..!

المهم أن عبد الباري عطوان أحد رواد مدرسة الإرتزاق الإعلامي بآلام الشعوب يعيش اليوم مرحلته الحاسمة من الحركة والنشاط ، ومصير صدام القريب سيفضح المستور عن أكبر ملفات النصب الفكري في التاريخ العربي الحديث .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟
- طه الجزراوي في رحلته الشامية ... العراق ليس أفغانستان نعم . ...
- سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟
- بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟
- رسالة لمعالي وزير خارجية دولة قطر
- السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلو ...
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة السقوط ؟