أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - قصة شفتي القاضي














المزيد.....

قصة شفتي القاضي


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 06:57
المحور: حقوق الانسان
    


لماذا لم يُنشد القاضي الفلسطيني سليم جبران النشيد الوطني الإسرائيلي، نشيد الأمل( هاتكفا) أمام لجنة الكنيست يوم 29/2/2012 بعد أن عُيِّنَ قاضيا في محكمة العدل العليا؟
ولماذا لم تتحرك شفتاه بالنشيد وهو الضليع باللغة العبرية؟
ولماذا غضتْ عدساتُ الكاميرات (زومها) عن شفاه القضاة الآخرين، وركزت (زومها) فقط على شفتي القاضي الفلسطيني سليم جبران؟
وهل كان حاملو الكاميرات يعرفون مسبقا بأن القاضي لن يحرك شفتيه مُرددا السلام الوطني الإسرائيلي هاتكفا؟
إذن فالقاضي سليم لا يستحق منصبه (الرفيع) كقاضٍ في محكمة العدل العليا، فهو يعرف بالضبط ما تعنيه كلمات النشيد الوطني الإسرائيلي التي تقول:
" أملنا لم يضع بعدُ، ما دام فينا عرقٌ ينبض، أن نكون أحرارا في وطننا صهيون وفي أورشليم القدس، بعد ألفي عام"
نعم إن حاملي كاميرات التصوير كانوا إعلاميي الحكومة الإسرائيلية اليمينية ، و هم حاملو مدافع التصوير التلفزيونية، التي تقذف لهب التطرف، ورصاص التمييز العنصري، إنهم نموذج عن إعلام الألفية الثالثة، الذي تحول من ناقلٍ ومُثقَّف، إلى محرضٍ ومثيرٍ للفتن!
كان مصورو الحدث يعرفون مسبقا بأن القاضي لن يحرك شفتيه مُرددا النشيد، كما يفعل الرياضيون الفلسطينيون في الفرق الإسرائيلية حين يقفون للنشيد، ولا يحركون شفاههم.
هل كان المصورون ومَن هم وراءهم من المتطرفين يتوقَّعون أن يُحرك القاضي سليم شفتيه مرددا هاتكفا؟ وحينئذٍ سوف ينسخون من لسان القاضي آلاف النسخ التي تشير إلى أن شراء المبادئ بالمناصب أمرٌ شائعٌ في الوسط العربي والفلسطيني، فما إن يحصل الفلسطيني على ثمنٍ مُجزٍ، حتى يبيع وطنيَتَهُ وانتماءَه بثمن بخس، أو بمنصبٍ رفيع؟!!
لم أقرأ كثيرا من المقالات الفلسطينية والعربية التي واكبتْ الحدثَ، ودافعتْ عن القاضي، لقد كان عدد المدافعين عن القاضي من الإسرائيليين أكثر بكثير من المدافعين عنه من أبناء جلدته،فانبرى كثيرٌ من الكتابُ الإسرائيليين للدفاع عن القاضي سليم جبران، فقال أحدهم ناعيا الديمقراطية الإسرائيلية:
" لماذا لم يُصوّر الإعلاميون وحاملو الكاميرات اليهود الحارديم المتطرفين ، ممن لا يقفون لصافرة الحداد في يوم الكارثة والبطولة؟
ولماذا لا يوثِّقون خروج اليهود الحارديم من الاحتفالات حين سماع النشيد أو صوت النساء؟
وهل كان النائبان المتطرفان في الكنيست ميخائيل بن آري ودافيد روتم ينتظران هذا الحدث بفارغ الصبر، حتى يقترح الأخير، وهو مسؤول لجنة التشريع في الكنيست، أن يصدر قانونٌ جديد يُحرم تولي منصب قاضٍ لكل من لا يخدم في الجيش الإسرائيلي، ولا ينشد نشيد هاتكفا؟!!
فمن لا ينشد هاتكفا- كما اقترح النواب المتطرفون في الكنيست -عليه مغادرة إسرائيل إلى غزة!!!
فهل آن الأوان للتخلص من ملكات النحل الفلسطينية، وهم أعضاءُ الكنيست الفلسطينيون الصامدون في أرضهم، والقضاة الأكْفاءُ، والبارزون من المثقفين، تمهيدا لما هو آت[ الدولة اليهودية النقية]؟!!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست
- الدولة الأسطورية إسرائيل
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا
- قراصنة جيش الدفاع يشلون مصارف غزة
- الاستبانات والاحصاءات لغة العصر
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية
- تقنيات اللجان في فلسطين
- عام استرجاع المبدعين
- آثارهم المعمرة وآثارنا المدمرة
- مقارنة بين احتفالين
- ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - قصة شفتي القاضي