أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....19














المزيد.....


ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....19


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 17:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إهـــــداء:

إلـــــــى:

§ ـ كل من ساهم في حركة الشعوب، في البلاد العربية، ضد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ الشعوب، في البلاد العربية، التواقة إلى الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

§ ـ إلى الشعبين العظيمين: في تونس، وفي مصر، الحريصين على الذهاب بثورتهما إلى أن تتحقق كل طموحاتهما.

§ ـ من أجل أن تستمر الثورة في البلاد العربية، حتى يتم القضاء على معاقل الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ من أجل الرفع من وتيرة تعبئة الشعوب، حتى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي





دروس الثورتين التونسية والمصرية:.....1

وبعد مناقشتنا للثورة التونسية، وبدايتها، ومسارها، وأهدافها، ونتيجتها. وللثورة المصرية بدايتها، ومسارها، وأهدافها، ونتيجتها، نجد أنفسنا أمام طرح السؤال:

ما هي الدروس التي تقدمها الثورتان: التونسية، والمصرية للشعوب في البلاد العربية؟

إن الدروس المستفادة من الثورتين: التونسية، والمصرية، كثيرة، ومتعددة، إلا أننا هنا، سنحاول حصرها في الدرس السياسي، والدرس الاقتصادي، والدرس الاجتماعي، والدرس الثقافي، والدرس الإنساني. وهذه الدروس مجتمعة، لا بد أن تكون لها دلالات عميقة، على مستوى الواقع، في تجلياته السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية. وتلك الدلالات العميقة، هي التي تعطي للثورتين، أبعادها التاريخية، والواقعية، والقومية، والكونية.

وحتى نزداد وضوحا أكثر، لا بد من أن نناقش الدروس المستفادة من الثورتين: التونسية، والمصرية:

الدرس الأول: الدرس السياسي، الذي يظهر من خلال ما قام به الشعبان: التونسي، والمصري، أن الحكام المستبدين، مهما كانوا، هم وحاشيتهم، ومساعدوهم، وأجهزة حكمهم، وأحزاب دولهم، مجرد نهابي ثروات الشعوب، وأن الشعوب تئن تحت عتبة الفقر، بسبب استعبادها، وتعميق استغلالها المادي، والمعنوي، وأن على الشعوب أن تتحرك لفرض قيام حكم ديمقراطي، من الشعب، وإلى الشعب، لتجسيد الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ومعلوم، أن أنظمة الحكم في البلاد العربية، هي أنظمة استبدادية، من المحيط، إلى الخليج، وأن هذه الأنظمة المستبدة، تمارس كافة أشكال القمع المادي، والمعنوي على الشعوب، في البلاد العربية، حتى تتمكن، هذه الأنظمة، من الاستبداد بالثورات، التي تزخر بها البلاد العربية، التي تصير في خدمة النظام الرأسمالي العالمي، وفي خدمة الحكام المستبدين، في نفس الوقت، وتبقى الشعوب محرومة من كل حقوقها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لتصير العلاقة بين الحكام، والشعوب، علاقة تناقض رئيسي، للانفجار في أية لحظة، سعيا إلى أحد أمرين:

الأمر الأول: تعميق قمع الشعوب، حتى تصير خاضعة خضوعا مطلقا للحكام، ودون مناقشة، لما يقوم به الحاكم، باعتباره مقدسا.

الأمر الثاني: النضال، والصمود، من أجل القضاء على الحكام المستبدين، وإقامة أنظمة ديمقراطية، وعادلة، من أجل أن تصير السيادة للشعوب، التي تختار من يحكمها، وتحاسب ناهبي ثرواتها.

الدرس الثاني: الدرس الاقتصادي، الذي كشف، وبالملموس، أن الاقتصاد الوطني، في كل بلد من البلاد العربية، صار رهينا بيد الحكام، والذين صاروا يملكون كل المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، والأرض، ومن عليها، وما عليها، في الوقت الذي يحرم فيه الشعب، وأبناؤه، حتى من الحق في الشغل، وفي السكن، وفي الصحة، وفي التعليم، وفي التربية، وغير ذلك مما يعتبر أساسيا، وضروريا، لوجود حياة في حد ذاتها، دون أن نتكلم عن الحقوق الاقتصادية، والاجتماعيةن والثقافية، والمدنية، والسياسية.

والاقتصاد، لا يكون اقتصادا وطنيا، إلا اذا كان في خدمة مصالح الشعب، في كل بلد من البلاد العربية، ومتحررا من التبعية للمؤسسات المالية الدولية، ومن الشركات العابرة للقارات، ومن الارتباط بالنظام الرأسمالي العالمي، حتى وإن كان النظام الرأسمالي معولما؛ لأنه إذا لم يكن الاقتصاد الوطني متحررا فإنه لا يمكن أنيصير في خدمة الشعب.

كما أن الاقتصاد الوطني المتحرر لا يمكن أن يكون في خدمة الشعب، إذا لم يتم الفصل بين السلطة، والثروة؛ لأن السلطة، والثروة، إذا اجتمعتا، يصيران وسيلة لنهب ثروات الشعب، أو ما تبقى منها، لصالح من يملك السلطة، كما حصل في عهد بن علي، في تونس، وفي عهد مبارك، في مصر.

والاقتصاد الوطني المتحرر، كذلك، لا يمكن أن يصير في خدمة مصالح الشعب، اذا لم يتم توزيع الدخل الوطني توزيعا عادلا، بين جميع أفراد الشعب، حتى يتمكنوا من الحصول على حاجياتهم الضرورية، التي تضمها لهم المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وبدون التوزيع العادل للثروة، لا يصير الاقتصاد الوطني متحررا، ولا يصير في خدمة الشعب.

الدرس الثالث: الدرس الاجتماعي، الذي بين، إلى حد كبير، أن ثورة الشعبين: التونسي، والمصري، بينت أن المستوى الاجتماعي للشعوب، في البلاد العربية، متخلف كثيرا، على ما عليه الأمر في البلدان ذات الأنظمة الديمقراطية، وعلى جميع المستويات: التعليمية، والصحية، والسكنية، والشغلية، والترفيهية، وغيرها. وهذا التخلف، هو التعبير الميداني عن الاحتقان السائد في صفوف شعوب البلاد العربية، وغيرها من الشعوب المضطهدة، التي لا زالت تعاني منذ أن عرفت دولها ما سمي بالاستقلال السياسي، الذي وقف وراء الاستمرار فيما صار يعرف بالاستعمار الجديد، الذي تحول إلى ما صار يعرف أيضا بالأنظمة التابعة، للنظام الرأسمالي العالمي، وصولا إلى ما صار يعرف بعولمة اقتصاد السوق، الذي لا يعني، في عمقه، إلا عولمة الاستغلال الهمجي للعرب، من خلال عولمة الاستغلال الهمجي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....15
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....14


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....19