أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الثاني_














المزيد.....

العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الثاني_


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 22:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


1_ في تأسيس النقابة الوطنية للعدل:
لا أحد يختلف _مهما كان انتماؤه النقابي الحالي_ أن تأسيس العمل النقابي بقطاع العدل كان مكسبا كبيرا حققه رجال ونساء العدل الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجله.
لقد دفعت المعاناة اليومية لموظفي القطاع، مادية كانت أو معنوية بما فيها التسلط الذي يمارس عليهم، العديد من المناضلين الى التفكير في تأسيس اطار نقابي يدافع عنهم ويرقى بمستواهم ويحصنهم ضد كل اشكال التضييق والتمييز والاستعباد.
وهكذا برزت الى الوجود مكاتب محلية في العديد من المدن المغربية، في واقع الإرهاب النفسي والعملي على المناضلين والمتعاطفين على حد سواء.
ونظرا لتاريخ هذا القطاع الذي ارتبط بدار الملك ودار المخزن، والذي عانى الشعب ومناضلوه من أحكامه الجائرة، فقد رفضت المركزيات النقابية إيواء العمل النقابي بقطاع العدل بل إن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ترددت كثيرا قبل الإقدام على الخطوة للصورة المرسومة على قطاع العدل ولتاريخه وخصوصيته.
بعد تأسيس العديد من الفروع اتجهت وجهة العمل النقابي نحو عقد المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للعدل سنة 2000 بعد الرفض الذي تعرض له لمرات، بل انه رغم انعقاد المؤتمر التأسيسي والمؤتمر الأول سنة 2007، فالنقابة الوطنية للعدل لم تحصل على وصل الإيداع، فيما توصلت به نقابات جاءت بعدها بسنين كثيرة.
ولعل أصدق تعبير عن مرحلة التأسيس ما وجدناه في كلمة تأسيس الجامعة الوطنية لقطاع العدل _رغم اختلافنا الكبير معهم للظروف التي سأبين لاحقا_ والتي جاء فيها:
لعل أفضل محطة نضالية في تاريخ الحركة النقابية بقطاع العدل في نظرنا، هي تلكم المناسبة التي تم خلالها تدشين أول فعل نقابي في القطاع وذلك بالنظر لعدة عوامل منها :
أولا: النجاح في طرد تلك الهواجس التي كانت تسيطر على موظفي القطاع والمتراوحة بين التردد تارة وبين التخوف تارة أخرى من الإقدام على الفعل النقابي .
ثانيا : اعتبارا للأهمية الرمزية لهذه المحطة الأولى التي تم فيها إحداث الفعل النقابي في هذا القطاع مع ما يتميز به من خصوصية وحساسية إلى حد اعتباره من قبل البعض من القطاعات التي لايجوز فيها القيام بأي فعل نقابي . ومن هنا شكل مجرد تأسيس الفعل النقابي في حد ذاته نجاحا كبيرا لموظفي القطاع ومناضليه.
ثالثا : بالنظر للأمل الكبير الذي خلفه هذا التدشين في نفوس موظفي القطاع بخصوص حل مشاكلهم المتعددة الصور في أفق تجاوزها…الخ

ان هاته اللمحة المبسطة تبين بالملموس أن تأسيس الفعل النقابي بقطاع العدل بقيادة النقابة الوطنية للعدل، جاء نتيجة للأوضاع المزرية للعاملين بالقطاع ولمتغيرات عامة مرتبطة بنوع من الانفتاح السياسي في فترة حكومة التناوب، وايضا الفترة المرتبطة باطلاق سراح العديد من المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين...، كما أنه _أي التأسيس_ فرض نفسه على المركزية النقابية ولم يكن بايعاز منها أو من حزب سياسي آخر، وانبثق من القاعدة إلى القمة أي أن الفعل النقابي المؤسس بالقطاع انطلق من المكاتب المحلية لينصهر في بوثقة المكتب الوطني المنتخب في المؤتمر التأسيسي.
إن التركيز على بعض الأمور ليس اعتباطيا، ولكن لأنه سيكون صمام الأمام أمام محاولات الاختراق وتغليط الموظفين والرأي العام، وكذا لتبيان الطبيعة السياسية للتأسيس لبعض الإطارات الأخرى والتي يبقى ظهرها عاريا مهما حاولت تزوير التاريخ والحقائق.
إن الـتأسيس لمثل هاته النقابة وبالمواصفات المشار إليها، لم يكن ليرق لجميع الجهات وبالخصوص الممخزنة منها، والتي الـتجأت الى فبركة الملفات للعديد من المناضلين وعقدت لهم مجالس تأديبية بسرعة البرق وبدون توفر ابسط شروط الدفاع... بل تعداه الأمر الى محاولة تلبيس تهم بالرشوة لأطر ومناضلي النقابة الوطنية للعدل، وملفاتهم لازالت تحتفظ بأثر هذا التاريخ الأسود سواء منهم من لازال يناضل تحت لوائها أو من غادر الى ضفة أخرى.
لم تكن هاته الاجراءات لتنل من عزيمة مناضلي ومناضلات النقابة الوطنية للعدل الذي عقدوا العزم وبدِؤا في طرح ملفات مطلبية ومقترحات للنهوض بواقع الموظفين.
وفي تلك الفترة، كانت المطالب تتمحور حول:
احترام الحريات النقابية
تعميم تعويضات التنفيذ الزجري على جميع الموظفين
تخصيص كتابة الضبط بقانون أساسي محفز يتضمن زيادات في الأجرة
تحسين ظروف العمل بالإضافة إلى المطالب الإدارية الأخرى.
وتحت ضغط النقابة، علقت السبورات النقابية بمختلف محاكم المملكة _رغم أن بعض المناضلين فبركت له ملفات ومحاضر بسبب هذا التعليق، كما تم وضع مسودة للنظام الاساسي لموظفي القطاع وشكلت لجن مشتركة _للحساب الخاص_...
هكذا تشكل العمل النقابي المناضل والمكافح لبنة لبنة، وبدأ في وضع آليات الهجوم لتحقيق مكاسب للشغيلة العدلية، إلا أن لحظة طرد نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للعدل، الأخ عبد الصادق السعيدي بمناسبة مشاركته في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، شكلت منعطفا خطيرا للعمل النقابي بالقطاع.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- السياسة في المغرب: لعبة الشطرنج
- سراب الحكم: رئاسة الحكومة من طرف العدالة والتنمية بالمغرب
- النقابة بدون سياسة كسيارة بدون مقود
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -16-
- القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة ال ...
- حول معركة قطاع العدل بالمغرب: توضيحات لا بد منها _ وجهة نظر_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _3_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _2_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر _الجزء التاسع_
- في استقلالية الصحافة بالمغرب: جريدة الصباح نموذجا
- في خصوصية قطاع العدل _3_
- في خصوصية قطاع العدل _2_
- في خصوصية قطاع العدل _1_
- ميزانية الدولة, صناديق الوزراء وجمعيات الاعيان
- سياسة الصناديق وصناديق السياسة
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -15-
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -14-
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...


المزيد.....




- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...
- أردوغان يتعهد بزيادة الحد الأدنى للأجور تفوق التضخم في 2025 ...
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر؟.. وزارة المالية تُجيب ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الثاني_