وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 17:46
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
نحتاج الى العودة لتحديد اسلوب الحوار المتمدن لاكثر من مقال . فالحوار يتطلب حوارا حضاريا بين شخصين مختلفين فكريا وسياسيا او دينيا او قوميا او بين كتل متصارعة . اما الحوار بين الاشخاص من اتجاهات متشابهة فلا مشكلة فيه عادة .الحوار لايكون متمدنا الا بالاعتراف بحق كل شخص بالتعبير عن ارائه بدون الاساءة للاخرين . اسوق هذا الكلام لابين الاختلاف في الثقافة بين المجتمعات الغربية ومجتمعاتنا . فالمدافعون عن الاسلام يحق لهم الدفاع عنه ولكن دون الاساءة الى الديانات الاخرى والعكس صحيح ايضا .كذلك لايحتمل الحوار الشتائم المتبادلة بين المتحاورين .هناك من جانب اخر كاتبات يحاولن ابراز دور المراة الانثوي ولكنهن لايردن على مداخلاتنا او يردن بانتقائية .ان تحرر المراة مرتبط جدليا بتحرر المجتمع بكامله وبتحرر الرجال من هيمنة الفكر الغيبي والاسطوري ومن سطوة الاقطاع السياسي والاقتصادي والتحرر من النظرة الابوية البطرياركية ومن هيمنة رجال الدين والاحزاب ودور شيخ العشيرة . وتحرر النساء يستلزم رفضهن قيود النساء الخاضعات للفكر الديني القائم على قوامة الرجال وعلى وجود المحرم .
هنالك ضوابط وضعتها ادارة الحوار المتمدن للكاتبات والكتاب تتضمن السماح بالتعليق والتصويت معا او منع التعليق والتصويت معا او منع احدهما والسماح بالاخر . انني اقترح ان تتم معاقبة اي كاتب او كاتبة لايقبل الرد على رسائل المشاركين في الحوار او يرد بانتقائية . واوجه كلامي للكاتبات والكتاب المبتدئين ان يتواضعوا فاذا كنتم وانتم في بداياتكم لاتقبلون الرد على رسائلنا فلا امل لمجتمعاتنا بالتطور واقول لهم كما كتبت الشاعرة العراقية الشابة المبدعة شهد الشمري في مطلع قصيدة لها :
بلبل تهده ولاتطير
تره الجنح بعده ازغير
مغرور يمعود ليش ؟
ما طالع بجسمك ريش
كلش بعد ما ريدك
خلي الغرور يفيدك
مزعج احس تغريدك
كل جارة الك ماتفيد
بلبل تهده ولا تطير ..
على المودة نلتقيكم ...
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟