أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - سنان أحمد حقّي - إلتزام الوعي والعفّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجادّ القادم..!















المزيد.....

إلتزام الوعي والعفّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجادّ القادم..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 13:01
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


إلتزام الوعي والعفـّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجادّ القادم..!


اسئلة الملف:

1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
ج1ـ اعتمد الأمر كلّيا على مجريات الأحداث بعد سقوط الأنظمة السابقة فلقد كان من المتوقّع بعد المشاركة الكبيرة والفاعلة التي ساهم بها الشباب حيث سمّيت بثورات الشباب أن يقطف كثيرا من ثمارها )الشباب( ومن بينهم المرأة والتي كان لبعضها أي بعض الثورات حضور يثير الإستغراب كما حدث في اليمن وهو المجتمع القبلي والإسلامي ولكن حضور المرأة في الأحداث كان كاسحا وعجيبا وبالرغم من كل ذلك فإن المرأة لم يكن نصيبها من كل تلك التضحيات سوى الفتات إن لم نقل أن كثيرا من الأهداف اللاحقة جاءت على العكس مما كان متوقعا ففي ليبيا مثلا سرعان ما صرّح القادة الجدد بتصريحات تشكّل حائلا بين المرأة وبين تحقيق تقدّم منتظر على طريق الحرّيّات العامّة ومنها حقوق المرأة وبصراحة فإن صعود القوى الإسلاميّة كظاهرة سياسيّة في المنطقة عموما بدا وبشكل واضح أنّه لا يقف مع المرأة بل مع المنظور الإجتماعي المحافظ للموضوع ولا ينوي إحداث أي تغيير عملي بصدده بل على العكس يتبيّن أن التيار الموصوف يزمع تطبيق الأفكار الدينيّة والفقهيّة التي أحرزت المرأة كثيرا من التقدّم عليها منذ أكثر من نصف قرن تقريبا، وكل يوم نفاجأ بتصريحات مماثلة من قبل السلطات التي مسكت بقياد السلطة في معظم بلدان الربيع العربي وهذا شئ مؤسف ولكنه يجعل مهمات العمل النسوي أكثر صعوبة في المرحلة القادمة ولا شكّ

2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
ج2ـ لم يتبيّن بعد فيما إذا كانت ثورات الربيع العربي مخلصة في إنجاز مهام مرحلة الثورة الوطنيّة الديمقراطيّة أم أنها مجرّد شعارات تتعكّز عليها تلك الحركات للوصول إلى السلطة فقط وأن القوى الصاعدة هذه تقوم باختطاف ثورات الشباب بسبب وجود تنظيم جيّد في الوقت الذي كان الشباب يفتقرون لمثل هذا وبطبيعة الحال فإن القوى السياسيّة الإسلاميّة ستحاول تنفيذ أجندتها الفكريّة بشكل أو بآخر ، وعمليّة الإلتفاف هذه ستستمرّ لحين إفراغ ثورات الشباب من مضمونها ولا نعلم إلى من سيتم تسليم عصا السباق بعد كلّ هذا وكل ما نرجوه أن لا تؤول الأمور إلى اتباع طريقة المقاولات فهي طريقة مجرّبة بالنسبة لعدد من ممتهني السياسة التقليديين

3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
ج3ـ لا شكّ أن سمات النضال ستكون أقسى وأصعب ولكن لا بدّ من تشكيلات نسويّة دون أن تتّسم بسمة سياسيّة محضة أي ليست مهنيّة و لا أن تقودها من وراء الستار قوى سياسيّة محدّدة بل أن تهتمّ بموضوع المرأة أساسا حتّى لا تتيح الفرصة لإنزال ضربة ماحقة لتنظيماتها ولكن هذا في الوقت نفسه يجب أن لا يقف حائلا دون إسناد المرأة من قبل كافة القوى الإجتماعيّة التي تقرّ بها وبأوسع نطاق ولكن حركات الإسلام السياسي لن تسمح بأنشطة واسعة الخطى للمرأة للأسف وستقود المجتمع من حيث هذه القضيّة إلى الوراء ولكن تثوير قضيّة المرأة باستمرار وبمؤازرة الرجل وبالطرق المدروسة وبالتأكيد على سمات العفاف وما تقرّه وتحترمه الأوساط الإجتماعيّة المختلفة، تستطيع المرأة بذلك أن تكسب احترام أوسع الشرائح الإجتماعيّة وبضمنها الأوساط الدينيّة وأوساط الإسلام السياسي أيضا

4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
ج4ـ للأسف هذا غير صادق ولو كان ذلك أمرٌ صحيح لرأينا بعض الرجال المصلحين والمجددين قد سبقوا هذه الدعوات لا أن تأتي وكأنها تبريرات لمناهجهم ، نعم إن ظهور دعوات للتجديد أو التنوير أو الإصلاح أمرٌ مفيد وجيّد ولكننا لا نرى سوى الأفكار السلفيّة وإحياء التقاليد التي كانت سائدة في القرون الوسطى أو القرون المظلمة ومحاولات إعادتها إلى الحياة وهذا لا يتّفق مع دعاوى الإصلاح والتجديد فقد أصبح مطلع القرن العشرين أكثر تجديدا وإصلاحا من مطلع القرن الحادي والعشرين فاليوم لا نجد من يقوم بدور محمد عبده ولا قاسم أمين ولا الأفغاني ولا غيرهم من رجال الفكر والدين بل أن بعض شيوخ الأزهر الكبار أمثال الشيخ عبد الرازق وسواه كانوا أسرع خطى في النظر لأمور إصلاح المجتمع والدين من كثير من أقرانهم اليوم للأسف

5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
ج5ـ المرأة مسؤولة فقط عن تخلّيها عن إرادتها في التحرر من واقعها رغم ما نالته من تعليم وثقافة في العقود الأخيرة وأنها مسؤولة عن عدم الخلط بين قضايا المرأة الأساسيّة والحقيقيّة وبين الوقوع في التحرر من العفاف والخلق القويم الذي إن تركته في الوقت الحاضر فإنها تقدّم أعظم هديّة لأعدائها لتمزيق أحلامها في التقدّم على سبيل إنجاز قضاياها الرئيسة، أمّا الظروف الأخرى فكلها تعود لأسباب خارجة عن إرادتها وهي أدعى لنصرتها وإخراجها من الضيم المزمن الذي ما زال يلحق بها

6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
ج6 ـ أن يبدأ بنفسه وببيته وموقعه في العمل والمجتمع وأهم شئ برأيي أن يشجب الإنتقاص من الآخرين على أساس السمعة والإشاعة السيّئة للنساء مطلقا وأن يشجب اعتبار ذلك مقاسا للأهليّة الإجتماعيّة وأن يتجرّد في التعامل مع المرأة من الرواسب البالية المتعلّقة بالسمعة والتي كثيرا ما تكون مناورات و أعمال كيديّة يبتغى منها مروّجوها الحطّ من شأن الأشخاص والنساء بشكل خاص يمنعوهنّ بهذه الأفعال الرخيصة من مواصلة الحياة الكريمة وأن لا يترصّد الرجل هفوات الفتيات الصغيرات لإثارة معاني للشرف تحطّ من قيم الشرف الصادقة
يجب أن يتعلّم الرجل أن السارق أو القاتل أو المرتشي أو الغاصب هو ثليم الشرف وليست الفتاة التي تقيم علاقة عفيفة مع شاب في مقتبل العمر على سبيل مشروع أُسرة جديدة، إن الرجل يجب أن يكافح للتخلص من أدران القيم البالية والصدئة وأن يأنف من ممارستها ويشجب من يمارسها، فحتّى الدين لا يقرّ مثل تلك الممارسات الوضيعة التي تترصّد معايب الناس إن الرجل ما زال يقود المجتمع ولذلك تقع عليه المسؤوليّة الأولى وهو ولا شك مادّة التغيير والشروع بالمبادرة ولكن يجب أن تصل هذه القيم لكل الأوساط وليس وصولها بيوت بعض المثقفين فقط لأن ذلك من شأنه أن يعزل الروّاد منهم عن عموم المجتمع فيتم سحقهم وتفشل مهمة قضايا المرأة بل مجمل قضايا التغيير والتحرر الإجتماعي



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟/2
- تُرى ..هل أن إنسانا جديدا قادمٌ حقّا..؟
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟
- صادقون مع شعبهم ..صادقون مع أنفسهم!
- فلسفة ماركس أم الفلسفة الماركسيّة ؟!
- عندما نقف أمام عمل تشكيلي..!
- تعضيدا لنداء الدكتور كاظم حبيب والأستاذ الدكتور إحسان فتحي . ...
- زائرٌ من المستقبل..!
- التصميم الحضري..تخصّصٌ مفقود ٌ تقريبا!
- إلى أنظار السادة المسؤولين عن موقع الحوار المتمدن الأفاضل!
- مهدي محمد علي.. شاعرٌ وليس كاتبُ جنّة البستان فقط !
- من هو الشاعر ؟
- مثقفون و مثقفون..!
- رسائل ..
- المنطق الجدلي والنظريّة الفلسفيّة..!
- تعقيبا على مقال لا أغلبيّة في العراق!
- حول بابل ومسار التاريخ ومقال الأستاذ وليد مهدي !
- النمو الحضري بين النظريات والدوافع..!
- عودة إلى الهزّات الأرضيّة !
- لمحات وتأملات مع مقال الأستاذ وليد مهدي في البحث عن ملكوت ال ...


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - سنان أحمد حقّي - إلتزام الوعي والعفّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجادّ القادم..!