أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد تعلو القائدي - الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى














المزيد.....


الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 18:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الاصلاح مصطلح قيم وحديث العهد في المجتمعات بعدما كانت اغلب المجتمعات تعاني من العقم التحضر والتطور وفي شتى ميادين الحياة الاجتماعية والدينية والثقافية ، ونحن نرغب في اصلاح شامل في جميع مؤسسات الحياة الحالية ، حتى تلك المؤسسات الحكومية او السياسية ، وكنا الى وقت قريب نتخوف من التطرق الى موضوع الاصلاحات الدينية ، بل كنا نرغب بصدق ان نكون تحت السلطة الدينية التي لا تؤمن باحداث اصلاحات في جوهر فلسفتها المتوارثة من الاسلاف ، ويبدو ان الاصلاحات الدينية الحديثة تصب في اتجاهين فقط ، اولهما التطرف الديني وثانيهما الالحاد الديني ، وبينهما فراغ شاسع نحن بحاجتها في الوقت الراهن وهي الاعتدال ( المعتدل ) أي الاخذ من الاتجاهين بالتساوي ، وفي الاونة الاخيرة طرح احد الزملاء موضوعا وجب الوقوف على ما طرحه بشكل منطقي دون التسرع في الرد عليه بتشنج او تعصب فارغ ، بل قراءة موضوعه بدقة متناهية حتى لا نقع مثله في خانة الاصلاحات الفوضوية واللاعقلانية ، ولا نرغب ايضا ان نكون متهمين ضمن خانة الاصلاحيين والمحافظين ، بل نرغب ان نكون ضمن خانة التوسط الايجابي والحفاظ على مبدأ الاعتدال في الدين ، واخطر ما يهدد البشرية هو ان يكون الانسان متقلب الادوار بين التدين والالحاد ، وان لا نكون متناقضين في افكارنا الاصلاحية التي تؤدي الى انهيار وانصهار الدين ضمن طبقة سابعة كما اشار اليه الزميل بدل فقير حجي في اطروحته ( الايزيديون و الاصلاح المجموعة السابعة ( الطبقة السابعة) ، في الحقيقة ان الزميل بدل ادخلنا في متاهات متشابكة بين سرد تاريخ حضارات وفلسفات قديمة يصعب فهم فحوى غايته الاساسية بسهولة ويسر ، ولكن المهم ان نتطرق الى فكرة الطبقة السابعة التي ارادها الكاتب اقناع ابناء الديانة الايزيدية الترحيب بها ، وقد نسى الزميل ان الايزيديون هم في الحقيقة ضمن خانة المحافظين وممنوع التفكير في الوقت الحالي بفكرة الاصلاح الديني بل حقيقة الامر تؤكد ان غالبية ابناء هذه الديانة يرفضون فكرة الاصلاح او فكرة احياء الطبقة السابعة ، او حتى توحيد الطبقات الدينية ضمن ثلاث طبقات فقط ( شيخ – بير – مريد ) المقصود جميع فصائل الشيوخ ضمن طبقة واحدة والحال ايضا مع طبقة البيرة ، هذا يشكل اصعب واخطر مرحلة اصلاح في هذه الديانة ، البعض يؤيد فكرة الاصلاح التدريجي مع مرور الزمن ولكن يصعب التكهن بعدم انحراف ديني مع مرور الزمن ايضا ، أي ان الاصلاح والانحراف يسيران بنفس الخطى ضمن الفلسفة الاصلاحية الحديثة ، وقد يسأل البعض لماذا الطبقة السابعة وليس الرابعة ، وهنا وحسب الفكرة التي طرحها الكاتب بان الايزيدية هم ضمن ست مجاميع زواجية ، ثلاث منها من الشيوخ واثنان من البير وواحدة من المريد ، وبذلك فان الطبقة المستحدثة تأخذ الرقم السابع ، وانا وحسب قرأتي لردود افعال الاخرين وجدت ان الطبقة السابعة تقع في كفة ميزان الفوضى بعيدا عن المنطق والمصداقية الاصلاحية الحقيقية والتي بدورها تؤدي الى احداث فلسفة دينية مضطربة لا تعطينا أي نتائج ايجابية في الحفاظ على قدسية هذه الديانة بل تبحرنا الى عالم مليء بالفوضى الدينية الانحرافية وتشجيع ابناء هذه الديانة ضمن مصطلح الانحراف الديني غير المبرمج وتؤدي الى تراكم مشاكل يصعب ايجاد حلول لها ، اضف الى ذلك اننا الان نحتاج الى اصلاحات اخرى والتي بدورها تؤدي الى توحيد البيت الايزيدي في الاتجاه الثقافي والسياسي والاجتماعي وتوحيد الخطاب الايزيدي في العيش مع بقية الاديان والمعتقدات الاخرى ، والزميل بدل فضل سكب الزيت بدلا من الماء على النار ، فبات نجمه ساطعا بين اعداء هذه الديانة في وقت كنا نحتاج الى من يضمد جراحات هذه الديانة ، لا ان نصبح اضحوكة بين القاسي والداني على صفحات المواقع الالكترونية ، وتنهار مصطلح الاصلاح الى مصطلح فوضوي غير منطقي .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق
- بوادر انهيار استقلالية الإعلام والعمل الصحفي في شنكال لعام 2 ...
- العراق في عام 2012
- الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا
- سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله ........!!!!
- الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ...!!!
- الانتفاضات العربية ... هل هي انتفاضات قومية أم دينية ؟.
- تداعيات إعلان إقليم محافظة صلاح الدين الان ...؟
- الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر وال ...
- المناطق المستقطعة تحت رحمة إمبراطورية المالكي ............!! ...
- دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين
- فاجعة كرعزير .......بلا عنوان
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد تعلو القائدي - الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى