كلمة الاتحاد كومة هُلامية بأنياب ذئبية

الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

صوّتت الهيئة العامة للكنيست امس على اقتراح البنية الائتلافية الجديدة داخل حكومة شارون، والمكونة من قسم من اعضاء "الليكود" و "العمل" و"يهدوت هتوراه".

وقد اثبتت نتائج التصويت انها حكومة هلامية من حيث قاعدة التأييد لها برلمانيًا. ومع ان رئيس الحكومة طلب ان يكون التصويت بمثابة طرح الثقة بحكومته، فقد صوت مع الائتلاف الحكومي ثمانية وخمسون عضوا وضد الحكومة ستة وخمسون عضوا وامتنع نائبا القائمة العربية الموحدة عن التصويت. وقد برز ان كتلة المتمردين من معارضي خطة الفصل الشارونية داخل الليكود التي تضم 13 عضو كنيست وبرئاسة الوزير السابق عوزي لانداو قد صوتت ضد الائتلاف الحكومي متحدية شارون وانصاره. وهذا مؤشر يعكس الاحتمال الكبير بانقسام مرتقب داخل الليكود، وان يخرج المتمردون من انصار ارض اسرائيل الكبرى من الليكود ويبرموا اتفاقا تحالفيا مع احزاب الترانسفير والاستيطان والعنصرية الفاشية مع "موليدت" و"يسرائيل بيتينو"، "هتكوما" ايتام "هئيحود هليئومي".
ومن جهة اخرى فان الخطوط العريضة السياسية والاقتصادية- الاجتماعية للحكومة الجديدة لا تختلف جذريا عن الخطوط العريضة لحكومة الكوارث اليمينية الشارونية. فحزب "العمل" و "يهدوت هتوراه" دخلا الائتلاف برئاسة شارون على قاعدة الخطوط العريضة السياسية والاقتصادية- الاجتماعية لحكومة الليكود. على قاعدة خطة شارون للفصل مع قطاع غزة وتعزيز الاستيطان الكولونيالي في الضفة الغربية والتنكر للعديد من ثوابت الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق اللاجئين بالعودة. على قاعدة مواصلة الخطة الاقتصادية الكارثية ضد الجماهير الكادحة والفقراء وضد الجماهير العربية، كما يتجسد ذلك في موازنة العام 2005. فحكومة تنتهج سياسة معادية للسلام العادل وللحقوق الوطنية الفلسطينية بالتحرر والاستقلال الوطني، سياسة معادية للطبقة الكادحة والمسحوقين اجتماعيا، سياسة تمييز قومي ضد الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، حكومة كهذه ليست ابدا بحكومة بديلة لحكومة اليمين الشارونية التي لفظت بعض مركباتها. ولهذا اتخذت كتل الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير و"التجمع" الموقف الصحيح بالتصويت ضد حكومة الوحدة الكارثية الجديدة. فحكومة تتبنى مثل هذه السياسة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وضد الجماهير العربية تستدعي ليس تأييدها بل مواجهتها والتشمير عن السواعد لتقصير اجل حكمها.

(الاتحـــــاد)

#الاتحاد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات