أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - حسني إبراهيم عبد العظيم - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية














المزيد.....

افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية


حسني إبراهيم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 23:18
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
-
- بالتأكيد سيكون للمرأة دور فاعل في المجتمع العربي في عصر الثورة، فالحقيقة أن المرأة في ظل النظم الديكتاتورية السابقة والتي ما زالت قائمة كانت تعاني من تهميشا واضحا للغاية،كغيرها من فئات المجتمع، فالمعروف أن المشاركة السياسية للمرأة العربية كانت ضعيفة جدا، ولم تتقلد المرأة مناصب ذات أهمية، حتى الوزارات التي كانت تتقلدها كانت وزارات ذات صبغة اجتماعية (بيتية) إن صح التعبير كوزارة الأسرة والشئون الاجتماعية وما شابه، فمشاركة المرأة سياسيا كان من قبيل الديكور السياسي فقط.
- (لم تتعد نسبة مشاركة المرأة في البرلمانات العربية 6%، لم تتقلد المرأة العربية منصب رئيس جمهورية، أو رئيس وزراء، أو رئيس برلمان، أو رئيس حزب سياسي،لم تزد نسبة تمثيل المرأة العربية دبلوماسيا في الخارج عن 5% تقريبا)
-
- أما بعد الثورة، وبما أن المرأة لعبت دورا واضحا فيها، فإنها لن تتخلى عن دورها في الحراك الثوري والاجتماعي، المهم أل تنسحب المرأة من الميدان وألا تستسلم سريعا للمعوقات والعراقيل وهي في أغلبها معوقات مرتبطة بالتقاليد والأعراف الاجتماعية.
-
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
-
- التغير في مجال القيم من أصعب أنواع التغير كما يؤكد علماء الاجتماع، ذلك أن القيم متجذرة في أعماق البناء الاجتماعي وراسخة فيه منذ آلاف السنين، غير أن ذلك لا يعني استحالة تغييرها، وأظن أن عوامل تغيير القيم التقليدية قد ازدادت في هذا العصر، فارتفاع معدلات التعليم، وكثافة وسائل الاتصال، أسهما في نمو الوعي الاجتماعي بدرجة كبيرة.
-
- التغيرات في المجال القيمي لا تحدث بصورة فجائية ولكن بصورة تراكمية، ولذلك لن نلاحظ تغيرات ثورية في وضع المرأة ولكن ستظهر تغيرات تدريجية مرتبطة بتطور مستوى الوعي الاجتماعي لدى القاعدة العريضة من المجتمع.

3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
-
- ليس هناك أفضل من الممارسة النشطة والمشاركة الايجابية في كافة القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم المجتمع، وينبغي أن تدرك المرأة أولويات العمل السياسي وأهميته، فليس من المعقول ولا من المقبول أن يتحدث البعض عن حق المرأة في التعري و(ارتداء البكيني) وكأنها قضايا وجودية ويتغافلون عن قضايا كالمرأة المعيلة مثلا( في مصر يوجد أكثر من سبعة ملايين إمرأة يقمن بإعالة أسرهن إعالة كاملة) وأمية المرأة وقهرها باسم التقاليد والأعراف وغيرها من القضايا الهامة.

4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
-
- قد لا يعرف الكثيرون أن الولايات المتحدة – وهي التي تقدم نفسها كرائدة وراعية للديموقراطية والليبرالية في العالم – لم تحكمها إمرأة على الإطلاق، في حين أنه في تسعينيات القرن الماضي كانت هناك ثلاث سيدات يحكمن ربع العالم الإسلامي تقريبا، تانسو شيللر في تركيا، وبنظير بوتو في باكستان، والشيخة حسينة في بنجلاديش.
-
- ليست المشكلة فيما يطرحه الإسلام حول المرأة على الإطلاق، المشكلة في الأعراف والتقاليد الاجتماعية الجامدة التي تتنافى مع مبادئ الإسلام ذاته، والحقيقة أن هناك قراءات متطورة ومستنيرة جدا في الفكر الإسلامي فيما يتعلق بالمرأة، أهم هذه القراءات فكرة تولي المرأة الولاية العامة والقضاء، باعتبار أن الولاية العامة – كرئاسة الدولة - والقضاء أصبحت الآن هيئات ذات صبغة مؤسسية لايديرها شخص بمفرده، وبالتالي لا حرج على الإطلاق في تولي المرأة هذه المهام.
-
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
-
- نعم ، حيث نلاحظ –إتفاقا مع المفكر حسن حنفي - أن المشكلة ليست فقط في العقلية الذكورية المتسلطة، وإنما أيضا في العقلية النسوية الخاضعة، والتي تسهم هي بذاتها في تدهور أوضاع المرأة، وكذلك الأفكار النسوية التي تختزل المرأة في جسدها، فالرجل لايجبر المرأة على إقامة مسابقات ملكات الجمال أو الإعلانات الفجة عن منتجات مادية محددة، وإنما المرأة هي من قبلت أن تضع نفسها في هذا الإطار

6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
-
- يتحدد دور الرجل في هذا المجال لكي يتحرر من عقلية التسلط في ضرورة أن يترسخ في وعيه أن المرأة كائن اجتماعي كامل الأهلية، كائن مختلف عنه – قليلا - من الناحية العضوية، ولكنه نظير له من الناحية الإنسانية والإجتماعية والأخلاقية، ولن يتأتى ذلك الوعي للرجل الشرقي بشكل عام إلا بالفهم الواعي للنص الديني، فالقرآن الكريم يقول: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) وقال ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال).
-



#حسني_إبراهيم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب النسوي والجسد: رؤية موجزة
- الإعلام وإنتاج الوعي
- الجسد الأنثوي بين المعتقد الشعبي والمعتقد الديني: رؤية أنثرو ...
- من روائع الفكر المصري في عصر التنوير:رسالة إلى ولدي للدكتور ...
- وسائل الاتصال الجماهيري وتأثيراتها في الواقع الاجتماعي(*)
- حرية العقيدة في الإسلام قراءة في كتاب لا إكراه في الدين للدك ...
- تعليقا على الصورة العارية للمدونة علياء المهدي: الإنسان حيوا ...
- التطور التاريخي للاتصال الإنساني
- مفاهيم إعلامية
- حرية العقيدة في الإسلام: قراءة في كتاب لاإكراه في الدين للدك ...
- بيير بورديو . . . الفلاح الفرنسي الفصيح
- ذاكرة الجسد وذاكرة المجتمع
- ختان البنات ورأس المال الرمزي
- عن محمد الرسالة والرسول . . . هكذا تكلم نظمي لوقا
- كلمات الحق القوية
- الإسلام والحضارة(2) ردود وتعليقات
- الإسلام والحضارة : رؤية محايدة
- النظرية السوسيولوجية وقضايا الإعلام والاتصال
- ميشيل فوكو وتأسيس سوسيولوجيا الجسد (2) النظم الفاعلة في تروي ...
- الهرمنيوطيقا والوعي التاريخي: قراءة في كتاب (إشكاليات القراء ...


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - حسني إبراهيم عبد العظيم - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية