أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - أحمد راهي صالح - افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي.















المزيد.....

افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي.


أحمد راهي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 22:54
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    




عنوان الحوار :
افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي.

1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟

بكل تاكيد ،سيكون للمرأة العربية الحصة الاكبر من هذه التحولات، ولكن باتجاه عكسي ، كنتيجة حتمية لازدهار الحركات الاسلامية السلفية .وكنت قد نوهت في ثلاث مقالات نشرت في الحوار المتمدن منذ بداية الثورة في تونس ،الى ان الاصولية الاسلامية ،في طريقها للانقضاض على الثورة، بدعم واسناد من الدول الغربية .

2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟

بالحقيقة فان المنطقة العربية مقبلة على تغيرات كبيرة على المستويين الاجتماعي والثقافي ، ولكن بخطى اكثر رجعيتا، كنتيجة حتمية لانتشار الثقافة السلفية في الشارع العربي، والتي هي وبكل تاكيد ،ليست وليدة اليوم ،ذلك ان ثقافة التعصب الديني في المنطقة ،اخذت في الضهور منذ منتصف سبعينيات القرن المنصرم، بدعم واسناد من قبل الامبريالية العالمية للحد من انتشار ثقافة اليسار في المنطقة، وكان ذلك جليا ،سواء في غض النظر للثورة الايرانية ، او في الدعم المباشر لحركة طالبان واسامة بن لادن ،وبالحقيقة فان التيارات الدينية ايا كان اتجاهها، حققت للامبريالية مكاسب لم تكن لتحلم بها، سواء في مساهمتها باضعاف الاتحاد السوفيتي السابق ، او في كبحها لفكر اليسار في المنطقة ، وبالرغم من انقلاب التيارات الدينية ومحاربتها لعرابها الغربي ،الا ان وجودها في المنطقة كان ولايزال يخدم المصالح الامبريالية، ولهذا ترى الغرب اليوم منكبا على تقديم كل وسائل الدعم، سواء اكانت اعلامية ام عسكرية ،بحجة حق الشعوب في نيل الحرية، لالشيء الا لتحقيق اجندتها الهادفة الى تقسيم المنطقة تقسيما طائفيا ـ قبليا سبيلا في السيطرة على ثروات المنطقة .
أسوق هذه المقدمة للتأكيد على ان القادم لن يكون بصالح المراة ، نعم راينا المساهمة الفاعلة للمراة في الانتفاضة الشعبية العفوية ،سواء في تونس او مصر او سوريا او اليمن ،ولا احد يستطيع انكار ذلك ،الا ان الكوميديا السوداء، والمرسومة سلفا لمستقبل المنطقة ،من قبل الامبريالية العالمية ،وبايادي اسلامية ،تؤكد على ان المراة العربية سوف لن تخسر ما تحقق لها من مكاسب بسيطة ابان الانظمة الدكتاتورية ذات الصبغة العلمانية وحسب ،وانما ستنحدر اكثر فاكثر، لترجع الى سالف عهدها في العصور الوسطى، وربما سنرى اليوم الذي تطالب فيه المرأة العربية وعن قناعة تامة ،للحد من حريتها ،لتكون في الصفوف الخلفية منقادة كما تنقاد النعاج الى المسلخ .

3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟

لايمكن للمرأة العربية ان تستعيد مكانتها مالم تنتفض على الواقع المرير والذي زجتها فيه الاصولية الاسلامية ، ولا يكون ذلك الا من خلال انقلاب فكري على قيم الدين السلبية ،والتي وضعتها في خانة الذنب والخطيئة ،والمبنية اساسا على خرافة اكل حواء لثمرة الجنة ذات الاصول التوراتية، والتي جعلت منها مسخا اكثر من كونها انسانا.

4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟

ان ما تدعيه الحركات الاسلامية من انها ستنتهج سياسة اكثر اعتدالا او انها اقرب الى الليبرالية منها الى السلفية ماهي الا اكاذيب يراد بها تطمين القوى العلمانية وهي لاتعدوا ان تكون مهادنة زائفة ، خصوصا وان اتفاقية جنيف لعام 79 والتي تؤكد على ضرورة القضاء على كل اشكال التمييز ضد المراة تتقاطع تماما مع الشرع الاسلامي ونضرته الدونية للمرأة، الحل الوحيد الذي من خلاله تًضمن حقوق المراة وكذلك الوحدة الوطنية هو دولة مدنية ذات دستور علماني صرف .

5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟



نعم تتحميل المراة العربية كامل المسؤولية لانها لم تقم بدور فاعل في الانتفاض على الواقع المر الذي تعيشه ، صحيح ان المراة العربية قد تربت ولاجيال متعاقبة على الخنوع ،حتى بات ذلك الخنوع واجبا دينيا واخلاقيا ،والخروج عنه يمثل خروجا عن الدين ،الا ان ذلك لايمنع الانتفاض على تلك القيم، والمطالبة بالمساواة ،سيما وان المنطقة لاتزال تمر في حالة من المخاض الفكري (رغم التسيير الخارجي للاحداث) . من المؤسف حقا ان نرى هذه الايام الكثير من النساء يطالبن بفرض حد الدين على الرغم من ان ذلك الحد في حقيقته اذلالا لكرامة المرأة ، ومن المؤسف ايظا ان نرى الكثير من النساء يصفن انفسهن بناقصات عقل ودين .

6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟

ان الثقافة الذكورية لم تكن لتصل الى هذا الحد من الاستفحال لو لا احتضان الفكر الابراهيمي لها ،والذي وضع المرأة في خانة الاثم والرذيلة ،ومع ان المجتمعات اليهودية والمسيحية لم تلغي تلك الثقافة كليتا ، الا انها استطاعت ان تحجمها ،لتبقيها اسيرة الكتب الدينية والهيكل ،فيما فشلت الاصولية الاسلامية فشلا ذريعا، ولم تستطع نفض ذاتها من غبار الماضي، لتبقى عالقتا في اذيالها ،وكأن ركائز الاسلام لايمكن لها ان تستقيم من دون استعباد المرأة . ! ومع ان هذه الثقافةاخذت في الانحسار منذ منتصف القرن الماضي كنتيجة حتمية للمد اليساري آنذاك الا ان تلك المكتسباب وعلى قلتها اخذت تفقد بريقها تدريجيا بعد الانحسار المضطرد للفكر اليساري في المنطقة وبزوغ الثقافة الاصولية من جديد والمدعومة من الغرب الامبريالي .



#أحمد_راهي_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن على اعتاب خريف عربي
- الامبريالية العالمية تلبس العمامة البيضاء
- انتفاضة الشعوب العربية الى اين تسير


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - أحمد راهي صالح - افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي.