الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 00:43
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
في مأساة وكارثة أنسانية أخرى يشهدها العراقيون وأسرهم الهاربين من جحيم الحصار, الديكتاتورية , والارهاب في العراق, لقي عشرات اللاجئون العراقيون حتفهم غرقا في الشواطئ الاندنوسية في محاولة لطلب اللجوء والهجرة الى استراليا يوم الاثنين المنصرم.
ان المواطنين العراقيين, المتطلعين الى حياة وعالم أفضل لهم ولأسرهم, وللخلاص من الجوع والفقر والحصار, للخلاص من سلطة النظام الفاشي البعثي, بذلوا ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل الخروج من العراق بحثا عن حياة آمنة وأنسانية. بيد أن هذا المسعى الانساني يصطدم فوراَ بالسياسات الرجعية والمناهضة للانسان للحكومات الاسترالية والاندنوسية.
أن مأساة مصرع 356 رجلاَ وطفلاَ وأمرأة, أغلبهم من العراقيين, غرقاَ في بحر اندنونيسيا ليست هي المأساة الاولى ولن تكون الاخيرة في سلسلة معاناة العراقيين والاستهتار بحياتهم ومصيرهم وأدامة أمد عذابهم على أيدي الحكومات التي تمنع اللاجئين العراقيين من القدوم الى أراضيها بالطرق والسبل الآمنة. أن هذه الحكومات وقوانينها التعسفية هي المسؤولة الاولى عن حياة ومصير هؤلاء اللاجئين وأسرهم الذين لقوا حتفهم غرقاَ.
ان رفض تلك الدول السماح للعراقيين اللاجئين بالدخول الى اراضيها هو موضع شجب واستنكار وتنديد. ان هذه المأساة لهي وصمة عار على الحكومات المتشدقة بحقوق الانسان والديمقراطية, وهي تتحمل التبعات المترتبة على مصرع اللاجئين وأسرهم, حيث تنتهك أتفاقيات جنيف في منح الحقوق للاجئين لأسباب سياسية وأنسانية.
في الوقت الذي نوجه تعازينا الى اسر اللاجئين وأصدقاءهم لهذه الفاجعة الانسانية, نطالب الحكومات الاندونيسية والاسترالية بالكف عن أجبار اللاجئين الى سلوك تلك الطرق المحفوفة بالمخاطر عبر تأمين تنقل وسفر اللاجئين العراقيين بأكثر الطرق أمنا وسلامة وكذلك تثبيت حماية حقوق المواطنين العراقيين في السفر والتنقل والهجرة وطلب اللجوء.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
24/10/2001
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟