خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 08:54
المحور:
سيرة ذاتية
ها أنا أحاول في عبث تلخيص الحياة في كلمة واحدة ، لكني لا أستطيع.
هذا اللغز الذي يتخذ مسرحه جسد الإنسان ،أنفاسه ، تحركاته ، سكونه ،اختفا ء ا ته ،أمكنته وترحاله.
الإنسان ومعركته مع إلهه وشيطانه في آن .
خاض سليمان ،الملك في الموضوع فخرج ببعض التفاصيل كغيره من الحكماء اللذين لم ولن يتمكنوا من النظر أكثر من اللازم ، و ظل البحر ملجوما لا يتعدى حدوده إلا في حالات الغضب و باتت السماء عالقة بكواكبها دون مخافة السقوط ،
و ظللت أنا حائرة بين العالمين أيهما أرتدي ..
ظلت طريقي طريقها حائرة بين الأمكنة و الأزمنة و الشخصيات و الأهواء
أيهم الطريق ... سبيلا للحياة ؟.
لكن هل حقا هناك سبيل ؟
أم أنها سوى عبث في عبث في عبث ؟؟؟
هل المشهد مرئي حقا أم أنه من صنع خيال الخيال ؟؟
لم التعب أيتها الحياة الجميلة التافهة ؟
لم الإستيقاظ و النوم ؟؟ ..
ثم يأتي النوم العميق الذي لن يحتاج إلى شئ آخر ـ هذا في اعتقادنا ـ إذ لا أحد تمكن من الفرار في عالم علوي أسفل ليخبرنا بحقيقة الأمر كاملة .
لا أحد على الأقل بشكل رسمي .
ثم تأتي الحروب و يركب الديكتاتور ترسانته ناسيا ، متناسيا جميلها قابعا في مكانه على ألاّ يتململ آملا في المزيد من التوسع و الخضوع و الإرهاق .
و تأتي المسرحية في موعدها بشخصياتها ، رافعة عرشهم إلى السماء الثامنة فتلقي بما تبقى منهم في اتجاه المجهول ....
و يبقى السيد الدكتاتور حالما كغيره ، في المزيد من التوسع و الإسترزاق لحدّ الإستعطاف ... آملا أن يظل مجده إلى أبد الآبدين .
معه يرتفع سعير المخلوقات ..تلك التي تكتفي بالمرور في نباح لا يشبه نباح الكلب في شئ وهمها أن تقتات ولو على أجساد من ارتحلوا .
و أقبع أنا في مكاني مردّدة صدى زوايا الحياة ، تلك التي مررت بها على الأقل
لأ درك ما قبل نهايتي أن كثيرين مرّوا بنفس الدرب محملقين في غيبوبة أو حضور يتساءلون عن المعنى الحقيقي لهذه الكينونة التي يخذلني كوني لا أعرف عنها الكثير رغم تمرّس أحاسيسي المتواضعة والفاشلة في آن .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟