العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 2 -حركه علمانيون نموذجا-

محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 08:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في مقالتين سابقتين لي "علماني نص كم والعلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها" ذكرت ان سبب عدم وجود تيار علماني حقيقي في مصر يرجع في الاساس الى العلمانيين انفسهم وذكرت عدة اسباب جعلتني اوجه هذا الاتهام للمنتمين للعلمانيه او كما يدعون وسأعيد ذكرها مره اخرى لعلهم يفقهون:
1- الطائفيه : شخص طائفي يتستر بالعلمانيه لكي يهاجم الدين اخر.
2- الجهل : فهناك من يدعي انه علماني ولا يعرف اي شئ عن العلمانيه وهذه النوعيه خطيره جدا لأن اغلبها من مشاهير الفن و الرياضه ، فهناك من يعتقد ان العلمانيه توفر له غطاء لأفعاله الماجنه.
3- الصراعات الايدولوجيه : فالعلمانيون منقسمون لعده توجهات ودخلوا في صراعات فيما بينهم ونسوا أو تناسوا ان الشئ المشترك الذي يجمعهم " العلمانيه" سيكون هو ضحيه هذه الصراعات.
4- الاخطاء التكتيكيه : لا احد يستطيع ان ينفي ان كل المعارك التي خاضوها العلمانيون مع الاصولين انتهت بهزيمه ساحقه للطرف العلماني سواء كانت سياسيه او اجتماعيه، واحب ان اذكرهم "تبرأهم من العلمانيه واستخدام الفاظ مائعه بحجه ان العلمانيه مكروهه مثل لفظ مدني بديلا عن علماني والدخول في معارك دينيه مع انصار التيار الديني بدلا من ان نجرهم الى ملعبنا السياسي لكي نهزمهم ذهبنا لملعبهم الديني لكي يهزموننا"
وبمناسبه انعقاد المؤتمر التأسيسي السابع للعلمانيه في مصر بحزب التجمع يوم الجمعه القادم 2 مارس وبما اني من احد الحاضرين كتبت هذه المقاله لكي ابرهن لكم عمليا على صدق نظريتي بأن العلمانيه فعلا تتعثر بسببنا نحن ، والذي يتحجج بقوه الاصولين وجهل الشعب المصري سأقول له لقد اضحكتني .. انت مثل مدرب فريق خسر بنتجه كبيره في مباراه كره قدم وخرج للاعلام قائلا لقد خسرت بسبب قوه المنافس او جهل الجمهور !!
كفاكم عبثا... لقد خسرتم بسبب ضعفكم انتم. وهنا ساذكر نموذج حركه علمانيون التي يتزعمها شخص" سأتحفظ عن ذكر اسمه" ولقد ارفقت لكم عده صور من كتاباته على الفيسبوك في هذا الرابط http://www.flickr.com/photos/71429847@N05/6790341534/in/photostream
هذه الحركه الوليده هدفها مخاطبه العامه عن العلمانيه وفي المؤتمر التأسيسي السابع للعلمانيه في مصر ستخصص فقره لهذا الشخص لكي يتحدث بأسم العلمانيه عن تجربته.
في هذه التجربه يقوم هذا الشخص باصطحاب مجموعه من اصدقائه ويذهب لكي يخاطب العامه عن العلمانيه فالسيناريو المتوقع سيكون كذلك :
بعد التحيه انا فلان الفلاني اريد ان اتكلم معكم عن العلمانيه وفي نهايه الحوار يتم تبادل حسابات الفيسبوك او ارقام الهواتف لكي نكرر اللقاء ,,,, فيذهب المتلقي لكي يتابع سفير العلمانيه على الفيسبوك ويقرأ كتاباته التي عباره عن سب بابشع الالفاظ للاسلام وللشعب المصري بل وللحركات السياسيه التي تندرج تحت العلمانيه !!
وبعد ذلك نسأل لماذا تكره الناس العلمانيه ؟! لكن من حسن حظنا ان هذه الحركه الوليده محدوده للغايه، لكن يوم الجمعه القادم اذا تم بالفعل تخصيص فقره لهذا الشخص للحديث عن حركته ستكون جريمه في حق العلمانيه وفي حق العلمانيون الشرفاء ، لأنه سيكون اعتراف في مؤتمر عن العلمانيه ان هذا الشخص وهذه الحركه تمثل العلمانيه. سبب اهتمامي بالعلمانيين كأشخاص هو اني من انصار التعلم من التاريخ فعلى سبيل المثال هناك اديان اتباعها بالمليارات واديان اخرى اتباعها بالملايين واديان اخرى اختفت، فقوه الفكره بعدد المنتمين لها فالفكره بدون ناس مؤمنين بها ستموت، فالاديان هي ايدولوجيه كذلك العلمانيه ... ما الذي جعل ايدولوجيه مثل الاسلام او المسيحيه اتباعها بالمليارات ؟ من اهم هذه الاسباب في وجهه نظري هو صرامه المؤسسين لهذه الايدولوجيه مع من سيكون عبئ او من سيبطئ نشر فكرتهم، لذلك نجد التاريخ الاسلامي على سبيل المثال به قصص كثيره عن المنافقين "لاحظوا الحرب الاعلاميه من استخدام لفظ المنافقين لكي يجعل العامه من الناس تكرههم" وعن شده العقاب الذي لحق بهؤلاء المنافقين . لذلك علينا ان نتعظ وان نتخلص من هؤلاء المنافقين "علمانيون سيبطئوا من نشر الفكر العلماني" مهما كانوا ، يجب علينا ان نتخلص من اي علماني يكون عائق لنا وان نتبرأ منه فنحن مفكرين لا نملك سلاحا او مالا لكن نملك فكر راقي سندافع عنه وسنرد الفكره بالفكره لن نسجن او نقتل مثل اتباع الاديان ، لكن سنتعلم من الايدولوجيات الناجحه ومن اخطاء الايدولوجيات الفاشله ولو ان تجربتنا الفاشله في مصر تكفينا.
يوم الجمعه القادم سيكون الجواب هل سيستمر انصار العلمانيه في مصر على نفس المنوال من ارتكاب نفس الاخطاء أم اننا اخيرا سنتعلم الدرس ؟

#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات