أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - دانا جلال - هل تُحررنا حرَّم الأستاذ ؟














المزيد.....

هل تُحررنا حرَّم الأستاذ ؟


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 23:00
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


هي مكياج سياسي في حضارة رأس المال المالي، تُخفي خلف ماركات ختم الذكورة حق انوثتها ورؤيتها للعالم ، فالمُستَّحضر الغربي بأدواته وطريقة عرضها جعل منها مادة للرغبة والاشتهاء، وانوثة تخفي نصفها الاجمل بسحر كلامها المٌلقن، لتَّبرز نصفها الاخر. نُصف، بمقاسات ذكورية في رؤيته و نمذَّجته للأشياء والعلاقات، النتيجة في حال تفوقها ضمن مؤسسة النظام "مرأة حديدية" كما تاتشر. فهل لحضارة الذكورة تَّعاقب فصول، ونهاية لفصل القمع؟. "المرأة الربيعية" وليست "الحديدية" بداية لربيع الشعوب، لان الاولى تُحرر الرجل والثانية تؤكد قمع المرأة.
*** *** ***
لم تنجو "المرأة" في قارات الفقر الثلاث من "المُحتَّل الذكوري" في نصفها الاخر. المُحتل معها مُتَّخلف كحد السيف، بعضهن يُقاومن، فتظهر امرأة من لهب، واخريات تُخضِعنَّ الانثوي لخلفاء كانت "زيجاتهم" بلا حدود، و"اغتصاباتهم" عابرة للقارات، و"مُحَّللاتهم" مُشرعنة بفتاوى ومخارج نص محفوظ، لا يمسه، ولا يفسره، الا الغارقون في التاريخ، والنتيجة " امرأة من السواك"، او "غرام حناء"، او "كحل"، لأسنان، ولحية، وعيون الاخوان. فالأخوات المسلمات في افضل احوالهن بعنوان "حرم الأستاذ ..." كما مع احداهن في "حزب النور" السلفي في انتخابات مصر وقبلها في العراق. "حرم الاستاذ"، و"حقيبة وزيرة المرأة العراقية" نماذج للمرأة التي اغتيلت نصفها الانثوي في ساحات الربيع برصاصات حناجر المُعَّممين.
نقاب الحرم ،وحقيبة الوزيرة لا تضم غير قائمة كتبها الاستاذ، والقائم، والقَّوام على امورها بملاحقة قائمة الممنوعات لملابس نسائية، ومُحَّلٍلات الاشباع الجنسي لرغبات رجالهن، لان امرأة نصفها رجل، تغتال الانوثة المحيطة بها كي تستقيم طريقة التعامل معها، فتجعل من الوطن غرفة نوم او مطبخ.
*** *** ***
هُنَّ نماذج لما افرزتها الزحزحة الغربية بعقال شيوخ الخليج لمجتمعاتنا الساكنة. قواعد اللعبة الجديدة تفرض ظهورهن على خشبة المسرح، بل ان دورهن على صعيد العدد ستتضاعف كمتحدثات باسم 72 فرقة ضالة، وما بعدها اكذوبة. عليهن اشاعة مُنقَّرِضات القرضاوي، و بعرور عرعور، وشذوذ هيئة الامر بالمعروف، فحناجر سلف السلف مازال سافلا في حديثه عن المرأة التي تناضل بشجاعة كي تتحرر من حنجرة رجل متخلف يحتاج الى حنجرة "مخلوقة" نصفها انثى ونصفها الاخر رجل.
*** *** ***
عباءة الحداثة لم تنجح بإخفاء جسد الناشطة "غادة كمال عبد الخالق" التي تم تعريتها في ميدان التحرير المصرية، لان "الجسد" وان كان يمثل عقدة، ومكبوت تاريخي للسلف، فانه ساحة حربهم المفضلة، يدخلونها براية الفضيلة الكاذبة، للتضيق على الحريات الفردية التي كانت حاضرة في هامشها في ظل اقسى الانظمة القمعية التي رُحٍلَّت منفية لنفايات تاريخها.
*** *** ***
سيفرض المورث قيمه، مُلاحِقاً للفرد وذاتيته، يلاحقونه حين دخوله دورة المياه، متحكمين بالقدم الذي يسبق، والكلمات التي يجب ان تقال. سينهض "مرقص فهمي" و"قاسم امين" و"الزهاوي" في جانب هزلي لتكرار الحدث، بنكهة الوجع حينما يعيدون انتاج الفكرة ووزن القصيدة ويعلنون لممثلات النساء في البرلمانات العربية، من الاخوات المسلمات، و "وزيرات نسائهم" ، و" وزيرات عقد نكاحهم الاسلامي" بعد ان يُعلَّنَّ برفع "عسكر الاخوان" للأحكام العرفية واشاعة الزواج العرفي.. بانهن "نساء من ورق".
*** *** ***
المُلحقة بالقوام ستقبل بواقع "الدرع الانثوي" لحماية رجال متكلسين، ومواجه الديمقراطيات واليساريات. حقيقة مُرَّة وصورة بشعة، هي المرأة التي نصفها من رجل. مهمة صعبة ونضال مشرف هو النضال لفرز الذكوري عن الانثوي في جسد بعضهن. هي مهمة اليوم.
*** *** ***
اعتذر كرجل:- اعتَّذر عدد من المحتلين والمستعمرين لشعوب المستعمرات التي تحررت، اعتذر بعض من ارتكب حروب ابادة جماعية، اعتذرت العنصرية في جنوب افريقيا.. للمرأة ولمن تصَّدرت الساحات والخنادق والخلايا.. بل وللنصف الانثوي من "نساء من الورق" اعتذر بصفة الرجولة للأنوثة، لان الاحتلال والقمع الاول كان هو احتلال الرجل لروح وجسد المرأة، وان حالة التمييز العنصرية الاولى في معمورتنا مارسه الرجل بحق المرأة... تقبلي اعتذاري



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-
- احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سوم ...
- مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - دانا جلال - هل تُحررنا حرَّم الأستاذ ؟