أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الأول_














المزيد.....

العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الأول_


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 16:39
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


غيب صعود نجم النقابة الديموقراطية للعدل العديد من الأسئلة، وشكل انخراط معظم الموظفين بها مجمل الأجوبة على أي تساؤل قد يحاول استفزاز العقل. فالمشاعر وحدها تكفي والموظفون الذين فتحوا أعينهم على قوة خارقة لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال مادام الجواب مبهر.
في ظل هذا الوضع، لم يستسغ الموظفون بقاء مجموعة من المناضلين صامدين في إطار نقابتهم الأصلية النقابة الوطنية للعدل، بل يصل الأمر إلى حد الاستهزاء بهم وبأفكارهم وتشبتهم المبدئي بإطار يعتبرونه في حكم الميت.
استمر الوضع لزهاء عقد من الزمن، أي ولايتين وزاريتين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على راس وزارة العدل.
وبعد مرحلة انتقالية قادها ذ الناصري، تقلد ذ الرميد مسؤولية وزارة العدل في ظل حكومة بنكيران ذات التوجه الاسلاموي والتي شكلت ورقة الدولة المربحة في ظل حراك شعبي تقوده حركة العشرين فبراير.
وبمجرد تعيين العدالة والتنمية، تحركت نقابتها في وضع أشبه بمرحلة تعيين المرحوم بوزوبع على راس وزارة العدل، لتكتسح العديد من المواقع ولتبهر موظفي النقابة العظمى والذين خيل إليهم أنها النقابة التي لا تقهر وأنها المعادلة التي لا حل لها سوى بالاستجابة لرغباتها.
ما يهمنا في الإشارة إلى هذا الصعود ليس تبيان منجزاته وآفاقه الواهية، لكن المهم فيه هو الإمكانية التي يتيحها لطرح السؤال من جديد: ماذا حدث بقطاع العدل وماهي آفاق التطور به.
إمكانية السؤال هاته تنبع من إمكانية الاستماع والنقاش التي أتاحها السقوط من وضع المتعالي، المنتصر، صاحب الشرعية، صاحب الميدان، المبهر للنفوس قبل العقول...إلى وضع الجزء من الكل، وضع النقابة من بين النقابات، وضع من له رؤية تحتاج لتمحيص وبرنامج للتصريف...
فماذا حدث بقطاع العدل وما هي أوجه تكرار التجربة وما هي مميزات النقابة المؤسسة بناء على ضرورة نضالية ومطلبية وبين النقابات المؤسسة سياسيا ؟
وقبل الخوض في الموضوع، أؤكد أني من المناضلين الذين يؤمنون حتى درجة عالية بأخطاء أي تنظيم تنظيم، وأي مناضل مناضل، وأية تجربة تجربة، وكذا اختلاف بين التنظيم والأشخاص، كما لا أزكي أي تنظيم: فمجل التنظيمات إن لم نقل كلها يوجد بها خونة، بها انتهازيون، بها وصوليون، بها مرتشون، بها مخبرون... أي جل مرضيات المجتمع يتم نقلها للتنظيمات المدنية والنقابية والسياسية...، مما يعني ان جوهر الاختلاف بين التنظيمات، كما تذهب الى ذلك النقابات السياسية، لا يكمن في هاته الأشياء بل في شيء آخر تحاول حجبه بطرق ملتوية. وكمثال بسيط، فنحن نعرف سمعة كتابة الضبط في أوساط المجتمع عموما وقد تكون لنا تجارب معها قبل ولوجنا لعالم الشغل: فهي رديف للرشوة والسمسرة...، لا يعني هذا أن كل الموظفين هكذا لكنها للأسف صورة مسوقة، كما تتحمل كتابة الضبط مسؤوليتها ونصيبها من الآثار السلبية للمحاكمات السياسية والمحاكمات المفبركة في حق مناضلي وشرفاء هذا الوطن. فكم من مرة رفعنا شعاراتنا أمام المحاكم الظالمة التي اعتقلت مناضلينا في الجامعة، وفي هذا لم نكن نميز بين القاضي والموظف، بين الكاتب والرئيس..، إنها نظرة وصورة تشكلت عبر سنين وعقود وفي ظل نظام لا ديموقراطي.
قلت إن هاته الظواهر التي لعبت عليها واستغلتها الطروحات السياسية ما هي الا وسيلة للانقضاض على القطاع وتوجيهة وجهة سياسية لتصفية حسابات معينة. فبداية كان جل الموظفين منخرطين في النقابة الوطنية للعدل، وبعد تناول الاتحاديين لحقيبة العدل، كيلت التهم للموظفين والمناضلين وسوقت ضدهم صورة الخونة، الإداريين، المرتشين...، لكن لسوء الحظ أو لحسنه أن النقابة الديموقراطية للعدل جمعت في تنظيمها كل هؤلاء الموظفين بل ازدادت الظاهرة استفحالا عندما تحولوا إلى قوة معاندة ومعارضة لقيم الديموقراطية والشفافية، ما دفع الجامعة الوطنية لقطاع العدل الى التهجم على هؤلاء الموظفين والمناضلين لكن دون ان تشكل قطيعة معهم ومع ممارساتهم، بل كان الهدف تنظيمهم في نقابتها واحتضانهم.
ان هذا الانتقال للقاعدة بين النقابات يكشف بما لا يترك مجالا للشك، أن الاختلاف لا يكمن في هاته الظواهر والممارسات والإشاعات، بل في أشياء أخرى وجب كشفها: فما هي؟



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة في المغرب: لعبة الشطرنج
- سراب الحكم: رئاسة الحكومة من طرف العدالة والتنمية بالمغرب
- النقابة بدون سياسة كسيارة بدون مقود
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -16-
- القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة ال ...
- حول معركة قطاع العدل بالمغرب: توضيحات لا بد منها _ وجهة نظر_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _3_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _2_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر _الجزء التاسع_
- في استقلالية الصحافة بالمغرب: جريدة الصباح نموذجا
- في خصوصية قطاع العدل _3_
- في خصوصية قطاع العدل _2_
- في خصوصية قطاع العدل _1_
- ميزانية الدولة, صناديق الوزراء وجمعيات الاعيان
- سياسة الصناديق وصناديق السياسة
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -15-
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -14-
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السياسية _الجزء الأول_