وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 16:21
المحور:
الصحافة والاعلام
بثت الفضائية السومرية ( العراقية ) مساء السبت 25 -2 – 2012 وفي تمام الساعة العاشرة ليلا الجزء الاول من برنامج مخصص للتعريف بالكنائس الانجيلية المسيحية والاختلافات والخلافات بينها وبين الكنائس الاخرى .
منذ اللحظة الاولى يبدو البرنامج مثيرا للجدل وللقلق معا , رغم افتراضنا مسبقا بحسن نية المعد والمقدم والمخرج .الا ان حسن النية لاينفي النتائج السلبية التي سيسببها البرنامج .رغم علينا انتظار الجزء الثاني لاصدار حكما متكاملا عن البرنامج ولكن بكل الاحوال يقال ان البعرة تدل على البعير . اعتمد المخرج اسلوب هيتشكوك في الاخراج والاثارة ومزجه باسلوب بعض الفضائيات اللبنانية وطرق التحقيق والاستجواب لدى الاجهزة الامنية في دولة عراق البعث المقبور .
استخدم المخرج اسلوب تسليط حزمة من الضوء على مقدم البرنامج مع ظلام دامس على خلفية الصورة بالاضافة الى التاثيرات الصوتية .
بدا باستجواب بعض النساء والشباب . وكانت الاسئلة تفترض مسبقا الشك والريبة واتهامات للكنائس الانجيلية بتقديم مساعدات مادية وعمل تعارض بينها وبين الكنائس الاخرى بالاضافة الى مسائل عقدية ولاهوتية . في الحقيقة لم اشاهد في حياتي هكذا برنامج , رغم ان الجزيرة القطرية تبث هكذا افلام وبرامج وتحقيقات وهي مليئة بكادر من الاخوان المسلمين والسلفيين الا انه لم تقدم هكذا برنامج .
ان مايقلق هو بث البرنامج في فترة حرجة تشهد تطورات داخلية واقليمية ودولية متسارعة والخوف كل الخوف ان يكون هذا الهدوء هو الهدوء الذي يسبق العاصفة . وحسب علمي فقد تفاجا قسم من القساوسة بالبرنامج لانهم تصوروا انه مجرد لقاء بسيط .
يقال ان الفتنة اشد من القتل ...
على سلام ومحبة للجميع نلتقيكم ...
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟