أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - صبحي مبارك مال الله - المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية















المزيد.....

المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 22:54
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


في 8 آذار من كل عام يطلُ علينا عيد المرأة العالمي حيث نستذكر فيه نضال وكفاح المرأة في جميع أنحاء العالم، فمنذٌ القرن الثامن عشر الى يومنا هذا والمرأة تواصل العمل على طريق الدفاع عن حقوقها وتحقيق المكاسب والمنجزات التي رفعت من شأنها وأعادت اليها الأعتبار وحققت أعتراف الأمم المتحدة بــ8 أذار كعيد عالمي لها في سنة 1977، وبهذه المناسبة نستذكر شهيدات الحركة النسائية العالمية عبر نضالها الطويل وصمودها الذي لايلين في سبيل حقوقها ومطاليبها المشروعة ..فألف تحية الى جميع نساء العالم .
ولكــــن ماذا عن المرأة في المنطقة العربية ؟!
من خلال تحليلنا للمتغيرات السياسية التي حدثت في المنطقة العربية بدءاً من العراق الى جميع أنحاء المنطقة وخصوصاً المتغيرات التي حدثت في تونس،مصر،وليبيا .. كنماذج والتي عبرت عنها الشعوب العربية (بالربيع العربي) حيث توهجت وأشتعلت الأنتفاضات الشعبية في كل مكان وتحولت الى جهد وأندفاع ثوري نحو التغيير وأسقاط رؤوس الأنظمة دون التغيير الحقيقي للأنظمة كما كان يراد لها، وبات الترقب والأنتظار من شأن الشعوب لترى بعينيها التغييرات التي حصلت والتي أستبشرت بها خيراً، ولكن نتائج الأنتخابات التي حصلت سواء في العراق،مصر،تونس،الكويت، أظهرت عكس التوجهات الحقيقة للتغيير السياسي.
أن المؤشر الحقيقي عند كل أنسان تقدمي، هو الموقف من المرأة، التي تعتبر نصف المجتمع وأن أي تغيير سياسي وأجتماعي وأقتصادي أذا لم يشمل بتوجهاته المرأة وتحريرها من الظلم والأستغلال ومنحها الحرية في العمل والتعليم والمساواة مع الرجل في كامل حقوق المواطنة لايعتبر تغييراً حقيقياً ،وبنفس الوقت لايدلُ على مؤشر لتحقيق الديمقراطية التي تتوق اليها شعوبنا العربية.
أن الذي يحصل الأن سواء في العراق أومصر أو ليبيا وتونس واليمن وبلدان أخرى هو الأستيلاء على ما حصلت عليه المرأة من مكاسب ومصادرتها وخصوصاً المواطنة، والحقوق والحريات ولكن كيف حصل ذلك ؟!
لقد بينت نتائج الأنتخابات أنها لصالح أحزاب الأسلام السياسي والسلفي كما ظهر ذلك في مصر وتونس وتقدم التيارات المتطرفة والسلفية في السباقات الأنتخابية ومحاولة وضع برامجها قيد التنفيذ، في المقابل هناك تيارات ليبرالية أسلامية تضع برامج مخففة في ما يخص المرأة ...ولكن الى حين .
أن التركيبة السياسية للبرلمانات وخرائطها السياسية الأخيرة توضح ،أن ما حصل هو نتيجة التراكم الطويل من العمل لهذه الجماعات والذي كان يجري في ظل قمع الشعوب وحركاتها التقدمية والديمقراطية والتي تنادي بمساواة الرجل مع المرأة في الحقوق والواجبات والحريات، أن المرأة العربية الأن في وضع صعب جداً بعد التوجه الى أصدار قوانين وتعليمات تحدُ من حريتها في كل شيئ والتدخل في أبسط شؤونها سواءاً الملبس،العمل،الزواج ...الخ وهي تعليمات نابعة من تفكير ومعتقدات القرون الوسطى الرجعية وهي بنفس الوقت تشمل الرجل ولكن وطئها على المرأة سوف يصبح شديداً جداً وقاسياً .
لقد أستبشرت الشعوب العربية بربيعها الذي تحول بنفس الوقت الى خريفٍ وليس ربيعاً وعندما تقول نهضة الشباب وأنتفاضتهم التي أيقظت الجميع نعني بذلك الشباب برجاله ونسائه .. أن المرأة العربية لم تتدخر جهداً للنضال مع أخيها الرجل وكانت دائماً في مقدمة المظاهرات والأعتصامات كما جرى ويجري في سنين النضال للشعب العراقي في الوقوف بوجه الدكتاتورية الصدامية والتي منحت حياتها قرباناً على مذبح الحرية والديمقراطية، وهي تواصل نضالها الأن كما في السابق للعمل على تغيير قانون الأحوال الشخصية سواء في الدستور العراق الدائم أو في القوانين الأخرى ،والمطالبة بأنه يجب معاملة المرأة كأنسانة لها طموحها ولها حق العيش في الحياة الذي تكفله لها قوانين حقوق الأنسان الأممية، أن الأستمرار في إذلال المرأة من خلال أستخدام العنف والقتل غسلاً للعار كما يسمونه، وعزلها وحجبها وعدم السماح لها بأي نشاط أنساني أنما هي جناية، بل هي جريمة بشعة ترتكب بحق الأم والأخت والزوجة والحبيبة .

لقد كان الدفاع عن حقوق المرأة من أبرز نشاطات رجال النهضة العربية في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين والذين كانوا يطالبون بتعليم المرأة، وأعدادها جيداً لمشاركة أخيها الرجل في العمل وفي جميع النشاطات الأنسانية وكان من أبرزهم أحمد لطفي السيد، قاسم أمين، شبلي شُميل، سعد زغلول، وسلام موسى ...الخ ونتيجة لذلك تألفت الحركات النسوية في جميع البلدان العربية تقريباً وكان من أبرز قياداتها هدى شعراوي، نبوية موسى، صفية زغلول، منيرة ثابت، سهير القلماوي، أمينة السعيد، انجي أفلاطون، لطيفة الزيات ونوال السعداوي وأخريات وعلى مستوى العراق : نزيهة الدليمي (رائدة الحركة النسوية في العراق)، نظيمة الزهاوي، بوليا حسون، صبيحة الشيخ داود، ملك غنام، روز خدوري ... وأخريات .
وعلى سبيل المثال من الحركات النسوية رابطة المرأة العراقية التي قدمت أجيال بعد أجيال من النساء شاركن في النضال الوطني السياسي والنضال في الدفاع عن حقوق المرأة . ونلاحظ الأن هناك عمل محموم لأعادة المرأة الى الوراء وبشكل متعمد ومخطط تحت بصر المتزمتين والمتعصبين والرجعيين الذين يردون من المرأة فقط المتعة والزواج وأنجاب الأطفال دون مشاركتها في الأنتاج الأقتصادي والنشاطات الثقافية والعلمية .
أن المرأة تحتاج في الوقت الحاضر وأكثر من أي وقت أخر الى تشديد النضال من خلال :
1. تحشيد الجماهير النسوية حول برامج تقدمية عملية وفي جميع البلدان العربية .
2. النضال مع أخيها الرجل من أجل العمل على ألغاء القوانين الرجعية التي تكبل حرية المرأة في العمل والتعليم والثقافة .
3. العمل على أستصدار قوانين تقدمية للأحوال الشخصية تعزز مكانة المرأة وأحترامها.
4. العمل على تعديل الدساتير بما يتلائم وروح العصر فيما يخص حقوق المرأة .
5. الدفاع عن حقوق المرأة الأنسانية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية وأن تأخذ المرأة مكانتها في العمل وفي مؤسسات الدولة وفي بناء الدولة المدنية الدستورية الديمقراطية .
6. تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة لاتقل عن 25% .
7. أعداد المناهج التربوية التي تؤكد على النظرة التقدمية لها وأعتبارها مواطن من الدرجة الأولى .
8. ضمان مشاركتها في الأنتخابات والترشيح .
أن الحركات النسائية التقدمية هي من يقع عليها واجب التصدي لكل المحاولات التي تهدف الى سلب حقوق المرأة ومصادرة مكاسبها وبالتالي مصادرة حريتها. أن التوجه الحالي لبعض الحركات المتطرفة والسلفية والتي تهدف الى حبس المرأة في البيت وفرض كل أشكال الأضطهاد الأسري والأجتماعي ومنعها من النشاطات السياسية ،يتطلب من النساء الوقفة الشجاعة بوجهها معتمدة على أخيها الرجل، لأن عملاً ونضالاً مشتركاً بين الرجال والنساء وعلى أختلاف معتقداتهم والذي يهدف الى تحرير المرأة وضمان حقوقها لهو أهم الأعمال الوطنية في الوقت الحاضر .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني بين النجاح والفشل
- العملية السياسية .......مفترق الطرق!!
- مشروع قانون الأحزاب السياسية
- أما للفساد والمفسدين من نهاية ؟!
- الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياته ...
- العملية السياسية العراقية بين التقدم والأرتداد!!!
- المنهاج الوزاري ....... متطلبات تنفيذه
- اللجان الدائمة في البرلمان العراقي الدورة الحالية
- مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005
- الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة
- الأربعاء الدامي الأحد الدامي
- الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه وا ...


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - صبحي مبارك مال الله - المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية