|
المراة بين الواقع والطموح
كاظم اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 22:54
المحور:
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
دعوة للمشاركة في ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي.
بمناسبة 8 اذار/مارت عيد المرأة العالمي، مؤسسة الحوار المتمدن ومركز مساواة المرأة تقومان بطرح ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربي- من خلال إجراء حوارات مع نخبة من ابرز الكاتبات والكتاب في العالم العربي.
نتطلع شاكرين إلى مشاركتكم القيمة لاثراء هذا الموضوع المهم والمحوري في مجتماعاتنا. وهذه الاسئلة مع الاجوبة التي شاركت بها الكاتب كاظم اللامي 1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟ ج _ لا .. فانا غير متفائل بهذا الخصوص بسبب خانة التقوقع والانهزامية التي وضعت المراة نفسها فيها كما ان للارث السلطوي للرجل والتخلف الذي غلف حياته وشيوعه بين اوساط المتنفذين الرجال يقطع الطريق على الاملين بان يكون هناك نصيب للمراة بهذا التغيير كما يجب ان لا نذهب بعيدنا في تفائلنا بالربيع العربي فهو ليس اكثر من تبادل مواقع سلطوية لنماذج ادمنت الدكتاتورية بابشع صورها .
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟ ج _ التغييرات المتوقعة ستكون على مستوى الشكل لا المضمون وستبقى تلك النظرة الناقصة للرجل باتجاه المراة فالواقع العائلي خير دليل على همجية السلوكيات الذكورية نتيجة تراكم تخلفي افضى الى واقع مرير اما قضية الحراك الشعبي والتعويل عليه فهو محض حراك اجوف نتيجة لعقل جمعي مريض قاصر.
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟ ج _المراة بحد ذاتها طاقة كبرى متشضية وخاصة اذا توفرت لها المنافذ التي ممكن لها ان تلج عن طريقها الى منصة الاقناع وان تتخلص من عقدتها في التشكي والتظاهر بالضعف واللجوء للرجل في كل حين كما ان عملية التواصل بين المراة المتعلمة والتي تنشد اهدافا تحررية عليها من عدم الوقوف في برج عالي والنظر بازدراء الى بقية النساء المغلوبات على امرهن بل السير قدما نحو استقطاب هولاء النسوة والاخذ بايديهن نحو الشعور بالقوة والفاعلية ولابد من فتح القنوات العديدة بهذا الخصوص والعمل على فتح ورش خاصة تعالج قضايا المراة مع عدم فتح المجال للرجل الغير تحرري من التسرب بين خطوط المجاميع النخبوية للنساء والمتصديات لهذا الامر اي ان يكون العمل انثويا خالصا
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟ ج _ هناك ازدواجية حقيقية يعاني منها الاسلام بخصوص المراة اثرت على واقع الحياة والعلاقة بين الرجل والمراة سلبا وغي رايي المتواضع لم ولن نجد حزبا اسلاميا يفي بحق المراة بحياة كريمة فالمراة لديهم اذا تعرت نتيجة الفقر والجوع والحاجة والخرمان فلن ترى احدهم يخلع معطغه ليسترها ولكنها حينما ترتكب الفاحشة تجده اول من يسل خنجره ليستقر بين ظلوعها فلذلك لا اعتقد بمصداقية مقولة ان الاسلام هو الحل
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟ ج _ اعتقد انها تتحمل المسؤولية كاملة فشعورها بالضعف الجسدي ومحدودية امكانياتها المادية جعلها اسيرة امواج وعواصف الرجل تلعب بها ذات اليمين وذات الشمال فمتى ما تحررت من ذلك الطوق ومتى ما ضحت واعطت من نفسها وصحتها وراحتها فانها ستكسب الرهان في النهاية
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟ ج _ متى ما نظر الرجل للمراة بانها شريك معه في صنع الحياة ومتى ما تخلى عن فكرة ان المراة مجرد وعاء وانها محط الافواه الفاغرة للحصول على الملذات الجسدية فاننا ساعتها نقول بدا الرجل يسير في الطريق الصحيح بموازاة سير المراة وفق ما ذكرناه سلفا
#كاظم_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استنطاق سمعبصري للمسلسل العراقي الدهانة
-
حمام نسوان والماي مكطوع
-
صكر بيت افيلح
-
ويسألونك عن الطنطل
-
رؤية نقدية للمسلسل العراقي بيوت الصفيح
-
قراءة نقدية لمسرحية الصراع
-
امنية جميلة وغاية سامية
-
مبادرة سلام ام اضغاث احلام
-
قراءة نقدية للمسلسل العراقي غربة وطن
-
قصة قصيرة (وما زال التحليق مستمرا)
-
نقمة القلم
-
قصيدة انا والديك والعصفور
-
مسرحية العار تاليف الكاتب كاظم اللامي
-
قراءة لمسلسل الهروب المستحيل
-
ملابسات مقتل هادي المهدي
-
ابو طبر سيرة شعب
-
تجليات من وحي المالكي
-
مسرحية كاتم الصمت تاليف كاظم اللامي
-
البرلمان الثقافي ما له وما عليه
-
الحراك الثقافي التغييري
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|