الإسلام هو .. معرفة الحق في ثلاث ثوان..!!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 17:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أشهد لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ...ألف ألف مبروك فقد هداك الله إلي دين الحق ويحق لك اليوم الإفتخار بالإنتماء إلي خير أمة أخرجت للناس ولا يهم إن سرقت* أو زنيت* فقد قال رسول الله ( مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ )
أو لو إغتصبت مثلا أنثي ضعيفة لا حول ولا قوة لها طالما كانت علي ملة كافرة بدين الإسلام لا تقلق ولا تخاف من عقاب بشر في دولة الإسلام لأن شريعة محمد تبيح لك بحسب كلام القرءان في التمتع بأموالهم ونسائهم غنيمة حتي لو حاول مسلم شرح وتبرير زمن نزول آيات القتال والغنائم إلا أنه في العقل الجمعي لأمة الإسلام القرءان هو كلام الله وكل مسلم يري ما هو ملائم لحاله ووضعه وزمنه ...
في الغربة حيث الإسلام مهمش وغريب يصبح المسلم والإسلام هو آية من آيات الرحمة والسلام ﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائث الأعراف 157 ....
أيضا المسلم المثقف المتنور الذي نشأ وترعرع في بيئة متحضرة حتي لو كان في بلد إسلامي تجده يجادل بالتي هي أحسن وإن جنحوا للسلم فإجنح لها وتوكل ... وأما المسلم السلفي في الغالب هو من وسط متزمت منغلق العقل والفكر هو الذي يؤمن بحرفية كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وبالتالي قوله تعالي فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ } (5) سورة التوبة وكلا من السلفي المنغلق والليبرالي المتفتح مسلم مؤمن يشهد الشهادة ويعرف القرءان ويقوم بتفسيره ويجد من التفاسير والأقوال ما يتوافق ووجهة نظر كلا منهما ...!!
مما سبق يصبح مسلما أي إنسان كائن من كان طالما قال الشهادة في ثلاث ثوان و يتساوي مع المولود مسلم في كل المزايا الغيبية - وطبعا المفروضة....!!- يتساوي مع الفرقة السلفية التي تفهم الإسلام و القرءان وتطبقه في حرفية إجرامية متخلفة كما والسلف قام بكتابته وتنفيذ قواعد لعبته في الغزو والقتل والنهب مع فرضه بإسم الله....
كما ويتساوي مع فريق المتنورين والذين حاربتهم جماعات السلف الإسلامي وجيوشهم علي مر تاريخ عقيدة البدو الصحراوية وحتي يومنا هذا في صراعات مريرة ما بين التنوير تحت مزاعم إسلام إنساني رحمة للعالمين و بين القهر والتقتيل والترهيب والتعتيم والإظلام ودائما تحت مسمي عودة لمجد الإسلام وحماية للدين ولا فرق ما بين مؤمن دارس مثقف لا يتفق علي تطبيق إجرام ظلمات الأمس علي شعوب تعيش عصور تبادل المعلومة وحوار الكلمة سوي مواقف إنسانية من الممكن تهميشها ومنع إنسانيتها و وسطيتها من العمل كما ويحدث في مصر وشعبها اليوم رغم عن الغالبية غير سلفية ولكن ....؟
معرفة الحق في ثلاث ثوان يذكرني بكتيبات تعلم اللغة في ثلاثة أيام وشخصيا قمت بشراء عدة كتب لتعلم اللغات في فترة وجيزة طبعا يعتمد مروج هذة الكتيبات علي أحلام وتطلعات من يريد الإستفادة من تعلم اللغة بسرعة كمجال للعمل والتكسب.. أو أغراض أخري ...أما تعلم اللغة مشوار بالممارسة والدراسة طريقة لزيادة الوعي المعرفي و تلاقح الثقافات المختلفة بطريق قراءة الأصول ومقارتنها ...
بنفس طريقة تعلم اللغة .. تنتشر إعرف الحق في ثلاث ثوان تحصل في مقابل مجهوداتك مثلا في أسلمة فتاة علي ثمن يجعل طريقة الدعاية تتمكن من غسيل مخ المتأسلمة أو المتأسلم حتي لو كان القائم بعمل الداعية إنسان فاشل والمدعو - ة - أيضا في حال مجتمعي وطبقي ونفسي مزري ولا يفقه الجميع شيئا عن الدين سوي ولادتهم وتسميتهم في بطاقة تحقيق الشخصة علي دين مخالف ... و لو كانوا أجانب ولا يكترثون بدين أو إله سوي مصالحهم الشخصية وتطلعاتهم وميولهم الحياتية يمكنهم التمتع في ثلاث ثوان مثلهم مثل أعتي مفتي إسلامي ....
تعرف علي الحق في ثلاث ثوان طريق جهنمي للوصول إلي غايات دنيئة تختفي وراء مسوح رباني إلهي وما علي المجرم إلا التعرف علي متطلبات السوق وتعطش المؤمن إلي آيات تخرجه من ورطة الفقر والعوز والجهل و.... ويلعب الداعية دور المؤلف لكتيبات ودعوات تعرف علي الحق في أقل من ثلاثة أيام وتخلص من المشاكل للأبد طريقة أثبتت نجاحها تداعيات ثورة مصر وتونس وفي فترة وجيزة أصبحت تجارة تعرف علي الحق في ثلاث ثوان وإربح الأبدية تجارة هائلة كثيرون إنضموا إلي جوقة المسبحين بحمدها والمهللين لشفاعتها و كثيرون من الشعب يفضلها علي التعب والجهد والبحث والتنقيب والدراسة ودراسات الجدوي وآراء الخبراء والنقاد ...
الوحيد الذي يمتلك حق الإختراع وإحتكار التسويق لمعرفة الحق هو الإسلام..هل عرفت الحقيقة ؟أم تعرفت علي الحق...!!!

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات