تبقى المنارة والبوصلة

عايدة توما سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 10:38
المحور: الصحافة والاعلام
    

بكم ومعكم حافظنا على "الاتحاد" صحيفة يومية عربية وحيدة في هذه البلاد*

حضرات الرفيقات والرفاق
الحضور الكرام مع حفظ الالقاب
مساؤكم فل وعطر ياسمين وزنابق وأهلا وسهلا بكم في احتفال الاتحاد السنوي هذا الاحتفال الذي تحول كل عام الى امسية دافئة تلملم اصدقاء ومحبي وقراء الاتحاد وتذكرنا من جديد بأننا اسرة واحدة عاهدت نفسها على أن تسلك درب الكلمة الصادقة والانتماء لشعبنا الفلسطيني وللقوى الديمقراطية التقدمية المتنورة، نصدُق الناس فيصدقوننا حبا واعتزازا.
لقد رسخت جذور الاتحاد منذ العام 1944 في ارضية فكرية خصبة واهتدت بفكر الحزب الشيوعي ونهجه السياسي ونجحت في النمو زيتونة وارفة الظلال. لقد انتهجت الاتحاد على هدي الفكر الاممي والطبقي الوطني التقدمي، الطريق الصعب وسبحت ضد التيار وتحولت الى حنجرة الحق وصوت الحرية والعدالة الاجتماعية. متسلحة بها خاضت جماهيرنا العربية في هذه البلاد معاركها ضد الحكم العسكري ومن أجل البقاء والحفاظ على الارض وناهضت الاحتلال وموبقاته فأصبحت يوميات شعب تسطر لانجازاته وتسجل لأيامه.
واليوم تبقى الاتحاد شامخة بين الصحف. بكم ومعكم حافظنا على الاتحاد صحيفة يومية عربية وحيدة في هذه البلاد.
ورغم جميع الصعوبات التي تعترض طريق "الاتحاد"، في زمن اصبحت فيه كل وريقة تعتبر صحيفة، والعمالة لأعداء الطبقة العاملة وأعداء شعبنا وجماهيرنا العربية وجهة نظر، في زمن أصبحت فيه الكلمة سريعة الذوبان سلعة يرغب الناس في التعاطي معه نخبة ودون عناء، في هذا الزمن على الاتحاد ان تبقى المنارة والبوصلة.
لقد حافظت قيادة ورفاق ورفيقات الحزب وجمهور اصدقائه على "الاتحاد" برموش العين، فإن كانت الاتحاد كنزا وأرثا وسلاحا في يد الرفيقات والرفاق فهي تحيا وتزدهر وتصارع الازمات فتصرعها بسواعد رفيقات ورفاق تجندوا ليكونوا جنود الاتحاد المعروفين، تعرفهم ازقات وحواري قرانا يعرفهم قراؤنا. وكتاب وشعراء نعتز ونفاخر بهم اتخذوا من الاتحاد بيتا فأغنوا ركائزه بابداعاتهم، أثروا "الاتحاد" واغتنوا بها وأوصلوا كلماتهم الى بيوت وقلوب قراء "الاتحاد".
والليلة في هذا الحفل هي فرصة ننتهزها لنشكر الرفاق والرفيقات الرعيل الأول والثاني والثالث في حزبنا، الحزب الشيوعي وجبهتنا الدمقراطية الذين حملوا "الاتحاد" رسالة وحموها ببؤبؤ العين شكرا لسهركم الليالي ولبنائكم هذا الصرح الثقافي السياسي النضالي الذي نعتز به "الاتحاد".
إن الاتحاد التي تجاوزت منذ زمن تعريف الصحيفة، هذه المدرسة التي خرجت الكتاب والشعراء من عظماء شعبنا، هذه المدرسة التي خطّت ابجدية الصحافة المناضلة في هذه البلاد، أمانة في أعناقنا نحن أسرة تحرير الاتحاد الصغيرة، رغم الصعوبات والضائقة الاقتصادية ورغم التحديات الماثلة أمامنا فلقد عاهدنا أنفسنا أن لا نوفر جهدا وأن نصل الليل بالنهار لتزدهر الاتحاد وتبقى الصحيفة صاحبة الخط السياسي الواضح. نعم نحن نعترف، "الاتحاد" لم تكن يوما ولن تكون الا متحيزة للموقف الطبقي، متحيزة للعمال ولحق الشعوب بالحرية والانعتاق من الظلم والاضطهاد. ستبقى "الاتحاد" متحيزة لقضية شعبنا الفلسطيني متحيزة ضد الاحتلال والعسكرة والفاشية والامبريالية والعنصرية ومن أجل السلام والحرية والعدالة الاجتماعية.
من هذا المنبر ادعوكم ايتها الرفيقات والرفاق لاعتبار صفحات "الاتحاد" مفتوحة أبدا لأقلامكم وابداعاتكم ومساهماتكم وأكثر من أي شيء لانتقاداتكم. ستكون "الاتحاد" كما عهدتموها منبر جميع القوى الخيرة والديمقراطية، والناقوس والمنبه لأي خطر يحدث في مجتمعنا وبهذه الاقلية العربية الفلسطينية الباقية في وطنها الصامدة على أرضها .
" الاتحاد" كانت وستبقى اللسان الناطق والمهتدي بقيم وفكر وسياسة الحزب الشيوعي نقدمها ونغطي الاخبار بمهنية عالية ونحترم كتابنا وشعرائنا ونجلّهم ونوفر المنبر للمواهب الشابة.
اسمحوا لي أن اشكر افراد أدارة "الاتحاد" رفاقا ورفيقات الذين عملوا على انجاح هذا الحفل الراقي فألف تحية لكم . وأن أشيد بأخلاص وتفاني طاقم العاملين في "الاتحاد" من موزعين وقسم الاعلانات وبالطبع هيئة وموظفي التحرير .
وأخيرا شكرا لكم ومعكم وبدعمكم نتطور ونكمل المسيرة.

#عايدة_توما_سليمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات