انكشف مشعل فانفضح عباس

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 22:22
المحور: القضية الفلسطينية
    

قبل عام ونيف ومنذ بدأ عباس التمحك بتعليلات كاذبة وصغيرة وافتعال خلاف مع الرجل الأقوى دحلان في فتح والذي كان يمكن أن يقف في وجه المؤامرة القطرية من داخل فتح، استغل عباس وجود حماس في مسقط رأس دحلان في غزة التي تعتبر المنطقة الأكثر شعبية للرجل وبدأ قصته على خلفيات متناقضة، أولا بموضوع لا علاقة له بالشأن الفتحاوي ليبني عليه عباس قضية سياسية خطيرة وكبرى أثرت على تماسك حركة كبيرة تحمل الهم الفلسطيني لتذوب من أجل عيون أبناء الرئيس ،وكان الحديث بشأن أبناء عباس غير مقنع بأهميته بالتناسب مع ما أحدثه عباس في فتح حتى كان حديث دحلان صحيحا ، يا للعجب !!

وبعدها سربت أقاويل كثيرة من اللجنة المركزية لا تقنع صغيرا ولا كبيرا وسياق الأحداث وتزويرها في الهيئات الفتحاوية كان مضحكا، وإلى الآن تثبت أن القصص مفبركة ولكنها كانت لتمرير مخطط ما، ولم يثبتوا تورط دحلان بما لفقوه من تهم.

كان كل ذلك باتفاق مع قطر للاستيلاء على قرار فتح وكانت قطر تتصور بأنها عبر علاقاتها مع مشعل والقرضاوي بأنهم استولوا على قرار حماس مسبقا، وكانت علامات ذلك واضحة تماما في دعم حماس الإعلامي عبر الجزيرة، وكذلك الدعم المالي، عندها كانت تلعب قطر على المحور السوري الحمساوي، وانكشف الدور القطري فجأة بتغيير مسار علاقاتها مع سوريا مائة وثمانين درجة لتقف قطر بجانب الثورة فجأة وينقسم المحور السوري الحمساوي لتضعف حماس وعندها تضرب قطر الضربة لحماس منفردة بدون سوريا ومع رئيس مكتبها السياسي الخارج من الوضع السوري ضعيفا،

ويتضح الآن جليا كيف لعبت قطر دور جمع عباس وحماس وتوقيع تفاهمات قطر بينهم بعد أن مهد الطريق أبو مازن في فتح وكان سخيا جدا في التنازل لحماس لتكتمل المؤامرة ( دون اعلام مشعل قيادات حماس)التي اكتشفها الحمساويون سريعا ورفضوها وكذلك القيادة المصرية، وأصبح واضحا أن قطر تريد احتواء فتح وحماس لصالح مشروع متفق عليه بينها وبين إسرائيل وأمريكا بعمل دولة في غزة والحاق تبعاتها بمصر، وحل آخر للضفة الغربية، وهذا ما فجر المواقف داخل حماس منذ الإعلان عن اتفاق الدوحة، وفجر أيضا اجتماع القاهرة الأخير، وأوقف تشكيل الحكومة برئاسة عباس.

ومن ذلك ثبت أن القرارات في حماس لا تسير بمنطق الفهلوة التي اتبعها عباس وأعوانه في اللجنة المركزية والتي كان من السهل التصدي لها كما فعل الحمسايون، وأعضاء اللجنة المركزية يعرفون أن ما فعلوه كان هو ما يريده الرئيس ومرروه على جزء من القاعدة الفتحاوية بالضفة وبعض قليل من مناصريهم في غزة على خلفيات جغرافية وعنصرية ورغبة من بعض أعضاء من اللجنة المركزية لخلافة الرئيس بدل دحلان، مثل عزام الاحمد وجبريل الرجوب ومجموعة الخليل وكلهم لديهم طموحات رئاسية ووجدوا في هذا قاسما مشتركا للوقوف مع الرئيس والتخلص من دحلان.

أما في حماس فالوضع مختلف والعلاقات بين القادة تحكمها مرجعيات دينية أخرى، رغم طموحاتهم في الرئاسة أيضا، ولذلك فشل مشعل، ونجح عباس قليلا ،ولكن لن تمر المؤامرة إلى الآن، والمضحك أن عباس أساء إلى فتح وشقها ومزقها لتمرير المطلوب منه دون فائدة، وحماس كشفت المؤامرة ولم تضعف كما فتح على هذه الخلفية ..


عباس ومشعل مرتبطان بمؤامرة قطر لاحتواء القرار الفتحاوي والقرار الحمساوي لصالح أمريكا وإسرائيل لتمرير حل الدولة المؤقتة في غزة.

خلافات حماس حقيقية بعد انكشاف دور مشعل التآمري تماما مثل خلافات فتح وانكشاف دور عباس التآمري والمتعهد قطر لإقامة دولة في غزة


قادة حماس كشفوا مؤامرة مشعل على حماس فأوقفوه ... وقادة فتح كشفوا مؤامرة عباس على فتح، ولكن لم يوقفوه بعد ... ، انكشف مشعل فانفضح عباس.

ماذا جرى لأم الجماهير ؟؟؟؟؟ أوقفوا عباس قبل خراب مالطة

26/2/2012م
[email protected]

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات