أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - اللوح المحفوظ (5)















المزيد.....

اللوح المحفوظ (5)


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللوح المحفوظ ( 5 )

قبل ان نتابع الخوض في غمار المغامرات الذهنية لمحمد, وهوبصدد مراجعة معارفه الضاغطة على تفكيره, بشان الأجوبة السابقة عن ألأسئلة الفلسفية المحيرة والتي لزمت اخانا الأنسان منذ ان بلغ مرحلة الأدراك والتمييز والأختيار. من انا ؟, اين انا ؟, الى اين انا؟ ارى من الضروري ان اعرج على ما سبق واوظحته للقارىء الفاظل بخصوص مغزى البيت والطواف به .ذلك ان معلومة من الأهمية بمكان لم يعطاها من قبلي ما تستحقه من اهمية , بالرغم من وظوح معناها للملاحظ اللبيب ,الذي اعتقد انه سيستخلصه تلقائيا ان هو فعلا ادرك المراد من رسالتي. ان الأمر عزيزي يتعلق بالشكل المربع للبيت وكذا عدد السبع دورات حوله , الى جانب عدد السبع هذا الخاص بالجمار.فالشكل المربع للبيت وكما تعلم اننا كنا بصدد الحديث عن كروية الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس, انما يرمز الى الفصول الأربعة التي تمر بها الأرض في دورانها حول الشمس, لتنضاف هذه الى ما سبق واشرت اليه في المقالة السابقة دليلا آخر على صحة وصوابية الأستنتاج ,كما انه لا يخفى على القارىء ان لمحمد عوالم سبعة ,اسفلها الدنيا واعلاها السابعة حيث يجلس الهه على العرش يدبر الأمر. وبالتالي فان عدد السبعة سواءا في الطواف او الجمار انما يرمز الى هذه العوالم بالعدد المذكور.

عزيزي القارىء ماازال اعلن على انني لا اهتم قي مقالاتي هذه بما اذا كانت هذه الشخصية واقعية فعلا ام هي خيالية, كما لا اهتم بما اذا كان هو صاحب افكار عقيدة الأسلام ام غيره .لقد اعتمدت هذه الشخصية رمزا لواظع افكار هذه العقيدة لأنها لن تكون منطقيا الا صادرة عن شخص واحد لا غير, وان كانت هناك اظافات فانها لن تكون الا طفيفة ولن تمس جوهر الخلاصة التي خرج بها هذا الشخص بعد افتحاصه لما راكمه من معلومات ومعارف ووضعه لها ايطارا عاما خاصا بها, يهون معه ملاحظة الدخيل متى كان شاذا عن الهدف المتوخى من قبله. فالأسئلة السابقة رافقت اخانا ألأنسان منذ مرحلة معينة من التاريخ وما تزال تشغل باله ان فلسفيا او علميا .فالفيلسوف يحفز العالم على التاكد من الفكرة عن طريق الأدوات العلمية من مختبر مثلا او قياس. كما ان نتائج هذا الأخير تحفز الفيلسوف على الأهتمام بالجزئيات الى جانب الكليات التي تميز الفكر الفلسفي لتسهيل مامورية العالم, وكلاهما يعمل من اجل اكتشاف الحقيقة وهذه لن تكون كذلك الا باعتراف الطرفين.
وحيث ان كلا منهما تعتريه نقائص بحكم قصوره الطبيعي فان هذه الحقيقة في النهاية لا تكون الا نسبية.

نعود ثانية لمزيد توظيح جواب محمد عن سؤال اين انا؟ ونلاحظ اعتماده الأشهر القمرية لا الشمسية ليحق لنا بالتالي ان نتسائل لماذا هذ الأختيار؟ وللجواب وفق المستطاع حتى اللحظة اود من القارىء اللبيب ان يخال نفسه وحيدا منفردا على الأرض وحا ول الجواب عن هذا السؤال, فان الأدوات التي ستكون في متناوله هي ذاته وعناصر محيطه الخارجي, سيما البارز منها. وهذه لن تكون الا الأرض والشمس والقمر والنجوم. فمحمد اوشخصيتنا صاحبة الأفكار موضوع الدراسة لن يجد غير هذه الأدوات للجواب عن سؤال اين انا ؟ فبعد ان تتبع هذه الأدوات خرج بملاحظات منها تمييزه بين الليل والنهار,اختفاء ضوء النهار ليلا وبزوغ نور القمر والنجوم , ثم خفوت نور هذا القمر لمدة معينة وظهوره التدريجي مرة اخرى .الى ان اهتدي الى مراقبة هذا التدرج في الظهور ويستنتج بالتالي ان هذا النور انما مصدره الشمس.ليعتمد بناءا على ذلك انبثاق نور النهار من ظلام الليل وخفوت هذا النوربنفس الطريقة التي ظهر بها في احتساب الأيام والليالي والتي اراد لها ان تكون قمرية لما يميزظهور القمر وغيابه من مميزات مساعدة على الحساب من هلال الى اكتمال الشكل الدائري الى الأختفاء التدريجي هذه الملاحظات هي التي ستكون مع غيرها وراء استنتاج كون القمر يدورحول نفسه وحول الأرض. ولقد تتبع صاحبنا هذا الدوران من بزوغ الهلال الى بزوغه ثانية, على مدى ثلاثين يوما قمريا كاقصى ايام اختفائه ليعاود الظهور.

الأنسان مقياس كل شيء وذاته صورة مصغرة للكون, وهذه الذات هي مفتاح سر الوجود. اذ باعتمادها سيتبين انها سوف تجيب عن الأسالة المحيرة المذكورة. ولقد ادرك محمد ذلك كما سبق وادركه سابقوه ممن اهتموا بهذا الأمر.هذه الذات هي التي ستفضي بتفحصها الى القول بعوالمه السبعة. وقبل تفصيل ذلك ارى ضرورة تذكير القارىء الفاظل بان اقدم المقاييس التي عرفها الأنسان انما هي القدم والشبر والذراع والخطوة .وهذه الأدوات التي زودت بها الطبيعة الفرد الأنسي الى جانب ملكة التفكرهي التي ستكون في متناوله لأستقصاء اسرار الوجود.

بالرجوع الى افكار محمد وفق ما هو متداول, سوف يلاحظ كونه تحدث لتبعه عن عوالم ثلاثة اولاها ما اسماه [الجنة] ثم العالم السفلي او[ الدنيا] ثم السماء السابعة.
فبالنسبة لعالم الجنة فقد افادنا بانه عالم الهه والملائكة بمن فيها ابليس, وكذا حيث خلق الأنسان وامرت الملائكة بالسجود له بعد ان علمه{ الأسماء كلها}, ثم قصة ادام وحواء مع ابليس. اما الدنيا فقد قال بشانها ان الهه خلق الأرض في ستتة ايام ثم نضر الى السماء وهي دخان فقضاهن سبع سماوات طباقا. اما السابعة فقد استوى الهه بها على العرش يدبر الأمروكان عرشه على الماء تحمله ثمانية رغم ان محمد باعتماده هذه الألغاز فانه لم يبلغ لنا شيآ عن باقي العوالم ما بين الدنيا والسابعة ,وسبب ذلك كون محمد يفتقد مرتكزات يمكن اعتمادها منطلقا للغوص الذهني في عالم التجريد .فاذا كان باستطاعته تصور عالم ما قبل وجود عوالمه السبعة لأنه اعتمد الموجود الملموس والمحسوس اداة للمقارنة, فانه لم يجد ما يعتمده للحديث عن تلكم العوالم المشار اليها الأخرى. فعوالمه السبعة استخلصها من ذاته والصورة التي تتواجد عليها. واليك عزيزي القارىء كيف اهتدى محمد اليها.

ان جسم الفرد الأنسي ينقسم الى اعضاء بارزة من قدمين الى الرأس. فلنتتبع هذا التكوين لنلاحظ بالتتابع من اسفل الى اعلى قدمين+ساقين+فخذين +وسط+ساعدين+
ذراعين+كفين+راس فعوالم محمد السبعة هي ما ترمز اليه هذه الأعضاء, بحيث لن يبقى لك ايها القارىء الفاظل سوى تصور الشكل البيضوي للعالم الذي ترمز اليه .فالقدمين رمز للعالم السفلي باعتبار كونهما الأقرب الى وجه الأرض, والتي بدورها رمز لهذا العالم, ثم الساقين ثم الفخذين ... ليكون العالم السابع هو ما يرمز اليه الراس بعد اكمال دائريته بالكفين على الوجه. وهو كما اشرت سابقا اصلهما ولقد اوظح محمد ذلك بلغز الذبيحة التي يتم بواسطتها فصل الرأس من حيث يجب فصله لتنتهي صورته الى الشكل الدائري. لغز الذبيحة هذه التي يثير بشانها تبع محمد كثيرا من اللغط وهم لا يدركون مغزاها, ليرددوا على مسامعنا لفظة حلال التي تعني وفق ما يفظي اليه منهج الدراسة لفظة [حل وفك] بمعنى حل وفك الأرتباط بين اعضاء الجسم بناءا على المخطط والمرسوم طبيعيا. ولتاكيد ما ذكر وتعزيزه انتقل بك الى العالم السابع لمحمد حيث عرش الهه . هذا الأله الذي يستحيل تصوره لكونه ليس مثله شيء, غير ان محمد اورد له اوصافا. وساقتصر على بعضها ,ككونه سميع بصير, عليم ,خبير,جالس على العرش, وعرشه على الماء, نور السماوات والأرض . انه العقل عزيزي القارىء لا شيء غير العقل انه العقل المطلق غير ان هذا العقل المطلق يجلس على العرش, وعملية الجلوس هذه تستلزم وجود ذات اليس كذلك؟ لكن هل يمكن للعقل ان يؤدي وظيفته في غياب ادواته؟ هل يمكن مثلا ان اسمع دون اذنين؟ هل يمكن ان ارى دون عينين؟ هل يمكن ان اميز بين اللطيف والخشن دون حاسة اللمس ...الخ؟

ان اله محمد اقرب الى الأنسان من غيره, غير انه انسان كامل, باعتبار ان ليس لمحمد غير الأنسان اداة للمقارنة . لذلك اعتبره خليفة له في الأرض. اليس هو القائل [اذ قال للملائكة اني جاعل في ألأرض خليفة فقالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟] من خلال ماذكر يلاحظ ان محمد بلغ بشان العالم السابع ما يمكن تبليغه لتبعه وفق ما سمحت به قدرته في الغوص في عالم التجريد, خالي الوفاظ من حيث ما يمكن اعتماده من ادوات العالم المادي الملموس والمحسوس, كما هو ايضا امر عالمه الأول الذي اسماه الجنة. اما بالنسبة للعالم السفلي او الدنيا فقد بلغ الكثير حتى انه تحدث عن النملة والجمل والجبال والشمس والقمر والحيوانات والطيور التي قال بشانها انها امم مثلكم.

الى اللقاء
يتبع



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوح المحفوظ (4)
- اللوح المحفوظ (3)
- اللوح المحفوظ (2)
- اللوح المحفوظ(1)
- 1948 والقنبلة الأنشطارية
- اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية
- التحية
- الفوضى الخلاقة والأسلام
- شالوم اسرائيل2
- ثورات البوعزيزي وحكم الأسلام السياسي
- مكارم ابراهيم و(تقرير المصير حقيقة وليس مؤامرة)
- الغزو العربي الثاني لشمال افريقيا
- ثورات 2011 واعادة تاسيس السلطة السياسية
- اسقاط النظام ومسح الطاولة
- المغاربة والأسلام السياسي
- الفاصل بين سقوط النظام والنظام الجديد
- اطول استعمار في التاريخ
- خطر النظام الجزائري على الأمن والسلم العالميين
- حقيقة اسرائيل التي يأباها العرب والمسلمون
- اسلام السيف واسلام القانون


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - اللوح المحفوظ (5)