الى أنظار صحفيي و ناشطي حقوق المرأة و الانسان في العالم : شمزيني جيهاني صحفية تسجن مع المجرمين و المافيا

نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:55
المحور: حقوق الانسان
    

الى أنظار صحفيي و ناشطي حقوق المرأة والانسان في العالم :
شمزيني جيهاني صحفية تسجن مع المجرمين و عصابات المافيا في أيران !

نزار جاف

في يوم 10 ـ 1 ـ 2005 وفي محاکمة عادلة جدا تتوفر فيها کل قيم التسامح و الانسانية والتي لم تستمر سوى ساعة ونصف!، حکمت محکمة " الثورة " في مدينة مهاباد بأيران على الصحفية الکوردية " شمزيني جيهاني " بالسجن ثلاثة أعوام و ثلاثة أشهر ، وقد علقت المحکمة تنفيذ حکم الاعوام الثلاثة فيما أمرت بتنفيذ حکم السجن لمدة " 91 " يوما . ومن الجدير بالذکر أن السجن الذي سوف يقتادون أليها الصحفية جيهاني ، هو سجن مخصص للسجناء السياسيين و المجرمين الذين إرتکبوا جرائم قتل و سرقة بالاضافة الى المتورطين في شبکات المافيا ! والسؤال الذي لابد من طرحه هو لماذا حاکموا الصحفية شمزيني جيهاني وأي جرم إقترفته ؟ جيهاني صحفية ناشطة في مجال حرية الرأي و الدفاع عن حقوق المرأة في أيران وقد وجهت أنتقادات الى أجهزة الدولة لمصادرتها حقوق الانسان في التعبير عن رأيه کما وإنها کتبت العديد من المقالات و التحقيقات الصحفية حول الظلم الذي تعاني من نيره المرأة الايرانية و دعت في الکثير من المقابلات الاذاعية عبر إذاعة " ميزوبوتاميا" الکوردية الى فک وثاق المرأة و توفير أجواء سليمة لممارسة حرية الرأي کحق إنساني تکفله لائحة حقوق الانسان التي أقرها المجتمع الانساني المتحضر . إن الموقف الشجاع و الجرئ للانسة شمزيني جيهاني تدعونا الى وقفة إکبار و إجلال أمام تحديها لجبروت النظام الشمولي في أيران ودعواتها المتکررة لاجل المزيد من الحرية . ولو علمنا بأن الکلام عن مجرد حرية الرأي في أيران يعد جرما يجب أن يعاقب عليه المرأ ، لأدرکنا بعدها أية معضلة تواجهها الانسة جيهاني مع القضاء الايراني سيما وهي تدعو الى حرية المرأة أيضا . وقد جاءت الفرصة المواتية للقضاء الايراني " المتمرس کثيرا في مجال کبت الحريات النسوية و الصحفية " لتقتص من فتاة صحفية بإسم " العدالة الالهية" ! فترميها الى جانب أصحاب السوابق من المجرمين ، لکنني رغم ذلک أرى محکمة " الثورة " عادلة جدا و منصفة الى أبعد حدود الانصاف مع الصحفية شمزيني جيهاني حين تعاملها کمهربة مخدرات أو مجرد سارقة أو حتى قاتلة ، فهي بکلامها عن الحرية تهرب أفکار الحرية و التحرر الانساني و النسوي الى عموم الشعوب الايرانية المکبلة بأصفاد الحکم الشمولي وبهذا فهي تسرق أحلام حکومة " ظل الله " في طهران ببقاء الايرانيين متساوين في الکبت و الحرمان ، ولذا فهي تقتل وبلا رحمة مقومات جمهورية الخوف الاسلامية في أيران . ولاأجد مناص من دعوة کافة الزملاء و الزميلات العاملين في مجال الصحافة و حقوق الانسان و المرأة أن يتحرکوا لمناصرة الصحفية شمزيني جيهاني وإلغاء هذا الحکم الجائر فورا ومن دون قيد أو شرط !

کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا

#نزار_جاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات