إلى/
الحكومة السويدية الممثلة بالسيد رئيس الوزراء المحترم، البرلمان السويدي، الأحزاب السياسية، السويدي، منظمة الصليب الأحمر الدولية في السويد، منظمة الكنائس العالمية في السويد، جمعيات حقوق الإنسان في السويد، البرلمان الأوربي
نحن مواطنون سويديون من أصول عراقية تربطنا ببلدنا السويد روابط المواطنة و احترام القانون و التمتع بحرية الرأي و المساهمة في الحياة السويدية و لقد كانت السويد من البلدان الفاعلة في الحفاظ على الأمن و السلم العالميين و رفض مبدأ التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأُخر و احترام حرية الشعوب بتقرير مصيرها، و إسهامات السويد في هذه المجالات لا ينكرها إلا مجحف.
إننا نناشد الشعب السويدي بكل أطيافه و مؤسساته للتدخل لمنع مجزرة سترتكب بحق الإنسانية من خلال الاستعدادات العسكرية و التلويح بها على شعب العراق بحجج وجود أسلحة دمار شامل أو دعاوى مبنية على الشك أو الفرض.
إن الأسرة الدولية قد مرت باختناقات سياسية و عسكرية عدة كانت الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لحلها، و لا يخفى عليكم و على الضمير الإنساني ما مر به العراق خلال سنوات من الحصار و التجويع و الموت البطيء المبرمج تمثل في نقص الغذاء و الدواء علاوةً على القصف اليومي على المدنيين العراقيين خلال اثنتي عشر سنة مضت، مما سبب زيادة في الوفيات بسبب استخدام اليورانيوم المنضب حسب التقارير الموثقة للمنظمات الإنسانية و المحايدة.
إن حدوث حرب ثالثة في العراق يعني كارثة إنسانية و بيئية ليس على العراق وحسب بل على كافة دول المنطقة تفوق كل التقديرات.
إننا نطالب حكومتنا السويدية أن تسعى لتأييد الحل السلمي للأزمة العراقية و عدم الابتعاد عن الهدف الحقيقي لقرارات الأمم المتحدة و اعتبار خيار الحرب من الخيارات اللامتحضرة و غير إنسانية لما لها من تبعات على المجتمع المدني و المواطنين الأبرياء.
نحن ممن عانينا من سطوة النظام الديكتاتوري نؤكد إن هذا الأمر يبقى شأناً داخليا ً و العراقيون فقط هم الكفيلون بتغيير الأمر وتحقيق مجتمع ديمقراطي عبر النضال العراقي الداخلي.
وشكراً
للتوقيع
[email protected]