سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:26
المحور:
المجتمع المدني
توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
دائما نقول ونكرر ان العلمانية فكر ومنهج حياة كامل وهي منهج الطبيعة وفكر المادة بكل محتوياته من علوم الطبيعة وفلسفة الوجود ذو الاصل المادي بالمعنى المجرد المطلق واللذي لا يحتوي اي فكر غيبي كالفكر الديني والمعتقدات ولا يعترف بها مطلقا ولكنه بذات الوقت لا يعاديها ( العلمانية تنفي الدين والمعتقدات ولا تعترف بها ولكنها لا تمنعها ولا تخاصمها ولا تعاديها ) وذلك من باب الحرية والعدالة والسلام تلك اسس العلمانية
اما الالحاد : فيعني الموقف النقيض من الدين فهو مجرد موقف يعاكس الدين بمسالة الاعتقاد بوجود اله ولكنه ليس فكر مناقض للفكر الديني الغيبي والملحد لا يطرح فكرا انما يعلن موقفا فقط من دولة الدين
ولهذا فان العلماني هو ملحد بطبيعته ولكن الملحد ليس علماني بطبيعته فكثير من الملحدين يحملون برؤوسهم فكرا غيبيا ومعتقدات من اصل غيبي وكثيرا ما يتناقضون مع الفكر العلماني المادي الطبيعي خصوصا بالنواحي الفلسفية المادية الجدلية والنواحي التطبيقية الحياتية وكيفية ادارة الحكم في مواقع السياسة واتخاذ القرار والبرلمانات الاوروربية في الدول العلمانية خير شاهد على هذا الصراع بين الملحدين والعلمانيين وبشكل دائم
اما من ناحية العلمانية والسياسة :-
العلمانية ليست مصطلح سياسي
العلمانية ليست مختزلة بمفهوم فصل الدين عن الدولة وليست هي مجرد اصطلاح سياسي او حالة حكم تتم بفصل الدين عن الدولة انما هذه الحالة هي احد نتاجات العلمانية كفكر ومنهج حياة والصحيح ان العلمانية سياستها تتمثل بفصل الدين عن الدولة واقتصادها يتمثل بعلوم المادة وكيفة صناعتها وتطويرها واكتشاف طرق الاستثمار والتنمية باستخدام علوم الطبيعة
والتربية والثقافة والتعليم بالعلمانية تكون تبعا للفكر المادي الطبيعي وهكذا كل جوانب الحياة تدخل ضمن منهج العلمانية كفكر شامل
اصبحت السياسة هي حالة جزئية من العلمانية ومعاكسة او مغالطة هذا المعنى لها ينم عن الجهل وعدم المعرفة وضحالة الثقافة او التقصد في تشويه العلمانية وخلعها عن سياقها وحجب الرؤية عن صورتها الحقيقية وهو ما يقوم به دعاة الدين ومشايخ الاسلام ومفكريه والغيبيون
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟