أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!














المزيد.....


نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!
خضير الاندلسي
لغويا التصوف من الصّفة ,اي الاتصاف بمحاسن الاخلاق والصفات وترك المذموم منها ,اما من حيث الاصطلاح فيقول عنها ابو الحسن الشاذلي" التصوف تدريب النفس على العبودية , وردها لاحكام الربوية "نور التحقيق ص93".
اذا ما استثنينا دعاة الصوفية في العوالم الاسلامية والغربية والهندية وغيرها فأنه لايوجد في الحقيقة دين بعينه يدعى الصوفية, كما الاسلام او المسيحية او اليهودية بل هو ايمان ضميري ينبع من القلب يقرر صلة الانسان بالكون فذوات جميع الناس صوفية بالفطرة حتى وأن لم تعتنق هذا المذهب عن دراية., ويلخص المفكر سلامة موسى(1887-1958) توجهات الصوفية العامة بما يلي:,
1. ان الله ليس شخصا خارجا عنا بل هو قوة تشمل الكون وانه يمكننا نحن بمجاهدة الشهوات التي تربطنا بالمادة ان نتصل بهذه القوة فتحل في انفسنا وتكشف لنا اسرار الكون.
2. ان بني الانسان كلهم اخوة لانهم كلهم يعبرون عن هذه القوة الحالة بصلة التعامل بينهم فيجب ان تكون صلة حب لا المنافسة او النزاع.
في الحقيقة اننا مثلما لا نستطيع ان ننسب افكار السيد ضياء الموسوي (المنامة- 1970م) الى العقيدة الصوفية المتبعة لدى مقلديها ولكننا لانستطيع في الوقت ذاته القول بعدم تباين اراءهما في مواضع عدة ,فالموسوي في مجالسه ومحاضره يحاول شرح فسلفة الدين وجوهره بطريقة نقدية سلسة (كما المتصوفة في بعض مواقفهم) جذبت المهتمين وحرّكت الساكنين وأثارت المتربصين ,فهو يجرد الدين من البدع المصطنعة ويستشهد بمثال المتطرفين الذين يقدمون على تفجير انفسهم وسط الابرياء في العراق طمعا بجنات الخلد التي وعدوا بها من قِبل مشايخهم وعلمائهم والتي لا يتفق مع مغرياتها الموعودة الوارد ذكرها في كتب سماوية بتفسيرها الجديد المطروح, حيث تنتظرك وجبة شهية مع الرسول حال ابادتك ابرياء في الشوارع والمدارس والازقة. فالموسوي يختلف عن بقية دعاة المسلمين كونه فضح اجرام الارهاب بالعراق في وقت امتنع كثيرون عن اصدار فتاوى تحرم الدماء لدواع دينية مقيتة وأحيانا سياسية, كيف لا وهو الراعي الاول لحزب الانسان العابر للاجناس والاديان والقوميات والطوائف والاعراق.
ان التصوف لايخدم الفئات الحاكمة وبالخصوص الدينية في مشارق الارض ومغاربها, لهذا نراها قد اضطهدت معتنيقها عبر التأريخ وما الحلاج والسهرودي الا مثالان يثبتان صحة ما ندّعي فالاول تم قتله لتصوفه من قبل سلطة المقتدر(قتل 320هــ) والثاني حُكم عليه بالالحاد والزندقة في عهد الملك صلاح الدين(1138-1193 م) لتصوفه ايضا, حتى الداعية ضياء الموسوي لولا اعلان ولائه لحكومة البحرين التي منحته حرية محصنة لتم اضطهاده من قبل رجال الدين المتطرفين.
اما المتصوف محي الدين بن عربي الاندلسي(1164-1240م) اراد ان يشرح طريقته الخاصة في احتواء الناس بعيدا عن التناحرات والصراعات التي نعيش صداها الديني-التأريخي اليوم كما السيد ضياء الموسوي الداعي الى تقريب وجهات النظر بين الناس اجمع بعيدا عن اصولهم(وخصوصا الدينية) بكافة اشكالها, نقتبس من ابياته التالي:,
لقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي-اذا لم يكن ديني الى دينه داني
وقد صار قلبي قابلا كل صورة-فمرعى لغزلان ودير لرهبانِ
وبيت لاوثان وكعبة طائف-وألواح توراة ومصحف قرانِ
ادين بدين الحب اي توجهت -ركائبه فالحب ديني وأيماني



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال حرية الفكر-المدون السعودي مثالا-!
- شكرا لمن احرق القرآن!
- ارفع رأسك انت عربي
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!