زياد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 17:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في يوم الجمعة المصادف 24/2/2012 استذكر الشعب العراقي التظاهرات التي عمت أرجاء العراق يوم 25/2/2011 ,والتي كان المعتاد عليها أن تكون التظاهرات في ساحة التحرير .
وعلى نداء البعض من المواطنين الوطنيين أبناء هذا البلد بالتجمع في ساحة التحرير حتى لا تنسى صحوة الإنسان العراقي على الظلم والكبت والفساد الذي نخرة وتجذرت في مؤسسات الدولة حتى كادت تصل إلى التعامل بين أفراد المجتمع .
وعلى وقع هذا النداء لبت مجموعة ليست بالقليلة من نخب مثقفة وأكاديميين وعمال وطلاب وشباب , وكان هذا التجمع رغم كل المعوقات والتدخلات "الحكومية" ناجح بمعنى الكلمة في اغلب محاورة فأصابه هدفه المنشود ,لكن الشيء الذي جذب انتباهي وانتباه العديد من المتظاهرين هو إجراءات التفتيش التي قام بها رجال الأمن , إذ كان على كل متظاهر يدخل الساحة علية رمي القلم والچداحه في صندوق مخصصة لها تكون بعيدة شيء ما عن مكان التظاهر.
حقيقةً كنا فرحين لهذا الإجراء الصارم والجدي للحفاظ على امن وسلامة المتظاهرين وان تجري الأمور بسلام "هذا إن صدقة النوايا" لكن بادر في ذهني تساؤل وتعجب لم اعرف الإجابة عنهما فكان التساؤل هو أين كانت هذه القوات الأمنية ذات الميزات المتقدمة من حماية المواطنين من تفجيرات الخميس "الدامي" في 23/2/2012 التي راح ضحيتها عدد ليس بالقليل من أبناء الشعب العراقي والأخر أما انه ينتظر نداء الموت له أو جرحه قد أعاقه عن تكملة مستقبلة المجهول سليم الجسد والقائمة تطول من أصناف الألم الذي تعرض له هذا الوطن في هذا اليوم ,والمصادفة شأت أن تكون التظاهرات في اليوم الذي يلي اليوم الأسود الذي قمنا بأدراجه ضمن الأيام الكثيرة السوداء من مسلسل المواطن والمسؤل والإرهاب .
أما تعجبي واستغرابي فبعد ما انتهت التظاهرة ذهبت إلى الصندوق حتى استرد قلمي والچداحة لكني لم أجدهما يا ترى أين أخفى قلمي و چداحتي ؟؟؟
#زياد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟