أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - الانتخابات بين الوعود والمصداقية














المزيد.....

الانتخابات بين الوعود والمصداقية


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 21:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اشارات هامسة..ولكن كثيرة تتجمع من هنا وهناك في الافق السياسي العراقي تشي ببدء مبكر جدا للمعركة الانتخابية التي تستهدف عقل وقلب المواطن من خلال وسائل الاعلام المختلفة و الصحف و الندوات و الرسائل الهاتفية وشبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية..
معركة قد يكون للازمة السياسية الناشبة في جسد الوطن دور في دفع الكتل السياسية لاستباق استحقاقاتها الدستورية رغبة في حجز المساحات الوجدانية الاعرض والاعمق في وجدان وضمير الشعب..وقد تكون الانقسامات الناجمة عن نفس هذه الازمة العضال هي المبرر لكل ذلك التنابز والمناكفات التي تطغى على صوت التعايش والتقارب بين ابناء المجتمع بسبب رغبة كل فئة بلملمة جماهيرها في الطرف الآمن الابعد عن الفئة الاخرى وباستخدام كل وسائل الترهيب والتحشيد والتحريض حد التلويح المستمر-بل التبشير-بالعودة الى مربع الاقتتال الطائفي والحرب الاهلية والتشظي المجتمعي كبديل اوحد لانكفاء الناس عنهم وعن شعاراتهم الزائفة..
ولكن في خضم كل تلك الفوضى الضاربة باطناب المشهد السياسي العراقي نجد ان هناك عاملا واحدا قد يكون القاسم المشترك بين جميع الفرقاء او هو ما يمكن لنا ان نجمع خطاباتهم المتنافرة تحت لوائه..الا وهو الاسراف في كيل الوعود الانتخابية بوفرة قد لا تتناسب مع كل ذلك الفشل المدوي لجميع الكتل في تحقيق النزر الادنى من كل ذلك الضجيج الذي قرع اسماعنا واقض احلامنا في فترة ما قبل اعلان نتائج الانتخابات النيابية..
فرغم كل هذا الارتباك الذي يسود الاداء السياسي للكثير من الرموز السياسية وبعد تلك الخوانق الامنية والمجتمعية التي يزج بها العراق واهله بسبب صعوبة التوفيق بين مصالح القوى السياسية العراقية المتضادة..وبعد كل ذلك التغييب للمواطن العراقي عن المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي..نجد الالحاح الوقح في سياسة سفح الوعود الخيالية والطوباوية البعيدة عن القدرة الحقيقية على تشخيص الواقع والوسائل التي من الممكن ان تتجه بالبلد الى بر الاستقرار السياسي والاقتصادي..ومحاولة استمالة الناخب العراقي بنفس الخطاب الفقاعي السمج الذي لم يتلمس المواطن من خلاله الا اليسير الذي لا يغني ولا يسمن ولا يوازي الامكانات والطاقات البشرية والاقتصادية التي يعج ويتمتع بها العراق..
ان المواطن العراقي البطل الذي اثبت في العديد من المواقف المفصلية تقدمه الكبير على السياسي اصالة ووعيا وانتماءً للقيم والثوابت الوطنية العليا مطالب اليوم بان يكون على مستوى المسؤولية الضخمة التي يحملها بان يدفع زكاة صوته الثمين بان يضعه في المكان المناسب من خلال التقويم الواعي لأداء المرحلة السابقة وممارسات الاحزاب التي تصدرت المشهد السياسي العراقي ومقارنة الوعود الانتخابية الواعدة المدغدغة لاحلام المواطنين مع ما تحقق فعلا على ارض الواقع على المستوى الامني والاقتصادي والخدمي..والاهم هو السؤال عن اداء وفاعلية مجلس النواب في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي..
المواطن العراقي مطالب بمقاربة موضوعية بعيدة عن الانتماءات الايديولوجية لمسيرة العملية السياسية ورموزها وسجل عناوينها البرلماني والمؤشرات والاسباب التي دفعت بها تجاه خياراتها السياسية..وهذا ما قد يضفى المزيد من المصداقية على نتائج الانتخابات المقبلة والامل بتحقيق الهدف الاسمى من الاحتكام الى صناديق الاقتراع الا وهو ايصال العناصر الكفوءة المؤهلة الى موقع تمثيل الشعب العراقي العظيم..
ان الانتخابات هي وسيلة الشعب الكبرى في محاسبة ممثليهم المنتخبين واجبارهم على تقديم الكشوف المفصلة حول انشطتهم البرلمانية طيلة فترة نيابتهم وحول ما قدموه لهذه المنطقة وما جلبوه من مشاريع ومنافع للمواطنين ان المراقبة والمحاسبة والتقويم ومساءلة المرشحين عن وعودهم الانتخابية ومساعيهم في تحقيقها هي اول الطريق نحو تكوين الجمعية الوطنية التي تستطيع قيادة الوطن وترميم الخراب المتراكم في مفاصل العملية السياسية وهي القادرة في تسليك المرور من استحقاقات مرحلة بناء الدولة وتجاوز الازمات واعلاء كلمة النظام والدستور والقانون..ودون هذا الوعي فان المنزلقات السياسية التي تسبب بها الكثير من عناوين المرحلة الحالية مرشحة للاستمرار ان لم تكن مثابة لتخليق ازمات اخرى اشد وادهى..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعك من العراق يا سميرة رجب
- تصريحات الظواهري..طوق نجاة لنظام الاسد
- ما للقوم و-نيتشه-يا كاشغري
- أسلمة الربيع العربي والديمقراطية
- المبادرة العربية..وقت تقاس ثوانيه بالدم
- احداث بور سعيد..امر دبر بليل
- عودة مباركة
- الدم السوري ..بين الاخوان والسلفية
- علمانية بزي الفقه..
- قاسم سليماني بين مضيق خانق وجار حر
- مظهرية ليست في وقتها
- قطر..قيادة الى حين
- سلفية واحدة..ام سلفيتان
- كأس من الماء بطعم السم الزعاف
- رسالة لقيطة على عتبة النيويورك تايمز
- عام جديد ..حلم جديد
- التعددية المفترى عليها
- تفجيرات دمشق..ونظرية المؤامرة الكاملة
- فوضى الخطاب الاعلامي وتحديات المرحلة
- ما لنا وزبيبة..


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - الانتخابات بين الوعود والمصداقية