أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسعيد الاسطل - ازمة الحركة النقابية العمالية الفلسطينية














المزيد.....

ازمة الحركة النقابية العمالية الفلسطينية


اسعيد الاسطل

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 20:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أوراق نقابية


ازمة الحركة النقابية العمالية الفلسطينية

الحركة النقابية العمالية حركة اجتماعية تستمد قوتها من قواعدها العمالية كونها حركة دائمة ومستمرة . ولا يمكن لها مواصلة نضالها المطلبي دون الاعتماد على البعد الجماهيري العريض لا صحاب المصالح الاجتماعية المشتركة ( الطبقة العاملة) .كما لا يجوز للحركة النقابية أن تتذرع بالأوضاع الاقتصادية السائدة للتملص من أداء المهام التي وجدت من اجلها .
صحيح إن الأوضاع الاقتصادية غير الطبيعية قد تعيق بعضا من الأنشطة النقابية إلا أن ذلك يحتم على المنظمة النقابية بذل جهد اكبر للاحتفاظ بديمومتها واستمرارية التواصل مع قواعدها مما يزيدها صلابة وقدرة على قيادة أعضائها لخوض نضالاتها المطلبية لتحقيق العدالة الاجتماعية .
ولكي تستطيع الحركة النقابية القيام بدورها الطليعي وقيادة الطبقة العاملة نحو تحقيق أهدافها لابد أن تحقق بنائها الداخلي على أسس نقابية سليمة بعيدة عن المحاباة أو المهادنة لهذه الجهة أو تلك , ومن الشروط الأساسية التي وجب توافرها تكوين هذه المنظمات وقيادتها من أصحاب المصالح المشتركة أي العمال أنفسهم كونهم أدرى بمصالحهم . إن استقلالية المنظمة النقابية شرط أساسي أيضا من شروط بقائها واستمراريتها , وهو الأساس لمنحها القدرة على حشد كافة الجماهير العمالية بغض النظر عن مشاربهم أو انتمائهم السياسي .
وإذا أخذنا هذه المعايير قياسا لواقع الحركة النقابية العمالية الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة للوهلة الأولى نصاب بالصدمة مما وصلت إليه الحالة النقابية من التردي والتشتت , هناك فروق شاسعة إذ لا يمكن مقارنة هذه الحالة بأي فهم نقابي . فعلى صعيد البناء النقابي هناك أسماء لمنظمات تفتقر لأي برامج إن كان على صعيد بنيتها الداخلية أو للتواصل مع قواعدها العمالية لأنها تفتقر أصلا لتلك القواعد حيث إن هذا التواصل لا يتجاوز الرقم صفر في كل الأحوال بالرغم من المساحة التي ضمنها القانون لتلك المنظمات وإعطائها كامل الحق في بناء ذاتها على كل الأصعدة , إلا إنها وبكل أسف غير قادرة على تحقيق الحد الأدنى من المهام المنوطة بها التي حددها المسار التاريخي لنضالات الحركات النقابية المماثلة عبر التاريخ . منذ دخول السلطة الوطنية في العام 1994 م انحرفت هذه المنظمات عن الأهداف النقابية .
بتحليل بسيط لواقع الحركة النقابية العمالية في محافظات غزة يستطيع المرء تحديد الأسباب التي أدت إلى هذا التردي . الحركة النقابية في محافظات غزة تعيش أسوأ حالاتها للأسباب التالية :-
1- التقوقع داخل منظمات هي اقرب إلى واجهات حزبية ذات نظرة محدودة بعيدة جدا عن الفهم النقابي لا هدف لها إلا الاحتفاظ بهذه الواجهات تحت سيطرتها مما افقد هذه المنظمات بعدها الجماهيري .
2- استئثار بعض المتنفذين بالعمل النقابي والقرارات النقابية
3- إسقاط قيادات فوقية ( على أساس حزبي) على الحركة النقابية تعمل
وفق مصالحها الشخصية على حساب تطوير التنظيم العمالي
4- افتقار المسميات النقابية الموجود على رأس الهرم للنظرة النقابية الحقيقة عن قصد كون ذلك لايتوافق مع مصالحها الذاتية .
لهذه الأسباب وأسباب أخرى سوف نذكرها في أوراق أخري قادمة سوف نتحدث عنها بوضوح أكثر , فقد الاتحاد العام لنقابات فلسطين / محافظات غزة والمنظمات النقابية الأخرى المنضوية تحت لوائه التي أفلست هي الأخرى حتى بالاحتفاظ بهياكلها ناهيك عن فقدان التواصل بقواعدها العمالية التي تعتبر الامتداد والمقياس لوجودها .



#اسعيد_الاسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع النقابي العمالي في فلسطين


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسعيد الاسطل - ازمة الحركة النقابية العمالية الفلسطينية