|
الحزب السوري القومي يبيع القضية و نارام سرجون يدس السم في العسل !
جاسم عبدالله صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 16:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تمخض الشرف ليلد نعم العنصرية!
في مُفاجأة غير متوقعة إنقلب حزب السوري القومي على موقفه الرافض للدستور ، فأعلن موافقته على مشروع الدستور وأنهم سيصوّتون بنعم للدستور العنصري البغيض! ، في بيان تحت عنوان : أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية و ممثل الحزب في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الامين عصام المحايري، بيانا يعبّر عن وجهة النظر الرسمية للحزب في استحقاق الاستفتاء المقرر يوم الاحد الواقع فيه 26-2-2012. وفيه يدعو الحزب اعضاءه و تياره الى المشاركة الكثيفة في الاستحقاق والادلاء بـ "نعم" كبيرة لمشروع الدستور الجديد، جاء في نهاية البيان :
أيها الرفقاء القوميون الاجتماعيون.. في مواجهة المؤامرة والحرب التي تشنها دول الغرب والولايات المتحدة الأميركية والصهيونية العالمية، هذه القوى التي جنّدت بعض الأطراف العربية غطاء عربيا زائفاً لهجمتها الشرسة على وجودنا ومقاومتنا وتشكيلنا قلعة الصمود والمقاومة التي ألحقت الهزيمة تلو الهزيمة في لبنان والعراق وفلسطين بتحالف تآمري صهيوني ضدنا، أنتم مدعوون، أيها السوريون القوميون الاجتماعيون، كما هو مدعو كل مواطن انتمى إلى أرضنا ووطننا وأمتنا، أمة التاريخ والحضارة والقيم الإنسانية والولاء القومي، أنتم مدعوون إلى المشاركة الكثيفة في الحشود التي تجتمع على مراكز الاستفتاء يوم الاستفتاء تعبيراً عن احترامنا وولائنا لإرادة الشعب التي جاء الدستور تعبيراً عنها وتأكيداً على التفافنا الصادق حول قيادتنا برئاسة الرئيس الدكتور بشار الأسد في مواجهتها للمؤامرة وعصابات القتل والتخريب والقوى التي تمدها بكل وسائل الإجرام.. أيها الرفقاء السوريون القوميون الاجتماعيون.. إننا حين نعبر عن احترامنا إرادة الشعب التي تتمثل في الدستور المطروح على الاستفتاء بإقبالنا واشتراكنا الكثيف في هذا الاقتراع، فإننا في صناديق الاقتراع مدعوون أن نعبر عن احترامنا لقسَمنا الحزبي بشرفنا وحقيقتنا ومعتقدنا، بأن نخصص كل وجودنا في خدمة عقيدتنا ومبادئنا التي نؤمن أن منها العز والأمن لبلادنا وأمتنا في نضالها لاحتلال المكان اللائق بها في معترك الأمم.. هنا وبحكم إيماننا الصادق وإخلاصنا الكامل لأمتنا وعزتها، وإذ ندفع بـ "لا" الاعتراضية على ما تضمنه الدستور في مادته الثالثة وما يتصل بها من مخالفة لمبادئنا القائمة على فصل الدين عن الدولة، وتشكيلها عائقاً أمام وحدة الحياة بين المواطنين إضافة إلى كونها تُعتبر مخالفة لمبدأ دستوري ينص على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات، فإننا ندفع بـ "نعم" كبيرة لدستور يشكل انعطافة نهضوية مفتوحة على فيحاء الحرية المسؤولة والمستقبل الواعد. ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هل كان الأمين عصام المحايري سكراناً حين تخبط في بياناته التي قال فيها مرة سنصوّت بلا الأعتراضية و مرة أخرى سنصوّت بنعم الموافقة على مشروع الدستور ؟ فقبل يومين فقط أصدر بيان عنونه : الحزب السوري القومي الاجتماعي: سنصوت بـ”لا” الاعتراضية على الدستور السوري وفاءً لقسمنا ومعتقدنا . وجاء في أخر البيان بحسب موقع " الحدث نيوز " الاخباري :
هذا وبحكم إيماننا الصادق وإخلاصنا الكامل لأمتنا وعزتها، ندفع في صناديق الاقتراع كمواطنين أحرار للتصويت بـ “لا” الاعتراضية على ما تضمنه الدستور فيما يتصل بحقيقتنا ومبادئنا في فصل الدين عن الدولة إنها المعارضة المسؤولة الملتزمة باحترام الإرادة العامة http://www.alhadathnews.net/?p=17146 ـــــــ
هل باع حزب القومي القضية ؟ هل باع قسمه ومعتقداته التي قال أنهُ وفاءً لقسمِهم ومعتقداتهم سيصوّتون بــ " لا " الاعتراضية ؟ هل قبض رشوة ؟ هل وعدوه بمناصب في الدولة بعد أن أعتصم الحزب البارحة أمام مجلس الشعب ؟ . أسمحوا لي سأتراجع عن شُكري الذي قدمته للحزب في أكثر من خمس صفحات كبيرة على النت ، نعم أتراجع بل أتأسف على الشكر الذي قدمته لهم ! فليس بهذه الطريقة تُساق الإبل! أين أحترام قسمكم ومعتقداتكم ؟
سؤال للدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي : قلت في مقابلتك على شام اف ام التي رددت على كلامي بدعوتي للاعتصام : سنعمل بجميع الوسائل الديمقراطية العصرية على رفض المادة الثالثة . فلما انسحبت من كلامك ؟ هل وعدوك بمنصب في دولتهم الإسلامية ؟
أما في ما يخص الكاتب " نارام سرجون " الذي أكن له كل الأحترام و لقلمه الجميل ، فالبارحة في تمام الساعة الرابعة فجراً وصدفة قرأت له مقدمة مقال بخصوص التصويت ، فالمقدمة أعجبتني لدرجة إني سارعت لنشر مقاله على صفحاتي ظناً مني أن المقال كاملاً كالمقدمة الرائعة / ولم أقرأ كامل المقال لإني مُتعب في آخر الليل ، ولكن حين النشر لفت نظري بأخر المقال يقول سيصوّت بنعم على الدستور مما جعلني أعيد قراءة المقال كاملاً! لأتفاجأ " بدس السم في العسل " بطريقة إحترافية كطريقة شيوخ الدجل حين يتبعون نفس الخطوات لتغييب العقول بطريقة خُلبية ! فجاء في بداية المقال الذي عنونه " المادة الثالثة .. خلافة اسلامية .. أم ملكة تملك ولاتحكم؟ " :
ظهر أخيرا مشروع الدستور السوري الجديد ..الدستور القديم حزم أمتعته ورحل ..وقد حمل معه جثمان المادة الثامنة التي تسببت بالكثير من اللغط والانقسام .. ولكن الدستور الجديد أتى ويحمل معه عائلته الجديدة من مواد كثيرة جديدة بعضها اشكالي حتى أننا قد نترحّم على المادة الثامنة يوما ما والتي كانت تلعب دور الشرطي الذي يمنع ديكتاتورية مواد أخرى مثل المادة الثالثة التي بقيت حرة الآن من أي منافس أو ضابط ايقاع.. كل نقطة في الدستور تحتاج الى مناقشة مستفيضة .. ولعل أكثر المواد التي تبدو ضيفا قبيح المظهر هي المادة الثالثة .. ففي بلد مثل سوريا تتلاقح فيه كل ثقافات الشرق القديم وكل الديانات يبدو غريبا أن يخص الرئيس بوجوب الانتماء الى دين محدد (الدين الاسلامي) .. ويبدو ان المادة الثامنة التي كانت تكبح جماح أشباه المادة الثالثة قد تركت المسرح لبطل مشاكس لايقاسمه دور البطولة أحد ..وتخلت عن مهمة الحراسة على العلمانية ..لصالح تعريف لمنصب يبدو أنه تعريف لمنصب "خليفة المسلمين".. ان من الخطر لكاتب مسلم يميل الى العلمانية التطرق الى قضايا دستورية ..فالدستور هو المخلوق الذي لايمكنه أن يكون صديق الجميع ..لكنني في هذه المقالة سأترك الطريقة التي اعتدت على الكتابة بها وسآخذ اجازة قصيرة من الأدب والسياسة والفلسفة والتاريخ لأقول رأيي وقراءتي لجانب واحد من الدستور السوري كمواطن سوري قد يخطئ وقد يصيب لكنه سيقول رأيه لأن عدم الكلام في شأن كهذا سيؤمن للدخلاء على الحياة السياسية السورية منصة للتشويش والثرثرة .. ــــــــــــــــــــــ
هل هذه المُقدمة توحي بأنه سيقول بأخر المقال سأصوّت بنعم الموافقة ؟ فأن كان الكاتب نارام سرجون يعلم جيداً مخاطر المادة الثالثة وأنهُ سيترحم يوماً ما على المادة الثامنة مقابل المادة الثالثة ، سيصوّت بنعم فلا عتب على الجهلة! كنتُ أقول البارحة لصديقي الدكتور راضي أسكندر إنني حين أستيقظ سأكتب مقال رداً على نارام سرجون بالتفصيل ، لكن أرسل لي صديقي رسالة يقول فيها بأن الدكتور منير وسوف القوي كتب رداً على نارام سرجون وأعتبره رد كافي ووافي على ما قاله نارام ، وإليكم الرد :
لا يانارام سرجون ... أو يا أحد النّارامات ... ما هكذا تساق الإبل // من قلم د . منير وسوف القوي سيّد نارام ..... لطالما احترمت قلمك وما أزال .... وحصيف رأيك وما أزال .... لكنني أختلف معك هذه المرّة .... حتى التناقض المفتوح المطلق .... فمقدماتك لم تنسجم مطلقاً مع موقفك التصويتي "" النعمي "" .بل ونحوت في مقالتك منحىً تصالحياً ـ حتى لا أقول شيئاً آخر ـ أنا لا أعرف الشيخ البوطي شخصياً ، لكنني أعرفه من كتاباته التي لم تخرج يوماً عن أدبيات إسلامويّة معلّبة .... أمّا علاقته بالسلطة فهو استثمار سياسي أفاده ـ ومريديه ـ كثيراً ـ وبإقرارك بكلمته النافذه ـ وآذى المواطنيّة السوريّة الحقّة ... وليس هنا مجال مناقشة كيف .... لكنْ أشير فقط إلى تأثيره على قرار الرقابة على النشر في سورية للإشارة إلى قمعيّته وذهنيّته التحريميّة الغارقة في ظلاميّة ( الغزالي وابن تيميّة ) ... وما حصل للكاتب ( نبيل فياض ) يعرفه القاصي والدّاني .... أما المفتي الشيخ ( أحمد بدر الدين حسون ) ، فأعرفه جيداً ... دفع ضريبة الدم بشهيد الوطن ( سارية ) ـ رحمة الله عليه وطيّب ثراه وثرى كلّ الشهداء ـ فدعه لانطباق حاله على حال من في فمه ماء .*** ثم أين الخشيّة والعواقب لو سقط هذا الدستور الإسلاموي الترقيعي التلفيقي ؟ ــ هل سيذهب المتأسلمون إلى إشهار السلاح ؟ ... أولمْ يفعلوا ؟!!!!!!ــ أوسيدعون إلى الجهاد ؟ ... أولم يفعلوا ؟ !!!!!!!!!ــ أوسيجمعون أكثر من شذّاذ الإسلامويّة ومجانين الله التوراتي الذي يعبدون ؟ ...أولم يفعلوا ؟!!!!!لماذا يكافؤا بدستور تبويس اللحى ـ وهي هنا سوداء بظلاميّتها لا باللون فقط ... والألعن أنها يقطر منها لون الدّم السوري المغدور ـ وتفوح من نتانتها روائح الإغتصاب الهمجي ، والسبيّ الجاهلي ، وثأريّة ( هنّود ناهشة الكبود) ، وحماقة ( يزيد ) الماجن ، قاتل سبط النبيّ ، وكاشف عورات بناته السبايا ...... ــ لماذا يجب أن يخسر العلمانيّ مرّة أخرى ـ وباستسلامه طوعاً ـ بتعلله بالظروف التي سيزيدها الدستور ـ الهديّة المجانيّة سوءاً... ؟!!! إنّها مسالك التهلكة .... فماذا فعلت كل الهدايا المجّانيّة ـ وليتهم فهموها هدايا لا تنازلات علمانيين واسترضاء سلطة ـ والتي ابتدأ مسلسها بفتوى أزهريّة لا حاجة لها بالإعتراف بإسلام المرشّح لرئاسة الجمهوريّة العربيّة السوريّة المرحوم حافظ الأسد ... فطلبها كان سلقاً ، بل وجهلاً بالتاريخ القريب القريب ، أولم يتذكّر ـ طالبها ومصدِّرها ـ رأيّ الأزهر وشيخه المرحوم ( محمود شلتوت ) أيام الزعيم (جمال عبد الناصر) حين دشّن جمهوريته العربيّة المتّحدة : أنّ العلويين ( ولم يقل طائفة فليسوا بطائفة ) هم مسلمون صحيحوا الإيمان ، وأنّ فقههم جعفريّ الفهم ( الإمام جعفر الصادق : أستاذ الفقهاء الأربعة لأهل السنّة والجماعة ... لمن يجهل تلك المعلومة !!!) ؟!!! وابتدأت حركة بناء الجوامع ـ القلاع الحربيّة...الجوامع ـ خمس نجوم حتى في مناطق العشوائيّات وضواحي الصفيح .... وصولاً إلى ( القبيسيّات والكفترجيات والحبنكجيّة ) ودورهم ومعاهدهم "" وحوزاتهم "" التي انتشرت كالفطر ..... ـــ هل كلّ ذلك الإسترضاء ـ الناشر للفكر الرجعي الإبن تيمي ـ منع سوريّة من إغراقها بدم واغتيال ( الطليعة المقاتلة) الكامبديفيدية التوظيف ، في نهايات سبعينيّات وثمانيّات القرن الماضي ؟!!!ـــ واليوم هل منع سورية الفكر البوطي والحركة القبيسيّة من شرور مخططات وضع أحد النسخ البديلة لمشروع الشرق الأوسط الجديد التلمودي ـ المحافظين الجدد ؟!!! والذي أسقطت نسخته الأولى مقاومة حزب الله المنتصرة بإرادة إيمانها وبسواعد أبطالها ، وبالدّعمين الإستراتيجيين ،السوري والإيراني الحاسمين .ثم ما هذه السقطة يا نارام حين تقول : (( بل وبعد تولي الحركات الدينية الاسلامية لدفة قيادة المقاومة في الشرق (حماس وحزب الله وايران والمقاومة العراقية))...هل تساوي بين الإسلام التحريري المقاوم وبين اسلام ـ إسلاموي موظف متآمر مرتبط ؟!!!لم أفهمك هنا إلاّ مخطئاً خالطاً بين خطيّن وايديولوجيتن طالما تمايزتا منذ سقيفة بني ساعدة وتمخضاتها ... فلستَ يانارام من لا يميّز الخطّ الحسيني ـ الذي هيهات منه الذّلة ـ عن خط فقه السلاطين وغزاليّهم الذي منع الإجتهاد ، أو ابن تيميّهم ـ مفتي الفتنة وداعيّة القتل لكلّ من خالف سلطان صاحب بلاطه ـ .........لكلّ ذلك ، فلن أصوّت بــ ( لا ) فقط لهذا الدستور الإسلاموي الملغوم المعاق ـ المعيق ، بل وسأدعو إلى إسقاطه ، حتّى لوبقيت دعوتي صرخة في وادٍ ..... أعرف أنّه مظلم وسحيق ..... وأنّ التصالحيّة التبريريّة المزيّفة للوعي ، التي في مقالك هذا ـ وبكلّ أسف - أنت أحد أبطالها المجلّين فمبروك لك أيها ....... ومن باب الإحاطة - بل ، وجميلة البلبلة - أختم كلمتي بموقفي المعلِن له على جداري الفايسبوكي ـ كمواطن غاضب مستنكر ـ منذ اليوم الأوّل لتقديم مسودة الدستور ـ والتي ستصبح أشدّ سواداً بإقراره ـ فإليك هو ، ولمادتين فقط - والباقي كثير ـ :أعترض بشدّة على الفقرة من المادة الثالثة ( - دين رئيس الجمهورية الإسلام .) ، لإخلاله الفاضح بمبدأ المواطنية ـ مفهوماً وتعريفاً ـ فهي تقتل قاعدة المساواة بين المواطنين ، بجعلها المواطنيّة درجات ، وعصرن الذميّة المذمومة العنصرية ، ولو درّجها المقدّس في زمنٍ سحيق لم نعد من زمنه ، فضلاً عن الطبيعة الوضعيّة للدساتير، فهي تحرم بعضهم من حقٍّ تكفله لبعضهم الآخر ، في حين يتساوى الجميع ـ واجباً ـ ، وهنا تنتصب اللاعدالة المجتمعيّة مدسترةً واللامساواة ـ دستورياً ـ بين المواطنين ممأسسةً ، فأين مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ، وأين المواطنيّة أيها الشعاراتيون الفولكلوريون ؟!! إنّ تلك الفقرة تكرّس مبدأ الغلبة ـ نوعياً ـ لفئة ، كائن ما كانت عددياً ، وتفرض مبدأ الدونيّة وانتقاص اكتمال المواطنيّة عند الفئة الأخرى ، وكما هو جليّ فذلك ضرب بالعمق لمفهوم وحدة المجتمع ولهدف الوحدة الوطنيّة المنشود ..... ولذلك ومن الآن سأصوّت بـ ( لا ) ، وسأنشط في ذلك الإتجاه ، فهذا الدستور لا يناسبني ، ولا يمثّل تطلعاتي لدولة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص ، بالمختصر ليس هذا الدستور ـ من وجهة نظري ـ كطموح مواطن وأنا لست إلاّ طموح وسيكون ممنوعاً أنْ أكون بدستورٍ كهذا ـ دستور دولة المواطنية التي أطمح إليها !!!!!!!!!! ــ أوماكانت كافية في دستور مواطني مادة تنص :يحترم الدستور حق المواطن في المعتقد ـ لا الإيمان الديني فقط ـ لحل كل إشكالٍ معتقدي ومفاعيل تطبيقاته ، في إطار الحريّة الفرديّة التي يكفلها كلّ دستورٍ مواطني عصري ؟!!!!أمّا المادة الثانية و الخمسون بعد المئة " 152 " ونصّها : ( لا يجوز لمن يحمل جنسية أخرى إضافة للجنسية العربية السورية أن يتولى مناصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس مجلس الوزراء أو نوابه أو عضوية مجلس الشعب أو عضوية المحكمة الدستورية العليا ) فهي مفصّلة على مقاس وطن ـ مزرعة ، معزولة عن العالم .... فباسثناء منصب الرئيس الذي قد تُتفهّم تعليلاته ـ أقول قد ـ أقول :ليس بهكذا انغلاق نواجه عدونا الصهيوني الذي لا يعتبر فقط كل يهود العالم ـ بمن فيهم السوريين ـ مواطنين اسرائيليين ، بل ويسعى جاهداً لتحميلهم الجنسيّة الإسرائيليّة !!!! فقليل من انفتاح الذهن يا لجنة صياغة الدستور ، نريد وطناً منفتحاً على العالم ، لا مزرعة أقنان ، ومواطناً ممتداً إلى العالم يوثق به ولا يعامل كمشتبه مشبوه ، أم على كلّ سوريّ مغترب أنْ يحمّل وزر بنت القضماني وابن الغليون ؟!!! والسؤال الأهم ، كيف ستتعامل سورية المدسترة هكذا مع الإغتراب السوري بملايينه ، وعليهم دمغة الدونيّة والشبهة ؟ !!!! وكيف ستستفيد من إمكاناتهم وخبراتهم والدستور العتيد يحطّ من قيمتهم ويشكك بولائهم ، ويصنفهم بدرجة مواطنٍ تحت الدراسة والإختبار ، على القاعدة المقلوبة ( مدان حتى تثبت براءته ) وليس العكس ؟... والمضحك أنّ لدينا وزارة مغتربين ، كرر كل وزرائها ببغائيّة يحسدوا على إجادتها ، وفي كلّ اجتماعٍ بنا ـ نحن المغتربون ـ ( إنّكم سفراء الوطن الذي يرفع بكم الرأس ) ، والواقع أنّ لجنة صياغة هذا الدستور ـ الحائل المواطنيّة ـ قد كافأتنا صياغته بخازوق أترك للمّاح نباهتكم تحديد أين استقرّ . لا عيب بتعلمنا من عدوّنا أبداً ، فالعيب في ذهنيّة منغلقة ، فرحة بما عندها ، عانس أدركت العنوسة لإعجابها بأبيها الفريد ، تماماً كمتخلّف فرحٍ بصورته وهو يراها في مرآة صادفها للمرّة الأولى !!! ألا فلتخرجي يا لجنة صياغة الدستور من نرجسيّة الأسر في المرآة ـ الإكتشاف !!!!!!!!!!!!!!دعوة مجروح في انتمائه ووطنيّته ... من قصّرٍ يظنون أنّ من حقّهم أنْ يكونوا أوصياء ... فبئس ظنهم وبئس فعلهم بوطنٍ لا يستحقون . ـــــــــــــــــــــــــ
سؤال لمن يوافق على العنصرية : هل أقرار الدستور سيوقف الحرب على سوريا ؟ هل العرعرة كانت ومازالت لأجل الدستور يا أصحاب العقول ؟ فكروا جيداً ولا أنتظر ردكم ، فالدستور الطائفي اللاوطني سيُكرّس النزاع الطائفي في سوريا ، فمبروك عليكم وضع أول خطة للحرب الأهلية في سوريا!
أختم :
كتبوا خطة للحرب الأهلية في سوريا ولم يكتبوا دستوراً .
#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا قالت دكتورة التخلف القبيسية كندة شماط
-
أثنان من كاتبو القرآن أحدهم كافر والآخر نصراني !
-
وزارة الداخلية في سوريا : العلمانيين يُفسدون عقول الشباب !
-
رافضو الدستور السوري الجديد ، نطالب بالمساواة بين الجميع
-
سلبيات الدستور السوري وتناقضاته
-
أننا نُطالب بتطبيق الشريعة المنصوص عليها في الدستور السوري !
-
تعرفوا على شيخ الثورة السورية عدنان العرعور
-
تعلم النازية في سوريا بخمسة أيام
-
من وديع الودعاء للسفهاء والعملاء
-
الى جورج صبرا : كفاك تهريجاً أنت وغليونك أضحكتم البشرية علين
...
-
إلى علمانيو تونس ومصر : دمشق تشكركم مثلما تشكر روسيا والصين
-
اليوم مولد سيد الخلق فكل عام وأنتم بعقل وخير
-
ديمقراطية الإسلاميين : ستتعرض للقصاص في القريب العاجل , هكذا
...
-
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ , دراسة نقدية مبسطة أهداء للداعية
...
-
ماذا لو أخضعنا نظرية المؤامرة العربية لفلسفة المنطق ؟
-
أهو ذكاء عربي وغباء سوري أم العكس بخصوص المادة الثالثة من ال
...
-
هل الدروز مسلمين حقاً ؟ أهداء للدكتور علي حيدر رئيس الحزب ال
...
-
تجربة إعلامية فاشلة , وتناقض صارخ بين مبادئ العلمانية وفكر ا
...
-
كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً
-
الله لديه حديقة حيوانات في جنته , لا حول ولا قوة إلا بالعقل
...
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|