أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عادل لا يقول الحقيقة - قصة للأطفال














المزيد.....

عادل لا يقول الحقيقة - قصة للأطفال


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جمعتْ الصداقةُ بين سمير وعاطف وعادل . كانت أعمارهم متقاربة . وكانوا يسكنون فى بيت واحد . ودخلوا نفس المدرسة . وانتقلوا من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية . وكانوا يذاكرون دروسهمم معًا. وفى أيام الإجازات ، كان الثلاثة يذهبون إلى النادى . يلعبون ويقضون وقتًا سعيدًا . وكان الحب صديقهم الرابع .
هذا الحبُ بيْن الأصدقاء الثلاثة ، تعرّض لمشكلة . وكان السببُ خصومةً بين سمير وعاطف . والخصومة كانت لسبب بسيط . اعتقد سمير أنّ عاطف يحب عادل أكثر منه . فقال له عاطف (( أنا أحبك يا سمير مثل حبى لعادل )) ولكن سمير لم يُصدّقه . وكما أخطأ سمير فى ظنونه ، أخطأ عاطف عندما ابتعد عن سمير .
عادل شعر بالحزن لفراق الصديقيْن سمير وعاطف . وتمنى أنْ تنتهى الخصومة بينهما . ذهب عادل إلى سمير وقال له (( إنّ عاطف يُحبّك )) وطلب منه أنْ يذهب معه إلى عاطف للصلح . رفض سمير أنْ يُقابلَ عاطف . فذهب عادل إلى عاطف وقال له (( نحن أصدقاء منذ الطفولة . ويجب إنهاء الخصومة بينك وبين سمير)) وطلب منه أنْ يذهب إلى سمير للصلح . ولكن عاطف رفض أنْ يُقابل سمير .
عادل الذى كان يحاول الصلح بين الصديقيْن ، تعرّض لمشكلة : سمير يتّهمه بحب عاطف أكثر منه . وعاطف يتّهمه بحب سمير أكثر منه . والمشكلة كبرتْ أكثر عندما كان سمير يسب عاطف . وعاطف يسب سمير . وكان سمير يطلبْ من عادل أنْ يعترف بأنّ عاطف يسبّه . وعاطف يطلب منه أنْ يعترف بأنّ سمير يسبّه .
رفض عادل أنْ يعترف على أحد الصديقيْن . وكان يقول لعاطف إنّ سمير يحبك ويحترمك . ويقول لسمير إنّ عاطف يُحبّك ويحترمك . ولكن عادل شعر بالحزن الشديد عندما اتهمه سمير وعاطف بأنه لا يقول الحقيقة .
حكى عادل لوالدته ما حدث . وقال لها وهو يبكى (( أنا صحيح لم أقل الحقيقة . ولكن هل كان من الممكن أنْ أقول الحقيقة ؟ )) .
قبّلته أمه وقالت له (( الحقيقة أحيانًا تُسبّب الألم . وأنتَ لو قلت الحقيقة ، كنت ستزيد الخصومة بين سمير وعاطف . ولو قلت الحقيقة كان كل صديق سيكره صديقه أكثر. وكنت ( بدون قصد ) قد منعتَ كل محاولة للصلح بينهما )) .
ارتاح عادل بعد أنْ سمع كلام والدته .
فى اليوم التالى حاول مرة أخرى الصلح بين الصديقيْن سمير وعاطف . ولكنه شعر بالحزن من جديد عندما قال له سمير وعاطف (( أنت كذّاب )) .
حكى عادل لوالدته ما حدث . وسألها وهو يبكى (( هل أنا كذاب ؟ )) ضمّته أمه إلى صدرها وسألته (( هل تعرف يا عادل معنى الكذب ؟ )) قال عادل (( نعم . إذا قال الإنسان شيئًا لم يحدث )) فسألته أمه من جديد (( وهل تعرف نتيجة الكذب ؟ )) فقال عادل (( نتيجة الكذب أنْ يقع الضرر على بعض الناس . أو أنْ يُصاب بعض الناس بالأذى )) فقالت له أمه (( وهل أنت تسبّبت فى ضرر لأحد الصديقيْن ؟ )) فقال عادل (( لا )) فقالت أمه (( إنّ ما فعلته يا عادل هو كذب تحتمه بعض الظروف)) فسألهـــــا (( هل يوجد كذب أبيض . وكذب أسود )) فقالت (( الكذب الأبيض هو لحماية الحب والخير بين الناس . والكذب الأسود دائمًا لصالح الكراهية والشر بين الناس )) .
فرح عادل لأنه استخدم الكذب الأبيض ، قبل أنْ يعرف معناه . وعندما حكى لسمير ولعاطف ما قالته له أمه عن الفرق بين الكذب الأبيض والكذب الأسود ، ضحك الصديقان . وقبّل كلٌ منهما عادل. ومنذ هذا اليوم لم يفترق الأصدقاء الثلاثة . وكان الحب صديقهم الرابع .



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحادية المصدرالرئيسى للتعصب
- الغموض الفنى فى مذاق الدهشة
- سمير عبدالباقى وحكاياته مع معتقلات عبدالناصر
- أمونه تخاوى الجان وتوظيف التراث
- عبد العزيز جمال الدين واللغة المصرية
- لقاء البهجة والتوتر - قصة قصيرة
- عادل مطلوب للشهادة - قصة للأطفال
- ثنائية الكمان والبيانو: قصة قصيرة
- الحرية أو الموت : شعار الأحرار
- روح الفراشة - قصة قصيرة
- محمد على بين التأريخ العلمى والأيديولوجيا السياسية
- تلك المرأة - قصة قصيرة
- رحم الحياة - قصة قصيرة
- امرأة البرد والظلام - قصة قصيرة
- حالة تلبس - قصة قصيرة
- تلك اللوحة - قصة قصيرة
- رحلة إلى الواحات- قصة قصيرة
- كول عناب - قصة قصيرة
- شخصيات فى حياتى : عمى الحاج متولى
- شخصيات فى حياتى : عم سعيد


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء ترد على فتوى -وجوب الجهاد المسلح ضد إسرائيل-: ...
- حرب غزة تثير خلافا دينيا.. الإفتاء المصرية تحذر من مغامرات غ ...
- تقرير فلسطيني: عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- لابيد: هناك إرهاب يهودي في إسرائيل ونتنياهو يتصرف كزعيم عصاب ...
- تقرير: من بينها كتائب حزب الله.. الفصائل الشيعية في العراق ت ...
- -تهجير الفلسطينيين القسري سيجلب عواقب وخيمة-.. إيهود باراك ي ...
- بسبب عبارة -أنا حضرت اليهود والأرمن هنا-.. تفاعل على فيديو ل ...
- فرنسا: توقيف شابين بشبهة التحضير لهجوم إرهابي أحدهما أعلن مب ...
- -يديعوت أحرونوت- تنشر تقريرا عن ملياردير يهودي جعل العالم يق ...
- -يديعوت أحرونوت- تنشر تقريرا عن ملياردير يهودي جعل العالم يق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عادل لا يقول الحقيقة - قصة للأطفال