|
دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسجيل والاقتراع في يوم واحد
طارق الحارس
الحوار المتمدن-العدد: 1075 - 2005 / 1 / 11 - 09:32
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يعيش العراقيون الذين يقطنون ولاية جنوب أستراليا مشكلة في موضوع مشاركتهم في الانتخابات العراقية المزمع إقامتها في نهاية الشهر الجاري. إذ لم يتم اختيار هذه الولاية مركزاً انتخابياً، ومن هنا فعلى الناخبين السفر إلى ولاية فكتوريا التي تبعد حوالي 800 كم. ومن هنا يتأمل الناخبون هنا أن تقرر المفوضية العليا للانتخابات أن يكون التسجيل والاقتراع في يوم واحد. ومع اختلاف الظروف، فإن قرار مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السماح للناخبين من سكنة محافظتي الموصل والانبار من التسجيل والاقتراع في يوم واحد هو الثلاثين من الشهر الحالي وحسب البيان الذي أدلى به الدكتور فريد أيار الناطق الرسمي باسم المفوضية هو قرار حكيم في هذا الظرف الاستثنائي ، وهو يدلل على حرص المفوضية لتمكين أوسع قطاعات الشعب العراقي ، لاسيما في المحافظتين المذكورتين من استعمال حقهم الانتخابي والاسهام في بناء بلدهم وفق أحدث الأسس الحضارية والديمقراطية . من المؤكد أننا نتفهم الظروف التي أدت بالمفوضية الى اتخاذ مثل هذا القرار ، تلك الظروف المتعلقة بالجانب الأمني مثلما تفهمنا الظروف التي أدت بالمفوضية الى اتخاذ قرار اختيار 14 دولة من بين دول العالم يتم فيها عملية الانتخابات العراقية وكان من بينها دولة استراليا . من المؤكد أيضا أن قرار اختيار استراليا قد أفرح الجالية العراقية المقيمة في هذا البلد وقد بدأت بالاستعداد لانجاح العملية الانتخابية ، إذ عقدت الجمعيات العراقية في بعض الولايات الاسترالية ندوات واجتماعات تثقيفية تحث على المشاركة في الانتخابات ، فضلا عن الندوات التثقيفية التي أقامتها دائرة الهجرة الدولية المكلفة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بعض الولايات الاسترالية. بالنسبة لولايتنا ، ولاية جنوب استراليا ، فقد تم الاستعداد لهذه العملية بعد أن اتصلت بنا دائرة الهجرة الدولية وقد قمنا بتشكيل لجنة لدعم الانتخابات تألفت من شخصيات رجالية ونسائية تمثل جميع الطوائف العراقية التي تعيش في هذه الولاية وقمنا بارسال قائمة الأسماء الى الجهة المسؤولة . كذلك أقامت جمعية آل البيت في الولاية بعقد ندوات تثقيفية كل يوم سبت حثت فيها العراقيين على المشاركة في عملية الانتخابات وهو الأمر نفسه الذي قامت به الجمعية الكردية في الولاية أيضا ، لكن لم تسنح لنا الفرصةلاقامة ندوات خاصة بدائرة الهجرة الدولية مثلما أقيمت في ولايات استرالية أخرى مثل الندوة التي أقيمت في ولاية نيو ساوث ويلز التي عاصمتها مدينة سيدني وولاية فكتوريا التي عاصمتها مدينة ملبورن وولاية غرب استراليا التي عاصمتها مدينة بيرث مع أن اتفاقا قد حصل مع السيد ( أندي ) من دائرة الهجرة الدولية على اقامة ندوة للعراقيين المقيمين في ولاية جنوب استراليا ، لكنها لم تحصل بسبب ظرف عائلي يخص السيد ( أندي ) حدث في اليوم المقرر فيه عقد الندوة . لقد قامت لجنة دعم الانتخابات في الولاية بكافة التحضيرات التي تخص هذه الندوة ، تلك التحضيرات المتمثلة في حجز قاعة وتبليغ العراقيين المقيمين في الولاية وغيرها من الأمور وقمنا الدكتور حسن ناظم وأنا باستقبال السيد ( أندي ) في مطار مدينة أدلايد وأوصلناه الى مقر اقامته في أحد فنادق المدينة ، لكن الذي حصل أن السيد ( أندي ) اتصل بي بعد نصف ساعة من وصوله ليخبرني أن ظرفا عائليا قد وصله الآن ويجب عليه العودة فورا الى بيته وطلب منا الاعتذار من العراقيين في ولاية جنوب استراليا ووعدنا باقامة الندوة في وقت آخر . نقلنا اعتذار السيد ( أندي ) الى العراقيين ووعده باقامة الندوة في وقت آخر ، لكن الذي حصل بعد ذلك هو أننا سمعنا أن المفوضية العليا للانتخابات قررت أن تجرى الانتخابات في ولايتين استراليتين فقط هما ولاية نيو ساوث ويلز وولاية فكتوريا . نحن نتفهم أن القرار الذي اتخذته المفوضية قد جاء بعد دراسة دقيقة بالرغم من الحزن الذي عم قلوب العراقيين المقيمين في ولايتنا والولايات الأخرى التي تم حرمانها من هذه العملية في مدنهم ، لكن بودنا أن نضع مقترحا أمام المفوضية مستندين فيه الى القرار الأخير الذي اتخذته بخصوص محافظتي الموصل والأنبار مع الأخذ بنظر الاعتبار تفهمنا للظروف التي أدت بالمفوضية الى اتخاذ القرار الذي يخص المحافظتين المذكورتين ، لكننا نؤكد على أن الاجراء الاستثنائي الذي اتخذته هذه المفوضية بسبب حرصها على تمكين أوسع قطاعات الشعب العراقي ، لاسيما في المحافظتين المذكورتين من استعمال حقهم الانتخابي والاسهام في بناء بلدهم وفق أحدث الأسس الحضارية والديمقراطية هو الذي جعلنا أن نرفع مثل هذا المقترح . مقترحنا هو أن يتم شمل ولايتنا والولايات الاسترالية الأخرى بالقرار نفسه الذي اتخذته المفوضية بصدد محافظتي الموصل والأنبار أي السماح للناخبين من سكنة ولاية جنوب استراليا والولايات الأخرى التي لايوجد فيها مركز انتخابي بالتسجيل والاقتراع في يوم واحد يتم تحديده من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أو من قبل دائرة الهجرة الدولية المشرفة على الانتخابات في استراليا . ان الأسباب التي دفعتنا الى رفع هذا المقترح عديدة نذكر منها : 1- حرصنا على المشاركة بالانتخابات وبالتالي المساهمة في بناء العراق الجديد 2- بُعد المسافة بين الولايات الاسترالية ( مثلا المسافة بين ولاية جنوب استراليا وأقرب مركز انتخابي ، ولاية فكتوريا ، تصل الى 10 ساعات بالسيارة أو بالقطار ) 3- التكاليف المادية العالية في حالة سفر الناخب الى المركز الانتخابي بالطائرة لمرتين أو بقائه في الولاية الأخرى لمدة تزيد عن الاسبوع .هذا بالنسبة للناخب ( الفرد الواحد ) أما بالنسبة للعائلة فمن المؤكد أن التكلفة المادية ستكون أكثر تكلفة . نرجو أن يأخذ بنظر الاعتبار أن معظم أبناء الجالية العراقية يعيشون على المساعدة المادية التي تقدمها لهم الحكومة الاسترالية . 4 - صعوبة المطالبة باجازة لمرتين متتاليتين بالنسبة للمرتبطين بوظائف رسمية في هذا الوقت بالذات، لاسيما أن الشركات والمعامل الأهلية والدوائر الحكومية كانت قد منحت عطلة رسمية لموظفيها تزيد عن الاسبوعين نهاية السنة الماضية وبداية هذه السنة . من المؤكد أن هناك أسبابا عديدة أخرى ستحول دون مشاركة العديد من العراقيين المقيمين في غير ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا لذا نهيب بالاخوة الأفاضل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تفهم ظروفنا وأسبابنا التي ذكرناها في أعلاه ودراستها آخذين بنظر الاعتبار تلهفنا الكبير للمشاركة في الانتخابات العراقية . كاتب عراقي مقيم في استراليا رئيس الجمعية الثقافية العراقية في ولاية جنوب استراليا
#طارق_الحارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
-
لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
-
بون شاسع بين الأماني والحقائق
-
عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
-
عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
-
شكرا دكتور أياد علاوي
-
الثورة ليست الفلوجة ولا سامراء ... انتبهوا يا أهلها قبل فوات
...
-
اختطاف الأطفال ... مقاومة ضد الاحتلال
-
هاي فرحة وبعد فرحة
-
من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس
-
من يفوز في مباراة النجف
-
نحن والحجية واسرائيل
-
اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
-
أسباب أخرى للحزن
-
ان كنت من عائلة المجيد
-
العودة الى الجنة
-
حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
-
الحالة المعنوية
-
لقطات قبل التوقيع وبعده
-
مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|