مَن يُعاقب ناجح حمود

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 10:17
المحور: عالم الرياضة
    

عذرا سادتي الكرام هذه هي الحقيقة :
شاء مَن شاء وأبى مَن أبى ، اعترف مَن اعترف وأنكر مَن أنكر فالحقيقة هي أن لا سلطة في العراق فوق سلطة ناجح حمود فلا رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية يستطيع محاسبته ، أو معاقبته حينما يخطىء ، ولا جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة يستطيع محاسبته ، أو معاقبته ، ولا حتى نوري المالكي رئيس الوزراء ، ولا أسامة النجيفي رئيس البرلمان ، ولا جلال الطالباني رئيس الجمهورية .
هكذا هو الأمر وعلى الجميع الاعتراف بالضعف أمام هذا الجبروت ، أمام ناجح حمود رئيس جمهورية كرة القدم في العراق . شئنا ، أم أبينا فواجب الجميع دعمه ماديا ومعنويا فقط . اعترفنا ، أم أنكرنا فواجب الجميع التصفيق ومن ثم ارسال برقيات التهنئة حينما يتأهل منتخب الشباب الى نهائيات بطولة آسيا فهذا الأمر أصبح انجازا للكرة العراقية يقف وراء تحقيقه ( حكمة ) و( حنكة ) ناجح حمود في ادارة شؤون كرة القدم العراقية . يبدو أننا نسينا انجازات الكرة العراقية في هذه البطولة !!.
هكذا هو الأمر فقضية خروج منتخبنا الأولمبي ستمر مرور الكرام . لن يستطيع أحد محاسبة حمود على الجريمة التي ارتكبها بحق هذا المنتخب ، وبحق الشعب العراقي ، وحق المال العراقي فهو قال كلمته الأولى والأخيرة : " القضية عادية جدا ، ما حصل خطأ يحصل في جميع دول العالم " . هذا هو حمود منذ أن عرفناه يحاول أن يخدع الناس بتهوين الفواجع ، والكوارث ، والمصائب ، والهزائم بطريقة ساذجة جدا .
هكذا سينتهي الأمر . سننسى المال العراقي الذي ضاع في هذه المشاركة بسبب " الخطأ العادي الذي يحصل في جميع العالم " حسب تصريحات ناجح حمود " الهادئة جدا " للقنوات التلفازية .
سننسى مبالغ مقاعد الدرجة الأولى في الطائرات التي يستقلها حمود ، تلك المقاعد التي يبدو أن الرجل قد تعود عليها منذ نعومة أظافره ، وسننسى " سويتات " فنادق السبعة النجوم التي يرفض حمود السكن في غيرها .
قضية المنتخب الأولمبي واضحة جدا فمسؤوليتها تقع على عاتق حمود باعتباره رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ، لاسيما بعد أن تبين أن جبار هاشم المدير الاداري للمنتخب الأولمبي قد عمل كل ما باستطاعته في هذه القضية ، نعني أنه قام بواجبه الاداري ، فضلا عن اعتراف حمود بتقصير الاتحاد ، لكن السؤال الأزلي : هو مَن يحاسب حمود ويعاقبه على هذا " التقصير " حسب رأيه ، والجريمة حسب رأينا ؟ .
أقول قولي هذا لأن لا أمل لي مطلقا في أن تحقق لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي التي قررت استدعائه الى قبة البرلمان أي شيء في هذه القضية فهي حالها من حال رئيس اللجنة الأولمبية ، ومن حال وزير الشباب والرياضة ، ورئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان ، ورئيس الجمهورية لا تستطيع أن تحاسب ، أو تعاقب ناجح حمود رئيس جمهورية كرة القدم في المريخ ، عفوا في العراق .
سمعنا كثيرا من مسؤولي الدولة : أن جرائم الفساد المالي والاداري لا تقل شأنا عن جرائم الارهابيين الذين يحاولون تدمير طموحنا في الارتقاء بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة وها هو ناجح حمود يهدر مالنا ويدمر طموحنا في أن نكون مع الدول المتقدمة ، فهل من محاسب .. هذا ليس سؤالا .. هو استغاثة .. عذرا سادتي الكرام هذه هي الحقيقة فنحن نستغيث ، لا نسأل .......... !!

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات