مشروع القرن!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طرحت الهند كمبيوترا جديدا ثمنه من عشرة دولارات ، يعنى مائة جنيه مصريا فقط لا غير ، الكمبيوتر الجديد مخصص لأطفال المرحلة الابتدائية
وزنه لا يزيد عن نصف كيلو ، مصنوع بالكامل من مادة خاصة من البلاستيك المضغوط، ضد الكسر والمياه
بمعنى لو سقط من الطفل على الارض أو سقط فى المياه ، فلن يتأثر الاطلاق
يؤدى جميع الوظائف التى يؤديها الكمبيوتر الامريكي الذى يبلغ سعره الفين دولار ، يمكن تحميل جميع مناهج التعليم عليه
يدخل على شبكة الانترنت بكفاءة منقطعة النظير!!
جربت جهازا منه هنا بأحد المعارض في نيويورك .. أفضل من أى جهاز عملت عليه من قبل!!
لكى تعرف المزيد عنه فقط اكتب ثلاث كلمات على موقع البحث الشهير جوجل ( الكمبيوتر الهندى الجديد ) وسوف تحصل على معلومات كاملة بخصوصه
الجهاز الجديد بما يحويه من صور والوان .. محبب للاطفال وسيخلق منهم أجيالا تتفاعل مع المادة التى تدرسها ولا تعتمد فقط على الحفظ والتلقين
أدعو لاستيراد هذا الجهاز وبيعه بالتقسيط لغير القادرين بالتقسيط بواقع عشرة جنيهات شهريا
أدعو أولياء الامور الى الاسراع بشراء هذا الجهاز الكفيل بتوفير اموالهم المهدرة فى الدروس الخصوصية بلا طائل
حيث يمكن للطفل تكرار المواد الصعبة مرات عديدة حتى يستوعب ما يصعب عليه فهمه
اذ يكفى الطفل ان يدخل من جهازه على موقع الرياضيات او الكيمياء الذى يمكن للوزارة توفيره صوت وصورة ببساطة شديدة
ليقرأ ويسمع ويشاهد معلومات بلا حدود بل ويرسل ايميلات بأسئلته الى استاذه او زميله
يكفيه انه سيتفاعل مع زملائه فى امريكا او استراليا بخصوص مسألة بعينها وفى هذا ما فيه من تعلم لغات جديدة
اتحدث عن مشروع عملاق يمكن ان يغير شكل بلادنا الى افضل من اوربا وأمريكا
أدرك ان المشروع امامه صعوبات عديدة منها ان بعض القرى ليس بها مدارس او ليس بها كهرباء أو ان المدرس نفسه لا يعرف كيف يتعامل مع الكمبيوتر
وكثير من المشاكل الاخرى التى لا حصر لها!!
أؤكد ان هذه المشاكل سيتم تذليلها جميعا خطوة خطوة اذا صدقت النوايا ، وبدأت الدولة والاعلام بالتركيز على هذا المشروع الكفيل بتغيير شكل الكون !!
ان البداية والنهاية من التعليم واليه
للاسف فان الطفل العربي عموما والمصرى على وجه الخصوص بائس الى ابعد الحدود ويحتاج الى من يساعده
اناشد الاستاذ الدكتور حامد عمار شيخ التربويين العرب - أطال الله عمره - تبنى الفكرة وعرضها على الرأى العام المصري والعربي
كما اناشد البرلمان الجديد اصدار تشريع فورى بأن يكون التحاق الاطفال بالمدارس اجباريا
على أن تكون عقوبة تسرب الطفل من التعليم .. سجن ولى امره الى ان يعود الطفل الى المدرسة ويواظب على الحضور والتعليم!!
لدينا الان حوالي خمسة ملايين طفل متسرب من التعليم ، يعنى خمسة ملايين بذرة لمجرم ، يعنى دولة مجرمين !!
على رجال الدين اصدار فتاوى تجيز اخراج الزكاة فى شكل كمبيوتر للاطفال فورا بدلا من فتاوى اللحية والجلباب والقباب وبول الحمير
وعلينا ان نركز على تعليم رجال الدين علوم الكمبيوتر لتطوير وتنظيف عقولهم من الجهل والتخلف، وان يكون تعلم الكمبيوتر ضمن شروط توظيفهم
علينا ان نبدأ وفورا بتأصيل عادة .. وهى ان تكون هدية الاب لابنه فى اى مناسبة هى هذا اللاب توب وليس شيئا آخر
علينا ان نقتطع من قوتنا لتوفير هذا الساحر لأطفالنا وفورا
علينا وفورا ان نركز على مخ الطفل .. فهو المستقبل ، فالحمد والشكر للعلم والتكنولوجيا التى اتاحت لنا هذه الفرصة
تخيلوا اننا سنوفر مليارات تنفق على الدروس الخصوصية التى يحصل عليها مدرسين لا ذمة لهم ولا ضمير
تخيلوا اننا سنربط اجيالنا بأحدث مبتكرات العلم وهم فى بيوتهم مع اقرانهم من شتى انحاء العالم
تخيلوا اننا سنحل مشلكة التكدس فى الفصول وازدحام المواصلات من خلال الشبكة العنكبوتية لربطهم جميعا لدراسة موضوع واحد فى آن واحد
ببساطة لدينا فى مصر ما يقارب اربعة ملايين موظف .. لو أخذنا من كل موظف جنيه شهريا يعنى اربعة ملايين جنيه يساوي عشرين الف جهاز شهريا
على افتراض ان الجهاز ثمنه مائتى جنيه وليس مائة ، بخلاف تبرعات رجال الاعمال وأموال الزكاة وغيره
هناك العديد من الافكار .. كفرض جنيه على كل علبة سجائر لحساب المشروع مثلا ، على كل تذكرة سفر الى اى مكان فى العالم
اقطعوا الجنيه من معاشات الفقراء شهريا.. لن يعترضوا صدقوني ، فالجنيه لن يضر ولكنه سيفيد
شخصيا على استعداد لطرح الفكرة على المصريين فى الولايات المتحدة لانشاء صندوق خاص بالمشروع
انه مشروع القرن ... اتمنى على كل صاحب ضمير ان يتبناه دون تأخير بحيث يكون العام القادم الفين وثلاثة عشر هو بداية النور فى بلادنا
مع العلم انه لو تم التعاقد على كمية كبيرة تصل الى مليون جهاز سنويا مثلا ، فالجهاز سيصل ثمنه الى خمسة دولارت فقط
يمكن تعديل الفكرة ، تحويرها ، الاضافة لها ، الحذف منها، تطويرها .. ولكن لا يمكن اهمالها بأى حال

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات