أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - ليث الجادر - النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه















المزيد.....

النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 22:58
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
الجواب : الى الان يمكن وصف نتائج حركة الاعتراضات والاحتجاجات التي اجتاحت دول عربيه معينه بحد ذاتها .على انها تحولت الى انقلابات داخل الاطار العام لموؤسسة السلطه ..لذا فان تعبير (التغييرات المحدده ) مقبول كليا للذي يرفض تحديد طبيعة تلك الاحتجاجات بكونها ذات مضمون ثوري, كما انه في ذات الوقت ( هذا الوصف) يفرض نفسه على المتحمسين لأضفاء طبيعة الثوريه على هذه الاحتجاجات لان لغة الواقع تؤكد للجميع ذلك ...ولهذا فانه بامكان كلا الطرفين من تقييم نتائج الاحداث على مستوى قضية المراه بكونها لابد وان يكون لها نصيب من تلك التغييرات... ولانني معني بالطرف الاول فانا ملزم والحال هذه بان اؤكد اولا على خصوصية نتائج تلك الاحتجاجات واختلافها في التاثير على قضية المرأه كما ارى انه من المفيد هنا لفت الانتباه الى انه لا يمكن القبول بتفسير قضية المراه وتناولها في اطار عام ومجرد كالذي تم الاعتياد على تناوله في ما يعبر عنه ب(واقع المراه العربيه ) لان هذا التعبير يتناقض تماما مع الوصف الموضوعي لواقع المجتمعات العربيه ويشتت بالتالي امكانيات الرؤيه الجوهريه لواقع المراه ,, ولاننا نربط قضية المراه ربطا وثيقا لا انفصام فيه بالواقع الطبقي وافرازاته ,,ولان تقيمنا لتلك (التغييرات المحدده) التي انتجتها وقائع الاحتجاجات الشعبيه بكونها تحولت الى انقلابات داخل منظومة السلطه البرجوازيه. فان هذا يعني اننا هنا امام تحول شكلي في ادوات تناول قضية المراءه وهو تغيير يعني في النهايه قضية المراه لكن في اطاره الطبقي البرجوازي الضيق, ووفق كل المعطيات الواقعيه الملموسه ولحد الان فان القوى الاسلاميه يتم التمهيد لها وبقوه لاستلام السلطه وهذا يعني ان هذه القوى ستقبل وبصوره تكتيكيه بتلك التغييرات مما يعني في النهايه ان هناك نصيب مهم للمراه البرجوازيه من الاصلاحات التي تفرض نفسها . نعم سيكون هناك نصيب مهم للمراه البرجوازيه على الصعيد السياسي لكن وفي المقابل فان هذا لا يعني الا توفير مبررات اكثر موضوعيه لترسيخ مفاهيم دونية المراه على المستوى الاجتماعي وقد يتعدى وصف هذه الحاله الى درجة توقع (الرده) والتراجع في مجال قضية المراه والمنجزات النسبيه التي تحققت فيه ...وتجربتنا في العراق دليل قاطع على احتمالية هذه الرده.. فنحن لدينا نائبات برلمانيات ولدينا وزيرات ولدينا ناشطات نسويات يعملن بكل حريه ( وفق الشروط القانونيه) لكن وبالمقابل وعلى الصعيد الاجتماعي العام هناك مؤشرات تدلل بشكل واضح على تراجع خطير ( رده) في قضية حق المراه وممارسة حريتها بدا من القسر الايحائي لتحجب ومرورا بعودة ظاهرة الزواج ( الكصه بالكصه ) ومعناه ( مقايضة المراه بمراه اخرى ) حيث تتحول هنا المراه وبكل معنى الى سلعه قابله للتقايض ,,وانتهاءا بالتعامل مع المراه كسلعه تسد ثمن (الديه ) او ما يتعارف عليه ب( الفصليه ) ..نعم في مناطق ريفيه كثيره بدا هذا النوع من استعباد النساء يعود من جديد ولكنه يلطف بعنونته تحت اسم ( الكصه بكصه ) اما ظاهرة الزواج المبكر فقد بدات تتحول الى ظاهره عامه في المجتمع العراقي وانتقلت بصوره خطيره وسريعه من الريف الى المدينه بشكل غريب ناهيك عن ما بدانا نسمع عنه مؤخرا من انتشار ظاهرة ( ختن الاناث ) في كردستان هي ظاهره لم يكن لها وجود يذكر في العراق... اذن ما يحدث في العراق على هذا الصعيد مرشح تماما لان يتكرر كجوهر في مصر او تونس اخذين بعين الاعتبار درجات التفاوت التي تحكم واقع المراه في هذه المجتمعات
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
الجواب : فيما يخص الشطر الاول من السؤال فانني اظن بانه مكرر او على الاقل تكون الاجابه عليه مرتبطه بالاجابه على السؤال الاول بمعنى ان التغيير في منظومة القيم ستكون شكليه في الجانب الثقافي القانوني وسلبيه على الصعيد الواقعي الاجتماعي ...اما الشطر الثاني من هذا السؤال فانني سافترض انه لا يطلب مني التنبىء بما سيحدث لكنه يسائلني عن الامكانيات العقليه المفترضه بضرورة المنطق والتي تحتم تغيير واقع المراه (الشرقي-اوسطيه ) وحينها لا اتردد في ان احدد ان هذا الحراك الشعبي يمثل محيط غني لتطوير واقع المراه وتقدم به الى الامام لكن والعله في هذه (اللكن ) !! بشرط مؤكد يتمثل في توافر قيادات نسويه قادره على قراءة الواقع وربطه بالفكر الطبقي ..وبصريح العباره فان كل هذا يرتبط باداء الناشطات الماركسيات ...الناشطات الطبقيات ...الان وفي هذه الفرصه المرحليه يرتبط مشروع تطوير واقع المراه الشرق اوسطيه ارتباطا محوريا بوجود قيادات نسائيه ثوريه جريئه من طراز خاص في الوعي واسلوب الطرح ....على ان هذه المرحله لا تقبل استنساخ جرأة( فلورا تريستيان) التي تحاول بعض الناشطات العربيات من تكرارها وتقليدها فيسارعن الى مباركة تعري ( فلانه ) المصريه وينبرين للدفاع عن ايجابيته وكانما يردن ان بفسرن حرية المراه من خلال ممارسة التعري , بل ان (فلانه) المراه بحاجه الى من يقف ضد سلوكيتها هذه وفي ذات الوقت يجب ان يطالب برفع الشروط والدوافع المترابطه التي تسببت بهذه السلوكيه ... والا فان مقابل محاولات تقليد نهج التحرريه فلورا يتم التهيئه المنظمه والدقيقه لتسويق نموذج (رابعه العدويه) , تلك التي هربت من جور الارض الى عبودية المطلقه للسماء ..هربت من دونية الوجود الانساني الى قبر هذا الوجود
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
الجواب: انه الاسلوب الذي يتاسس على رؤيا طبقيه واقعيه في تفسير معاناة المراه ويطرح من خلاله مشروعه للنهوض بواقعها العام , وليس كما يحدث الان من اخذ المساله بالمقلوب حيث يتم التركيز كما قلنا على السعي لتحقيق مطالب المراه في الاطار العام المجرد والبروتوكولي ,والواقعيه هنا تعني الاختيار الدقيق الذي يركز على مساله معينه بذاتها وتوظيفها من اجل التقدم خطوه اخرى باتجاه مساله اخرى ,اما طبقية هذا الاسلوب فلم نحددها بشكل قسري كنوع من انواع الادلجه والانحياز للفكر الذي نعتنقه بل اننا واثقون بان واقع المراه في المجتمعات العربيه وبحكم تخلفه المزمن صار يفترض موضوعيا تناول قضية المراه بصوره اكثر ارتباطا مباشرا بالتقييم الطبقي بمعنى ان واقع المراه في المجتمعات الاكثر تطورا اقتصاديا صار مقنع ومستترا في ترسيخ دونية المراه بشكل معقد يحتاج الى جهد نظري اكثر مما هو مطلبي فوري حيث تتحول المراه وبقناعتها هي ولربما باصرار قوي من فئات منها على ان تكون انوثتها شكل من اشكال السلع ( تعقيد النزعه الرومانسيه باتجاه المراه ) بينما ما زالت المراه العربيه تعامل كلها وبذاتها في مجالات معينه الى مجرد سلعه ,اذن التاكيد على حقوق ومطالب المراه العامله هو ما يجب ان يكون عليه سلوك نضال المراه ومن ثم التاكيد على تحسين واقع فئه او فصيل من فصائل المراه العامله هو الضمانه الاكيده والمشروطه التي تضمن تطوير حال المراه الشرق الاوسطيه وهذا يعني بشكل تفصيلي وخاص ان الناشطات المصريات وهنا لااريد ان اذكر الاسماء بدلا من ان يعقدن المؤتمرات التي تناهض فحص العذريه وما شابه ذلك ويدعون الى تشكيل مؤوسسات ظل تحاكي مؤوسسات السلطه مثل (برلمان المراه ) كان بهن الاجدر التركيز على المطالبه بمعالجة فجائع المراه المصريه التي تعمل بصفتها خادمه في داخل مصر او في دول الخليج ...وعلى الناشطات التونسيات ان يطالبن السلطه الجديده وبالحاح عن الاجراءات التي من شانها ان تمسح اهانة القذافي للنساء التونسيات حينما وصفهن ب( الخادمات لليبيبن ) ,نعم هو ذهب الى مصيره لكن هل انتفت المبررات الواقعيه لوصفه ذاك ؟ وبوجود السلطه التونسيه الجديده ؟؟ على الناشطات العربيات تقع مسؤوليه جسيمه لكنني استطيع فقط من ابدي شيئا من التفاؤل بهذا الصدد والتفاؤل الحذر هذا يرتبط بصوره خاصه في الوضع الذي الاحظ فيه ان هناك منظمات او ناشطات نسائيات يتحركن وينشطن بدعم واسناد قوى وجهات سياسيه وحزبيه يساريه باتجاه الاهداف الواقعيه وبالتحديد نحو واقع المراه العامله والكادحه ولكن ولان امكانيات هذه الجهات محدود ولان تفسير هذه الجهات لقضية المراه محدود فان هذا النشاط بالتالي لا يمكن وصفه الا في اطاره التكتيكي الاني الذي في احسن الاحوال يفترض امكانية تطويره ...يفترض ليس الا
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
الجواب : على مستوى التقييم السياسي استطيع بان ارد مبدئيا على التساؤل بتساؤل .. لماذا( تدعي الاحزاب الاسلاميه... ) ؟ انها فعلا قادره على تقديم نفسها بشكل حديث فالاسلام السياسي منذ الف عام ويزيد على ظهور الليبراليه الغربيه كان يؤكد على مبدا دعه يمر دعه يحيا دعه يغتني فالرب يريد هذا والرب صاحب هذه المشيئه وهو في ذات الوقت كان يركز على تاكيد الجانب الاخلاقي للدين والذي يعالج القضايا الاجتماعيه والطبقيه منها على وجه الخصوص , والاسلام السياسي هو ذاته الذي اختتل حق المراه بكونها كفء نسبي للرجل واعادها الى جحور العبوديه لكنا مقابل هذا نجد انه قدم لنا نماذج واقعيه متميزه لتجارب نسائيه لم تكن فقط متعلقه بشخصيات معينه بل كانت تمثل نماذج طبقيه للمراه فالخيزران كانت كانت شريكه كامله في السلطه زمن زوجها ومارست ذات دورها نساء الطبقات العليا في وقتها لقد خلقت بعد ذلك ما يمكن ان اسميه بالظاهره الخيزرانيه ( سلطة المراه المنزليه القويه) والتي مازالت مستمره في زمننا وخاصة في المجتمعات المدنيه (( قد لا تتقبلين حقيقة ان نسبه لايستهان بها من رجال الطبقه البرجوازيه يعانون من قسوة معامله زوجاتهم لهم والتي تصل في احيان كثيره الى العنف والاذلال الجنسي ؟؟)) , وكان قبلها نماذج تجسدت فيهن حقوق المراه كشريك كامل للرجل لكن كانت نماذج طبقيه نسائيه نماذج لنساء الطبقات العليا وهذا كله يمثل رصيد الحركات الاسلاميه في توجيه خطابه بشان موقفه من المراه وحقوقها اذن فالاسلام السياسي هو محور من محاور الليبراليه الجديده ,وهو يوظف الاصلاحيه الطبقيه من خلال تاكيده على النزعه الاخلاقيه في معالجة القضايا الاجتماعيه, انه مثلا يطرح حلول لتلطيف الفقر لكنه لا يتصدى لمعالجة اسبابه الجوهريه ,انه لا يبحث عن العله لكنه يحاول من ان يعالج المعلول ,وحركات الاسلام السياسي تعتمد جميعها في تقييم النظام الراسمالي على الاعتراف بسلبياته وفواجعه على مستوى الانسانيه لكنها تقدم مشروعها البديل وفق اطار اخلاقي يسعى الى احلال الخطاب السلوكي بدل فعل التغيير ,,واحد منظريهم يختصر هذه الرؤيه بقوله ( ما من شك ان النظام الراسمالي جلب على الانسانيه الماسي والحروب الوحشيه ..... لكن العله ليست في جوهر النظام الراسمالي بل في سلوكية الانسان الراسمالي – محمد الصدر- مؤلف فلسفتنا-)) ولهذا فانهم يطرحون طريق الخلاص باعتباره يمر من خلال الاسلام وهم بهذا الطرح قادرون فعلا لان يكسبوا الى جانبهم المتضررين طبقيا وعلى هذه الشاكله فهم قادرون على تلبية مطالب المراه في مستوى طبقي معين وخداع المستويات الاخرى بالخطاب التراثي المذكور سالفا
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
الجواب : اذا فهمت هذا السؤال وبصيغته هذه فانه سيتحول الى سؤال فلسفي والاجابه عليه لابد وان تكون كذلك... ماذا يعني مراه عربيه ؟ هل المراه العربيه او الفرنسيه او الروسيه يختلفن فيما بينهن بسبب الانتماء القومي ؟ هل لكل واحد منهن مواصفات مختلفه جوهريا بمعنى ان العربيه لها مقدار معين من العقليه او الدماغ او او يختلف عن الروسيه ان هذه بدورها تخلف عن الفرنسيه ؟ هل نحن هنا نتكلم عن نوع قوي من النمطيه للمراه ؟ اما اذا كان المعني من تعبير المراه العربيه هو المنظمات او المؤوسسات التي تهتم بشان النضال من اجل حقوق المراه فاعتقد ان الجواب اصبح واضحا ويمكن اعادته هنا واختصاره بوجوب ان يعتمد كل نشاط نسوي منظم على المنظور والتقييم الطبقي الذي يفسر حرية المراه بكونها مضطهده مرتين ( اضطهاد طبقي نوعي ) وان الطريق الاكيد لتحقيق مساواتها مع الرجل لابد وان يمر في انعطافة تحريرها اقتصاديا ولكي يتم هذا من الناحيه التطبيقيه فيجب ان يتم التركيز على السعي لتحسين واقع المراه العامله لكي يصبح هذا ارتكازه اساسيه في تقديم نموذج واقعي للمراه الحره ومن وجهة نظري الشخصيه فان مكاسب المراه في اطاره البرجوازي في جوهره لا يوفر الا امكانيات ترسيخ دونية واقع المراه العام كما انه يبقى اطارا هشا ونسبيا الى اقصى درجاته
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
الجواب: ثقي ان هذا السؤال لو تمعنتي به كثيرا وبشرط الاصرار على المحافظه على نصيته لاكتشفتي انه يوازي ذالك السؤال الفلسفي الذي يعبر عنه ( بالمساله الاساسيه ) والتي وفقها يتم التفريق بين الاتجاهين الرئيسين في الفكر ( المثالي – والمادي ) وهذا السؤال هو ( ايهما اولا الماده ام الوعي ؟) لذا فانا هنا لا اطلب منك الاصرار والتمعن هذا لان كل امكانيات الحوار الحالي لا تتناسب مع ما يفترضه ويشترطه الجواب ...لكن فقط اريد هنا ان اشكرك على هذا السؤال سواء عنيتي منه ما فهمته او لم تعني لانني وببساطه ارى انك قدمتي لي نقطة انطلاقه صحيحه لمناقشه قضية المراه وتطبيقات النضال من اجل تحقيق المساواة ..شكرا لك ...والان سافترض انك تسالين عن الطريقه المثلى لتوعية الرجل بما يجب ان تكون عليه سلوكيته في التعامل مع شريكته المراه بمعنى ان يتحول من التعامل معها من الغير الى غير الانا من التعامل معها كموضوع غيري شانها شان الحيوان او الصخره او او او او حتى الثمره الحلوة المذاق الى كونها الانا الموضوع ....الى كونها الانعكاس الموضوعي للانا .... اذن نحن امام التساؤل عن الية تغيير واقع سلوكي متراكم ومترابط...نتسائل عن اليه الغاء محتم لمنظومة العشائريه وتلطيف كبير للنزعه الذكوريه التي يغذيها الواقع الاجتماعي وبموضوعية لكون هذا الواقع وبسبب تخلفه الاقتصادي اولا وبسبب تخلف قدرته الانتاجيه ثانيا يشترط ذلك...الرجل الذي ينتسب بافكاره وسلوكيته لهذا الوعي الذي يرفض العشائريه ويتعامل مع المنظومه الاخلاقيه الاجتماعيه بكونها ليست فقط نتاج الواقع الاقتصادي بل انها تمثل شرط من شروط ترسيخ هذا الواقع والذي يمثل هو جزء منه هذا الرجل الذي يجب ان يعنيه تساؤل عن دوره في تقديم نموذج من السلوكيه اتجاه المراه وحقوقها التي تفرض مفاهيم المساواة واحترام حقوق المراه فيكون حينها عليه ان يطبق مفاهيمه السابقه واقعيا بالتخلي الكامل عن كل ما يمت بصله للعشائريه وليس فقط فيما يخص قضية المراه ,عليه ان يعلن ويطبق قطيعه نهائيه مع هذه العشائريه وبكل ما يخص هذا الشان كامتدادات لها في منظومة القيم الاجتماعيه , اذن هناك اتجاهين لتحقيق الهدف , الاتجاه الاول هو اللجوء الى الخطابيه التربويه التي نقوم من خلالها برسم نموذج نظري سلوكي والقيام بمحاولة اسقاطه على المتلقي وهذا لا يمكن ان يؤتي ثماره بتعيين سقف زمني له لكنه بكل تاكيد سيثمر في اطار الحكم على تراكميته ,والحال هذه اننا سنكون امام احتمال تغيير السلوكيه الى ما بعد جيل او جيلين ..اما السبيل الثاني فهو النضال الواعي الذي يسعى الى تاسيس منظومه قانونيه مدنيه تفرض حقوق المراه وتساهم في تشكيل سلوكيه عامه للمساوة , وعليه فان الربط بين الاتجاهين شرط اكيد والتركيز على احدهما دون الاخر يضر بالقضيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج6
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج5
- طريقنا ..وفلسفة الثوره 4
- طريقنا وفلسفة الثوره 3
- طريقنا ..وفلسفة الثوره..2
- طريقنا ..وفلسفة الثوره
- فارس يبحث عن قبيله
- خرافة الفجر
- اطلال الارث
- ليله نيسانيه
- طفولة التمرد
- القمر الزنديق
- خرس الشعر
- نزف القصيد
- الثوره..عار
- غنيمة اليقين
- انا وجنونائيل
- انتفاضات العالم العربي والانعطافه التاريخيه لمسار القوى اليس ...
- ديالكتيك وعي المفهوم وتفاوت التطور
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته ...ج7


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - ليث الجادر - النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه