أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - توفيق أبو شومر - الدولة الأسطورية إسرائيل














المزيد.....


الدولة الأسطورية إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 17:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


سؤالٌ تقليدي لا أحبُّ سماعه، سؤالٌ اعتاد العربُ أن يطرحوه على أنفسهم مراتِ عديدةً، بلا ملل أو كلل، أو حتى مراجعة، سؤالٌ أصبح تقليديا وتراثيا على الرغم من أن جواب السؤال ليس صعبا ، بل هو في متناول جميعُ العرب، صغيرِهم وكبيرهم!
سؤالٌ يزدهرُ أوانُهُ مع كل انتخابات رئاسية أمريكية، وهو:
لماذا يتبارى مرشحو الرئاسة، والسياسيون، وطالبو المناصب العليا في أمريكا على إرضاء إسرائيل؟
إن الجواب سهل وميسور، وهو الصوت اليهودي المنظم، والمال أيضا!!
فهاهم مرشحو الرئاسة عن الحزب الجمهوري يتبارون في إرضاء إسرائيل ، وقد انضم لهم اليوم حاكم ولاية أركانسس مايك هوكابي، وهو نجم تلفزيوني وإذاعي، وإعلامي مرموق، خاض انتخابات الرئاسة للحزب الجمهوري 2008 ، فهو يزور إسرائيل اليوم ويعلن تقصير أوباما في حق إسرائيل، وهو ينتقد بشدة ضغط أمريكا على إسرائيل لمنعها من مهاجمة إيران!!
فإسرائيل عنده هي الحليف الأول في منطقة الشرق الأوسط كله!!
( جورسلم بوست 20/2/2012)
فهل يمكن أن نستنتج من ذلك أن إسرائيل دولة أسطورية تشبه( أفروديت) معشوقة الرؤساء والزعماء ومَن في حُكمهم ، وهي أيضا ملكة الجمال الأسطورية الفتَّانة ( فينوس) مُدلَّلة أمريكا، وهي بالإضافة إلى ذلك إله الحرب (مارس) نجمة الأسلحة، سلاح الجو والبر والبحر، وهي أيضا أسطورة في الحكمة والحكماء، أليس على رأس الدولة رئيس حكيم، هو شمعون بيرس؟!!
فهو يماثل ربة الحكمة في الإسطورة القديمة (مينيرفا) أو(أثينا)في أسطورة اليونان !!
ما سبق ليس سخرية، بل إنها الحقيقة التي تمكنت إسرائيل من ترسيخها خلال نصف قرن في العالم أجمع، فقد نجحت إسرائيل نجاها باهرا في توظيف التاريخ والدين والأحداث، واستخدمتْ فسيفسائها العرقية، لا للحروب القبلية، بل لخدمة مبادئها وأهدافها، بعد أن مزجتها بالخطط التي أشرفت عليها مؤسسات منظمة، تؤدي دورها بعناية وبتخطيط.
فقد أدركتْ إسرائيل منذ نشأتها، أهمية العناية بالجاليات اليهودية في كل دول العالم، فسفاراتها، هي مؤسسات لتقديم الخدمات للإسرائيليين في كل مكان، والجاليات اليهودية في العالم، هي الرفيد الداعم لإسرائيل في كل المجالات، ففي السفارات الإسرائيلية في دول العالم كل وزارات إسرائيل، وهي بالطبع ليست فيلات فاخرة ترفع أعلام دول فقيرة هزيلة مصابة بالقحط، يلجأ إليها رعاياها إذا اضطروا مكرهين!!
كما أن سفراء إسرائيل في الخارج، هم ليسوا فقط موظفين حكوميين في وزارة الخارجية، بل هم من إنتاج الدفيئات العسكرية والاستخباراتية، وهم لا يحتفظون بالمناصب أو يغادرونها إذا تغيرت الحكومات، وتبدَّل وزراء الخارجية، فهم يتنقلون من دولة إلى أخرى، ولا يجعلون سفاراتهم كإقطاعات تجارية خاصة، لا يتغير السفراء طالما ظلَّ الحكام العرب ووزراء الإعلام راضين عنهم، لأنهم من الأقارب والشلة والأصدقاء، فيصبحون عمداء السلك الدبلوماسي بالأقدمية!!
أما عن الجاليات العربية – كما وصفها لي أحدهم ممن يعيشون في أمريكا- وقال : إنها جاليات اجتهادية عشوائية، فهي ليست واحدة،ولا تربطها بالسفارات العربية صلات، وقد علل ذلك قائلا:
إن العرب الأمريكيين وفق التقاليد العربية عند كثيرين من العامة هم مَن - باعوا أوطانهم وهاجروا منها، وهم في عرف الحكام العرب ، الناشزون المناكفون الثائرون المتمردون، وهم في حساب الواعين والمثقفين، الكفاءات والنوابغ والمهارات التي عجز أصحابها عن أن يجدوا أنفسهم في أوطانهم، فهاجروا للبحث عما ينقصهم في أوطانهم!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا
- قراصنة جيش الدفاع يشلون مصارف غزة
- الاستبانات والاحصاءات لغة العصر
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية
- تقنيات اللجان في فلسطين
- عام استرجاع المبدعين
- آثارهم المعمرة وآثارنا المدمرة
- مقارنة بين احتفالين
- ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟
- شارع الشمقمق
- الثمن تاريخنا
- صور سلاطين العربان
- ركن الدولة نتنياهو


المزيد.....




- هل يجب إرغام الاقتصاد السويسري على احترام حدود الطبيعة؟ 
- رئيس مؤسسة النفط الليبية: نركز على تعزيز الإنتاج والشفافية
- الاقتصاد السوري بين متطلبات بناء الدولة وطموح المطالب الشعبي ...
- الهند تلغي الضرائب على واردات العديد من المكونات الإلكترونية ...
- ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف مل ...
- ضمن حربه على التزوير.. العراق يعزز أمن عملته
- خبير ألماني يكشف عن المستفيد من ضعف اقتصاد بلاده
- -الله أكبر! ما هذا؟-.. شاهد رد فعل رجل شاهد لحظة انفجار طائر ...
- خبير يكشف دوافع ترامب في تهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركي ...
- تحطم طائرة قرب مركز تسوق في فيلادلفيا.. وكاميرا جرس الباب تو ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - توفيق أبو شومر - الدولة الأسطورية إسرائيل