أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر














المزيد.....

انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 16:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


دون بقية اخوتنا في المغرب والمشرق، لا زال جزء مهم من اخوتنا في الجزائر الشقيقة لم يستوعبوا بعد ما جرى في ليبيا من تغيير نحو مستقبل افضل، ويصرون على ان ثورة الشعب الليبي ضد نظام الطاغية معمر القذافي ما هي إلا حركة مدبرة وممولة من حلف الناتو لاستعمار ليبيا والاستيلاء على خيراتها!!!

نجد المبررات لهذه الفئة المغييبة عن الواقع في وقوفها مع الطاغية ابان احداث ثورة 17 فبراير، وقبل ان تجبر سواعد الثوار المدعومين بتحالف دولي ابواقه الرخيصة المضللة على الصمت الابدي.. هذه الفئة لا نشك في أنها كانت تستقي معلوماتها من ابواق الطاغية الرخيصة والابواق المأجورة في الخارج والتي استفاد مالكوها على مدى اربعين عاما من أعطيات النظام السخية مقابل تلميع شخصية الطاغية وتسويقها كقائد عربي وأممي لتضليل البسطاء وتعميتهم عن حقيقة ما يقترفه ضد الشعب الليبي من قتل وتهميش وتدمير لكل القيم والمؤسسات الضرورية لحياتهم.

عبر شبكات الراديو وعبر قنواته الفضائية وقنوات فضائية مأجورة وصحف ومطبوعات عربية موقوفة للايجار، استطاع القذافي المريض بالنرجسية والتعالي على البشر، ان يرسخ صورة مزيفة لشخصيته في
وعي جزء مهم من الجماهير العربية ومنهم جزائريون، مستفيدا من حزمة الشعارات الرنانية والمدغدغة للعواطف التي كان يرفعها في وسائل الاعلام ويعمل ضدها على الارض، مثل شعار الوحدة العربية وتحرير فلسطين ودعم حركات التحرر في العالم وووووالخ من تلك القضايا التي ركبها لتلهية الجماهير عن واقعها وإبعادها عن اية مبادرة حقيقية لتحقيق الحلم العربي في الوحدة والتقدم والعدالة والديمقراطية..

ولكن اليوم وقد تغير الواقع على الارض، وانكشف المستور وظهرت حقيقة القذافي المتعارضة مع كل الشعارات التي كان يرفعها ويتستر وراءها، وقال فيه الشعب الليبي كلمته التي طالما قمعها الطاغية بكل عنف ودموية، واسكتت ابواق الدعاية المزيفة وظهر الواقع المر والأليم لليبيا التي ظلت لاربعة عقود محكومة بنزواته وافكاره الهوجاء، امام كل هذا الواقع لم يعد لأخوتنا في الجزائر اي مبرر للتباكي على هذه الاوهام السوداء، وحان الوقت لأن يضعوا ايديهم في يد الشعب الليبي الذي وقف الى جانبهم بكل قوة وانتماء إبان ثورتهم ضد الاستعمار الفرنسي وهو موقف املته قيم الانتماء والجوار والمصير.. وها قد حان الوقت لكل جزائري لديه نفس الشعور بالانتماء والمصير المشترك ليثبت ذلك عمليا بالوقوف الفعال مع أشقائه في ليبيا، بدل الوقوف مع شرذمة من المرتزقة الذين لا يرون في ليبيا سوى منجم للمال والفساد كانوا يتسترون وراء شعارات براقة ويعملون ضدها في الخفاء..

والجانب الليبي الرسمي والشعبي يتحمل المسؤولية في عدم تصحيح الصورة لدى ضحايا الدعاية الاعلامية المضللة التي كان يديرها الطاغية بكل كفاءة.. فوسائل الاعلام الليبية بعد التحرير من إذاعات وصحافة بكل انواعها لم تكلف نفسها حتى الآن توجيه خطاب علمي ومنهجي لمعالجة هذه الاثار السامة التي تركتها ابواق الطاغية في وعي الجزائريين وحتى غير الجزائريين من العرب والافارقة الذين لا زالو يعتبرون ما جرى في ليبيا غزو صليبي لنهب ثروات ليبيا واحتلالها!! بل نجد خطابها ، رغم مرور خمسة اشهر على التحرير ، يتغني بالثورة والملاحم وتلميع صورة القبائل والجماعات وحتى الاسر في بعض الاحيان متغافلا عن دوره الخطير في هذه المرحلة وهو معالجة التشوه المتجذر في عقول بعض ضحايا ابواق النظام السابق سواء في الداخل او الخارج، وهو الدور المهم والضروري لتحقيق اي انطلاقة نحو مستقبل افضل لنا وللاجيال القادمة. ودول الجوار والجزائر واحدة منها يجب أن تحضى بخطاب رسمي وشعبي مكثف ومركز يصحح لدى الراي العام فيها ما نسجه اعلام الطاغية من اراجيف وأكاذيب حول ثورة 17 فبراير وأهدافها النبيلة لإقامة دولة القانون والحريات وبناء علاقات على اسس متينة مع كل دول الجوار والعالم تحترم خياراتها وقيمها .



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الدم في ليبيا لا تبررها اي شريعة.*
- ومن يعدم كبير السحرة؟
- سيُنَوَّرْ المَلْحْ في بلادنا!!
- ها قد أزهر ملحنا!! وغداً.. حتما سيزهر ملحكم


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر