أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ارتشاف الكورد الفيلية من المؤتمر القادم














المزيد.....

ارتشاف الكورد الفيلية من المؤتمر القادم


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 19:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أن العراق المثخن اليوم بالجراحات وشعبه يعاني الكثير من مصاعب الحياة ، والتراجع في مجالات العلم والمعرفة ، وهي حالة خطيرة جداً ، حيث الابقاء على الوضع الحالي يحمل الكثير من المخاطر ، ان الوضع الحالي وما يحمله من تطور للمخاطر والتحديات ، وبما يهدد عملية البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، والمطلوب معالجات ملموسة تنطلق من المصالح العليا للبلاد ، ومزيد من التصرف العقلاني على ضرورة المرونة السياسية واخضاع المصالح الحزبية الضيقة للمصالح العليا لشعبنا ووطننا ، ووضع المواطن العراقي في المنزلة العليا على حساب المصالح الانانية ، الشخصية والفئوية ، والبحث عن بديل اخر لنظام المحاصصات الطائفية ، هو البديل الديمقراطي وتفعيل مشاركة المواطن بشأن العام ، وعبر اعتماد الهوية الوطنية .
ان ما يميز المشهد السياسي الحالي في العراق بعد جلاء القوات الامريكية ، انه من الاستعصاء السياسي ناجمة بالاساس عن الصراع المحتدم بين القوى السياسية المتنفذة على الساحة العراقية حول السلطة والثروة والنفوذ وتحجيم للطرف الآخر ، الى جانب استشراء الفساد واستفحاله بصورة نادرة المثال حتى على المستوى الدولي ، أي انه صراع لتعزيز نظام المحاصصة واعادة انتاجه ، وسبب الصراع السياسي هو غياب الإرادة السياسية لدى القوى المتنفذة في الحكم ، وغياب اعتماد مبدأ اقتسام السلطة على قاعدة الديمقراطية والمشاركة الحقيقية في صنع القرار .
انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية عام 2011 عدم تبلور بدائل حقيقية للخروج من الازمة مما أضفى على الوضع السياسي المزيد من التعقيد ، لاحظنا تدهور العلاقة بين الكتل السياسية الحاكمة والمتنفذة ، واشتداد التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة بين ممثليها ، ان تفاقم الصراع بين "الشركاء" في الحكومة وبلوغه المديات التي وصلها اخيراً هو في واقع الامر صراع يدور في بشأن الهيمنة والنفوذ وانتزاع المزيد من المكاسب وحفاظ على مواقعه وامتيازاته ، بالاستناد الى المحاصصة الطائفية والإثنية ، هي أس المشكلة وجذرها الرئيسي ، ان تعمق الأزمة والتراشق وافتعال المشاكل بين القوى المتنفذة وانفجارها ، فهي تفاقم معاناة السكان جراء سوء الخدمات ، وندرة فرص العمل ، ومشاكل معيشية وحياتية واقتصادية متزايدة ، وهم بهذا يتحملون نتائج التفريط بخبرات أناس كفوئين في المجالات التربوية والتعليمية والاقتصادية والعلمية .
المشاركين في المؤتمر الوطني المزمع عقده بين الكتل السياسية المتصارعة ، بأن لا يتضمن اللقاء عرضا للقضايا الشخصية للسياسيين وقناعات الأشخاص والمواقف الخاصة بهم ، وإذا ما كانت النيات سليمة هدفها التخلص من الأزمة التي تعصف بالبلاد ، وإذا ما لم يتخلَّ القيادات السياسية المتنفذة عن نهجهم الحالي في التمسك بالمحاصصة والمصالح الفئوية الضيقة وعدم ابداء المرونة والاستعداد لتقديم التنازلات المطلوبة للتوصل الى حلول تضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار ، سيظل المؤتمر يدور في الحلقة المفرغة .
إذا تعوّل الكتل المتنفذة في ايجاد الحل للازمة القائمة تشارك فيه كل اطياف الشعب العراقي . أن معظم ابناء الشعب العراقي يعول الكثير على المؤتمر الوطني المرتقب عقده كمنفذ من الازمة السياسية الخانقة التي عصفت بالعملية السياسية . من الضروري ان تلتفت المؤتمرين لأهمية احترام مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن أي مكون ما يحمله من فكر او يؤمن به من دين او مذهب ستساهم في نجاح المؤتمر الوطني ، فأي مكون يعتز بإنسانيته وكرامته ويجب ان يكون محل احترام وعدم تهميشه ، وعلى المشاركين في المؤتمر أن ينشرحوا على قضايا تخص مكونات الشعب العراقي ولا سيما مكون الكورد الفيليي ، وثم يبحثوا قضايا اعمارالبلاد وبناء بنيتها التحتية ومناقشة واقع المجتمع العراقي ومطالب الناس والحاجات الضرورية لهم ، فان تكون هذه المسائل المحور الرئيسي للنقاش فيما بين القيادات السياسية المشتركة .
إذا كانت النيات سليمة لدى الجميع للتخلص من الأزمة راهينة يجب عدم اختصار المؤتمر على الكتل الكبيرة في البرلمان المتصارعة فيما بينها حول المحاصصة الحزبية والطائفية ، ضرورة مشاركة كافة مكونات الشعب العراقي بدون شروط تعجيزية بغض النظرعن عدم تواجدهم في البرلمان ولا سيما شريحة الكورد الفيلية ، والتي يجب ان تكون هذه الشريحة ركن مهما في المؤتمر إضافة الى استجواب الى مطاليبها ومظلوميتها ، لانها تشغل مساحة غير قليلة في الساحة السياسية العراقية والكوردستانية وكذلك لها دور في حياة الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع العراقي ولهذا من ضروري أن على ان يكون اشراكها بوفد يتناسب مع ثقلهم الاجتماعي والسياسي لكي يساهم في عملية ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وبناء الدولة المدنية .
مشاركة الكورد الفيلية من ذوي التاريخ النضالي الحافل في المؤتمر التي يجب ان تضع اللجنة التحضيرية نصب عينيها في ما تعده لخارطة الطريق سوف تلعب هذه الشريحة دوراً فاعلاً في عقد المؤتمر ونجاحه .
اخيرا وليس اخرا ... دعوة الى الكورد الفيلية داخل العراق و في بلدان المهجر للاسراع في تسمية المرشحين ان يكونوا من الشخصيات السياسية الفيلية المستقلة والمعروفة في الاوساط السياسية لحضور هذا الاجتماع الوطني والمشاركة الفاعلة في بناء المرحلة السياسية المقبلة ، لطرح قضاياهم ومعاناتهم ، وكيفية سلب حقوقهم الوطنية منذ تهجيرهم القسري سنة 1971 .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيلية بين الأماني والواقع
- وزير الصحة في حكومة اقليم كوردستان يحارب مهنة الطب الصيني
- الكتل السياسية العراقية - اتفقوا على ان لا يتفقوا -
- الصحافة بين الحرية والمسؤولية الاخلاقية والاجتماعية (الجزء ا ...
- الملكية العامة والملكية الخاصة لوسائل الاعلام وتأثيرتها على ...
- دور الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- قيود حرية الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- مفهوم حرية الصحافة في العالم الغربي (الجزء الخامس)
- واجبات الصحفي والتزاماته ( الجزء الرابع )
- ضمانات حرية الصحافة والاعلام (الجزء الثالث)
- معنى حرية الصحافة
- حرية الصحافة ( الجزء الاول )
- سحب التغيير قادمة للعرب
- لمحة عن الفساد الاداري
- الخروج من أتون الخردل
- مرارة المالكي من الديمقراطية
- استحالة انعقاد قمة الدول العربية في بغداد
- هل سيتغير وجه التأريخ بانتفاضة العراقيين ؟؟!!
- مواجهة الدكتاتورية بفرشاة مرشد الوندي
- الكورد الفيلية بين الامال المعلقة والحقوق المغتصبة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ارتشاف الكورد الفيلية من المؤتمر القادم