أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذكيه سردست - مغالطات فكرية في تقييم الربيع العربي














المزيد.....

مغالطات فكرية في تقييم الربيع العربي


ذكيه سردست

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما امعن النظر بما يكتبه المثقفون والمفكرون حول توصيفهم ل(ثورات الربيع العربي) بأنها - لاتعدو كونها تمردا اجتماعيا متشظيا قائما على الانفعال العاطفي الوجداني لجمهور تائه, لافتقاد تلك التحركات الجماهيرية الى قيادتها السياسية ذات البرنامج السياسي المحدد وفلسفتها الخاصة - اتأرجح بين التأيد والرفض... أؤيد لان منطقهم صحيح وارفض لان متغيرات الواقع الحالي على المستويات الاقليمية والدولية يعطيني مؤشرات ابعد من معادلات حساباتنا التقليدية عن المفهوم الثوري والثورات
اجل تاريخبا لكل ثورة فلاسفتها ومفكروها وقاعدتها المتجانسه من حيث تركيبتها الطبقية وبالتالي تطلعاتها المستقبلية ... فالثورة الفرنسية التي بدأت اواسط عام 1789 اعلنت حقوق الانسان والمواطنة واسست الجمهورية الفرنسية الاولى برئاسة بروسبير ورفعت شعار : الحرية والاخوّة والمساواة وكان لها مفكريها وقادتها وملهميها ... كذلك كانت الثورة البلشيفية التي اعتمدت فلسفة عملاقة هي الماركسية - اللينينيه المؤسسة على جدلية هيغل ومادية فورباخ والتي تنسجم وتتطابق مع تطلعات واهداف الشريحة الاوسع في المجتمعات الرأسمالية الصناعية في العالم وهم العمال الطبقة الواقعة في تناقض مستعصي مع الشكل الرأسمالي لعلاقات الانتاج لذلك كان ندائها وشعارها التاريخي -يا عمال العالم اتحدوا - والذي طوره لينين فيما بعد ليشمل شعوب العالم الثالث ( غير الصناعي) المنتفض من عبودية الاستعمار ليصبح الشعار: ياعمال العالم وياأيتها الشعوب المضطهَدة اتحدوا وكانت سياسة الاتحاد السوفيتي وذلك النداء اللينيني بمثابة الوثيقة والعهد على جميع الدول الشيوعية بدعم ومساعدة شعوب العالم بايجاد طريق تطورها الخاص والمستقل بعيدا عن تسلط القوى الرأسمالية العالمية واساليب سيطرتها الاقتصادية الجديدة بعد تطور علاقات الاقتصاد الرأسمالي الى شكله الحالي وهو المرحلة الامبريالية والاحتكارات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات ... لقد مدت بلدان ما اصبح يعرف فيما بعد بالمعسكر الاشتراكي البلدان النامية بكافة اشكال الدعم اللوجستي والعسكري وذلك بتأسيس الكوادر العلمية المختلفة والمتنوعة اللازمة لنهوض تلك البلدان والتحاقها بالبلدان المتطورة او مساعدتها على الاكتفاء الذاتي وعدم وقوعها تحت طائلة المديونية لشروط البنوك العالمية المجحفة وكل تلك المساعدات كانت تتم اما بالمجان او بقروض طويلة الامد (تطبيقا للنداء الاممي سابق الذكر ) والذي سعى الاعلام الغربي بكل وسائله تصويره بالتبعية للنظم الشيوعية ليفصم عرى هذا التحالف الذي افقده الكثير من مصالحه الاستراتيجية في المنطقة. من جهة اخرى فقد ادى هذا الدعم - المجاني غير المدروس - المقدم الى الدول النامية الى نشوء فئات من الاثرياء - اللصوص , استولت على السلطه وباتت تجيّر هذا الدعم الى حساباتها الخاصة على حساب المصلحة العامة لعموم فئات الشعب دون تمييز مما ادى الى بروز تيارات شعبية مقاومه متنوعة التطلعات نظرا لانعدام وجود قاعدة اقتصادية واضحه تحدد معالم قوى الصراع . فحكومات هذه البلدان وبسبب برجوازيتها الطفيلية التي منعت تقدمها الصناعي بمفهومه التاريخي المعروف انشأت خليطا من التناقضات غير المتبلورة بشكلها النهائي ولكنها موحدة تحت هدف واحد هو الخلاص من هذا الوضع المعيق لتقدم واضح المعالم ليس بالضرورة بالاشتراكي قد يكون رأسماليا بمعناه التقليدي ولكنه واضح في خطوطه ومساره وقوانينه وفلسفته ...لذلك فأنا اراها ثورة- بمفهوم تغييرشكل اقتصادي طفيلي مشوه الى شكل اخر تقليدي - ولكنها ليست نهائية بل مقدمة لتبلور ثورات اجتماعية جديدة في مسار الثورات العالمية القادمه ...اما عن الفكر الموحد الذي تفتقده مثل هكذا ثورات فاراه امرا بديهيا ان يكون فيها خليطا من الافكار الفلسفية المعبرة عن تطلعات كل فئة مشاركة بدءأ من الفكر الاسلامي وانتهاء بالحلم الاشتراكي وفكره الذي لم يستنفذ قوته وفعاليته بعد ,لانه فكر الطبقة الصناعية القوية التي لم تتشكل في معظم الدول النامية ... مرورا ببقية اشكال تنظيمات الدولة السياسية من دول علمانية وغيرها.
هذه هي ثورات الربيع العربي التي علينا تأيدها ...انها البداية التي لابد منها للنطلاق نحو المستقبل, ولكنها ليست نهاية مطاف الثورات لا في المنطقة ولا في العالم .

النروج _



#ذكيه_سردست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذكيه سردست - مغالطات فكرية في تقييم الربيع العربي