أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الدوله المؤقته والربيع العربى














المزيد.....

الدوله المؤقته والربيع العربى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 09:32
المحور: المجتمع المدني
    






كشفت تسريبات الويكليكس كلاما للسفيره الامريكيه السابقه فى الكويت مفاده أن حكام الكويت يتصرفون وكأن دولتهم مؤقته- السفير -قضايا 17-2-2012. الشعور بأن دول الخليج دول مؤقته يساور الكثيرين داخليا وخارجيا ولاننسى زعيم الحزب الوطنى الشوفينى الفرنسى"لوبان" حين ذكر بعد إحتلال العراق للكويت أن دول الخليج هذه خرجت من حقيبة الخارجيه البريطانيه أصلا ولاتملك سندا فى التاريخ. ولى هنا بعض الملاحظات سأسردها:
أولا: الشعور بأن الدوله مؤقته يعنى قوة وتجاذب الاقليم من حولها فى مقابل هشاشة الداخل واستجاباته المستمره لهذا التجاذب بمعنى نقطة الارتكاز الرئيسيه التى تضمن البقاء خارج الدوله.


ثانيا: غلبة المرجعيات الاوليه على الجانب المؤسسى للدوله لأن المرجعيات الاوليه كالطائفه والقبيله هى مركز التجاذبات والولاءات وليس الجانب امؤسسى المدنى الدستورى.


ثالثا: اذا كانت الكويت بعد نصف قرن من الحياه البرلمانيه لايزال يشعر القائمون عليها بأنها دوله مؤقته فهذا يعنى أن كل هذه التجربه مُجيره للخارج على حساب ا لداخل, الخارج ,الدوله والخارج ,الانتماء العقدى أو القبلى.


رابعا: اذا كان هذا شعور العائله الحاكمه والتى تسمى بركيزة التوازن للمجتمع الكويتى بالذات واثبت تجربة الغزو ذلك فهذا يعنى انها تحولت من ركيزه للبقاء والتوازن الى ركيزه للحصول على أكبر كميه من الامتيازات باشكالها وبسرعه لأن شعور المؤقت هنا يطغى على شعور البقاء والمصير المشترك.


خامسا: الذى يشعر بأنه مؤقت له خيارات ضيقه أما بالحمايه الخارجيه ودفع الثمن المستحق وأما بالتوحد وايثار البقاء مع التضحيه بتعدد المركزيات , وهو مايطالب به العديد من مفكرى المنطقه والدخول فى اتحاد حقيقى بين دول المنطقه يبدد الشعور بعدم الامان المتراكم حدثا بعد آخر فى المنطقه.


سادسا: نتائج الربيع العربى تدخل المنطقه كلها ضمن التجاذب بين"القمر السنى" المنبثق من هذا الربيع و"الهلال" الشيعى الذى سبقه فى البقاء والتواجد.


سابعا: أيقن الغرب بثقل المنطقه دينيا وبأن تصدير الديمقراطيه بشكلها الذى أوجده غير ممكن ولايثمر خاصة بعد نتائج الربيع العربى التى أظهرت سيسيولجيا القاع العربى الدينيه رغم أن الثورات بدأت شبابيه متعلمنه الى حد كبير فأوجد سياسة استيعاب وقبول الفكر الدينى السنى "أخوان وسلف" ودعمهم فى مقابله نوع من المهادنه من جانبهم والتعامل بشكل يغلب عليه الطابع السياسى والمصلحه المشتركه لمواجهة التمدد للهلال الشيعى ومحاصره لجذوره فى ايران وتمثل الحاله السوريه الراهنه نقطه مفصليه فى الصراع بين الجانبين.
ثامنا : منطقة الخليج فيها مناطق واضحه للتجاذب والصراع بين الاحيائيه السنيه القادمه بقوه وبين الاحيائيه الشيعيه خاصه فى البحرين والكويت اليوم والمنطقه الشرقيه بالسعوديه.
تاسعا: لن تخرج دول الخليج من الشعور بكونها مؤقته إلا إذا خرجت المنطقه العربيه كلها من المنطق الطائفى بشكل أوبآخر أو بالارتقاء عليه مدنيا أوحتى قوميا على الاقل.


عاشرا: للخروج من ذهنية المؤقت السائده يجب على الداخل كذلك أن يتعامل مع مكوناته بشكل دستورى واضح ومحدد فلا سلطان لأقليه على اغلبيه فلا تزال عملية الفصل بين السلطات غير واضحه حتى فى الكويت نفسها بعد نصف قرن من الحياه البرلمانيه وهى المثال العربى البرلمانى المشهود له وهو ماجعل من كويتى رئيسا للبرلمان العربى المقترح حتى الآن.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائض القسم...ماذا يعنى؟
- شيخ الدين -الفضائى- والكاتبه المبدعه
- كثرة الحديث عن الغائب قد يكرس غيابه الابدى
- ملاحظات على إنتخابات الكويت
- فقر التاريخ العربى
- عقلية الناخب وتحليل المرشح -نبيل الفضل-
- الخلط بين مايُفرز وما يُراكم
- عام المواجهه مع الذات
- مصير قطر بين المحامى وحارس المرمى-القولجى- الكويتى
- التاريخ بين حمله وبين تجاوزه
- مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه
- فى الخليج :ليس لدينا طغاه. لدينا نهج مستبد
- غابت الحريه فغاب المثقف
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه
- إشكالية التخلص من الطاغيه
- كشف زيف الموظف
- أنظمه بلا هويه
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى
- كيف نُنتج الوعى؟
- الشعوب كظاهره تضخميه


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الدوله المؤقته والربيع العربى