أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حياتي














المزيد.....

عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حياتي


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 12:31
المحور: المجتمع المدني
    


عندما افتقد كياني الانساني وعندما ينتهك هذا الكيان ويدمر
وعندما تدنس كرامتي كانسان ويهان اعتباري وتشوه صورتي الطبيعية الحقيقية
عندما اعيش في مجتمع يحسسني بالغربة عنه وينكرني ويهمشني ويفصل بيني وبينه بجدران سميكة تحول دون الانسجام معه والتلاؤم والتكيف والتفاهم وتبادل الاحترام والثقة والحب ويمنعني من الاحساس بالامن والطمانينة والسعادة
عندما اعيش في مجتمع يحرم علي خصوصياتي ويمنعني من حريتي ويصادر ملكاتي ومقدراتي بذرائع التكفير ويحدد منهجيتي في الحياة بحيث لا تعلو عن سقف مصالح المسيطرين المتحكمين في مساره ومنهج حياته اليومية وطريقة عيشه وسلوكه وتصرفه وتفكيره وهم ومن يرسمون خطوط ثقافته وتربيته ويحددون اهدافه ونمط حياته وعاداته وتقاليده
مجتمع تحكمه المعتقدات البالية الموروثة البدائية المغلفة باسم الله والدين والمجهول في عالم الغيب
مجتمع لم يتخطى عتبة الوعي بعد وما زال يعيش بعقلية وشخصية العصور البدائية للانسان حيث كان في طور الحيوان الناطق
مجتمع لا يستوعب ولا يريد ان يستوعب ثقافة العصر وعلومه وتقنياته ولا يريد ان يتطور عن وضعه البدائي البائس
مجتمع لا تنفع معه كل ادوية الحداثة وكل تمارين الحضارة وكل تدريبات التمدن وكل علوم التكنولوجيا ولا تقنعه كل الاختراعات والاكتشافات ولا تدور بفكره كل الانجازات الانسانية المعاصرة التقدمية
عندما اعيش في مجتمع لا يستوعب ثقافة الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام
مجتمع ثقافته محصورة بين العبد والسيد وبين التابع والوالي وبين الراعي والرعية والاب والابن وشيخ القبيلة والرعية والشيخ والمصلين والداعية وتلاميذ المساجد
مجتمع يعرف ان الخروج عن حدود القبلية او الدين او العرف او النمطية او التقاليد او الاجماع كفر والكفر عقابه الموت
ثقافة الموت في مجتمعي تطغى على ثقافة الحياة
ثقافة الدمار تطغى على ثقافة البناء
ثقافة العدم تطغى على ثقافة الخلق
هذه ماساة حقيقية اعيشها ويعيشها كل حر في عصر التقدم والحداثة والحرية والعدالة
--------------
تقولون عني انني كافر ... نعم انا كافر بكل ما تؤمنون
تقولون عني انني مجنون ... نعم انا لا افكر بما تفكرون
تقولون عني انني شاذ ... نعم انا شاذ عن طريقة حياتكم ومنهجكم
تقولون عني انني مجرم ... نعم انا مجرم بحق كل مجرم ومجرم بحق كل من يعادي الحياة الطبيعية والانسان ومجرم بحق كل ارهابي مخرب مدمر انتهازي ابتزازي استغلالي تطفلي استهلاكي سلبي عدمي احباطي متسلط عنصري متعدي استبدادي
----------------
ها قد عرفتكم على حقيقتكم ... يا اعداء الانسانية والحياة والطبيعة والكون .. لا تتقنون غير الصياح والنباح والعواء والجعير وممارسة الغرائز في الاكل والشرب والجنس والقتل ثم النوم والشخير
ها قد عرفتكم ... يا اشباه البشر ... ان انهزمتم تستنجدون وتستغيثون وتطلبون الرحمة والمغفرة وانتم كالضباع الصحراوية المفترسة الشرسة الحاقدة تضمرون شرا وما ان تواتيكم الفرصة حتى تنقضون على فرائسكم بكل حقد ضد من ساعدكم ومنحكم الثقة والحب والمغفرة وعاملكم معاملة انسانية راقية متحضرة
هكذا انتم بطباعكم الحيوانية الغرائزية البدائية منذ الاف السنين ولن تتغير طباعكم الى يومنا هذا
---------------------
اتمنى لو كنت خلقت وولدت وعشت بالغابة بين الوحوش المفترسة لكان حالي افضل من ان اكون بينكم منتسبا لكم
اتمنى لو لم اخلق بينكم
اتمنى لو لم اراكم او اسمعكم
اتمنى لو اعيش بدونكم وبعيدا عنكم
اتمنى ان اعيش انسانيتي باستقلاليتي وحريتي بعيدا عن اذاكم وتنغيصكم لمعيشتي
اتمنى لو لم اولد من امي وابي وان انتسب لمجتمع لا انتمي اليه كيانيا وفكريا ووجدانيا وجسديا
---------------
اراكم يا اشباه البشر تصرخون وتجعرون وتقرعون الطبول وتخبطون وتثيرون الصخب وتهتفون وتخطبون وتخرجون للشوارع والساحات وتملأون المنابر والاذاعات والصحف والمجلات ووسائل الاعلام المختلفة دائما تتمسكنون وتطلبون المعونة والنجدة والاغاثة والحسن والانسانية من الاخرين وكل الاخرين تتخذونهم اعداء لكم بذات الوقت تاكلون طعامهم ثم تذبحونهم وتدمرون اركان مكانهم وتحرقون الارض من تحتهم وتمارسون كل انواع الارهاب والحقد والكراهية والعدوانية ضدهم لجريمة واحدة اقترفوها دونما ارادة وهي الانسانية ... نعم الانسانية بفكركم وثقافتكم وفي نظركم وحسب عقيدتكم ومنهجكم هي جريمة كبرى عقابها الموت والفناء لتبقى الحياة قائمة بالحيوانات اشباه البشر هم انتم تتربعون كالضباع فوق جثث فرائسكم في ارض الخلاء والخراب والخواء ... ارض الجفاف والجفاء والصحراء
اراكم تصرخون باتساع حناجركم ولكنكم منزعجون من همس الآخرين ومن كلامهم ومن حركاتهم ومن صور حياتهم وسلوكهم وتصرفاتهم وافكارهم ومنهجهم واحلامهم وبرامج معيشتهم
كل شيء لديكم مقدس وكل شيء لدى الاخر مرفوض وسيء ودنس
انتم الاعلون والاخرون هم السفلة دونكم
انتم احفاد الله والاخرون اعداء الله
انتم لكم كل الحياة وعناصرها والارض وما عليها والاخرون لهم الذل والهوان والويل والموت بعد استعبادهم واستغلالهم
انتم البشر وغيركم محتقر
وفي الحقيقة انتم مجرد حيوانات ناطقة لا قيمة لكم ولا اعتبار ولا كيانية بشرية انسانية
انكم مجرد فصائل حيوانية
والاخرون هم البشر ومن يستحقون الحياة
-----------------
اياك ايها الحيوان البشري المتخلف اصلا ان تبيعني اخلاقا فانا الانسان الحقيقي الواقعي الطبيعي لدي من الاخلاق اكثر منك حيث انت لا اخلاق لديك
اياك ان تبيعني مثل حيث انت دون الحيوان فاين المثل اللتي لديك ؟
اياك ان تبيعني قيم وانت اصلا لا قيمة لديك وكونك لا تتعدى حيوانا ناطقا
انت شكل انسان وتتكلم فقط لا غير وبالحقيقة انت حيوان ناطق
انني اتأسى لذاتي حيث ساقني قدري كي اعيش في هكذا مجتمع يفقدني الاحساس بانسانيتي ويحرمني منها ويحرم كل حقوقي الحياتية الطبيعية ويمنعني منها



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للعلمانية حيث السلام والعدالة والحرية للانسانية
- العلمانية هي منهج الانسان الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة
- الجنس مركب اساسي لحياة الانسان ودونه لا حياة
- التحليل المنطقي لعلاقة الانسان المعاصر بالدين والحياة
- متى نهتف للحرية والحياة حيث لا دين ولا غيبيات ؟
- مجتمع يستعصي على التحضر والتطور والتغير
- اعلنها ثورة باحثا عن انسانيتي وكرامتي وحريتي
- تقدير المراة واحترامها واجب مقدس لانها انثى
- كيف نمنح المراة الاحساس بالثقة والاعتزاز بالذات ؟
- مفهوم حرية الفرد وحركة التفاعل الاجتماعي
- اسئلة منطقية حول الله والدين والذات والحياة
- ضرورة العنف الثوري مع العلم والمعرفة
- كلهم خفافيش مهما تغيرت الاشكال والالوان
- قراءة علمية في العملية الحيوية لتطور الانسان
- بالفكر العلماني نبني الحضارة
- ضريبة الوطن العربي اغلى من حياة الانسان
- الطباع الخلقية هي اللتي تحدد ملامح الشخصية
- الوان فلسفية ونثريات منطقية
- لا يوجد في الحقيقة اي نظام عربي علماني
- كلمة دين اصلها ديدن وتعني عادة والاسلام عادات العرب


المزيد.....




- 14 شهيدا بقصف الاحتلال لغزة وإصابة شاب واعتقال آخرين في رام ...
- واشنطن تعلن تدمير زوارق ومسيّرتين للحوثيين وتدعو لإطلاق سراح ...
- الحكومة الروسية تخصص 57 مليون روبل لإيواء لاجئين من قطاع غزة ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مجددا ضد حكومة نتنياهو
- -العراق ينفذ أحكام الإعدام بحق مدانين-.. ما حقيقة المنشورات؟ ...
- الحكومة الروسية تخصص 57 مليون روبل لإيواء لاجئين من قطاع غزة ...
- غالانت يدعو لتمديد الخدمة العسكرية والحريديم يتظاهرون رفضا ل ...
- الخارجية الفلسطينية: حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة مكفول ...
- السودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي -يطهون ...
- خبراء أمميون يحذرون شركات أسلحة من التورط بجرائم حرب في غزة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حياتي