أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - يخوطون بصف الاستكان.....!!!















المزيد.....

يخوطون بصف الاستكان.....!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخوطون بصف الاستكان......!!!
نقل التلفزيون الرسمي للحكومه العراقيه, وقائع جلسة مجلس النواب ليوم 16 شباط ,والتي كان جزئ منها مخصص لمناقشة بنود الميزانيه العموميه للسنه الماليه 2012 .
وبما ان المشرع المالي قد عرّف الميزانيه الماليه للدوله( بانهاعباره عن وثيقه تصب في قالب مالي قوامه الاهداف والارقام او هي الجداول المتضمنه ايرادات ومصروفات الدوله لسنه ماليه واحده).
فالاهداف تعبر عما تنوي الدوله من القيام به من مشروعات اقتصاديه واستثماريه, ومما تقدمه من برامج خدميه بكافة اشكاله وتنوعاتها.اما الارقام التي ترد في هذه الوثيقه, فهي تعبر عما تلتزم به الدوله انفاقه, على هذه الاهداف وما تتوقع تحصيله من واردات خلال الفتره الزمنيه القادمه والتي تحدد بسنه واحده .
فهذه الوثيقه ذات اهميه قصوى في حياة العامه للمواطنين, لأنها تبين السياسه الماليه للدوله ومدى متانتها او ضعفها, وبالتالي يجب الاطلاع عليها ,لأنها تمس حياة المواطن العراقي بالصميم ,لكونهاى تعنى بتنظيم حياته المعيشيه وما ينعكس عليه من خدمات ومشاريع مستقبليه ولمدة سنه واحده.
إلا ان المتتبع لتلك المناقشات والمداخلات التي تعرضت عليها هذه الوثيقه, من قبل اعضاء مجلس النواب الموقر, يتلمس ان اغلب البرلمانين غير مدركين اهمية وجدوى تشريع هذه الوثيقه لبلدهم ولمواطنيهم ولا حتى لحيثياتها .
حيث شعرتُ من خلال متابعتي للجلسه ان الاخوه البرلمانين نقلونا الى مراحل الدراسه المتوسطه....!! والى درس الاجتماعيات بالخصوص..!! حيث يحضّر الطالب الدرس ويدرخه عن ظهر قلب دون ان يكلف نفسه مناقشة الموضوع عقليا مع نفسه ليفهم مغزاه ومعناه .فالمهم عنده في كيفية الاجابه لأسئلة الاستاذ في اليوم التالي حتى يتميز عن اقرانه بالتحظير وسرعة الاجابه .
هكذا حال البرلمانيون اليوم طلبوا منهم قبل فتره مناقشة الميزانيه وحددوا لهم موعدا معينا لهذا الغرض .
فعادوا الينا باوراقهم ليتلو فقراتها على مسامعنا, دون ان يكلفوا انفسهم ان يعرفوا معنى الميزانيه وما تحويه من ابواب وفصول ومواد واجزاء, وعلى ما اعتقد انهم تدارسوا فيما بينهم ونقلوا بعضهم على بعض , لهذا كانت اغلب المداخلات التي طرحت في النقاش متشابه ومتكرره وتعطي نفس المعنى والمغزى , او على ماظن انهم اعتمدوا على كتلهم وبما اوحت لهم من فقرات تم توزيعها عليهم كي يطرحوها وتاخذ الاكثريه في المجلس, حسب وزن الكتله وثقلها, وهنا ياتي دور المفاضله وما ستحصله الكتله ومؤيديها من بنود في الميزانيه ومايرد عليهم من نفع لو شرعت دون ان يحسب للمواطن العادي أي لاحساب .
اتسمت بعض المداخلات للساده النواب بالعواطف من خلال دغدغت مشاعر العراقين البسطاء في طروحاتهم, لكي يقال ان النائب الفلاني طالب لنا بحقوقنا دون ان يعي هذا السيد النائب ان ما يطرحه خارج بنود المعقول والمقبول ولا يستقيم مع اقتصادية امه وشعب يريد النهوض والتقدم والبناء ,وتقديم اقصى ما يمكن من خدمات تهم الجميع دون التميز بين شريحه واخرى من شرائح المجتمع العراقي. كما لايراد لهذا الشعب ان يكون كسولا متهاونا في اداء الواجبات الملقاة عليه في المشراكه ببناء الوطن لو اجلسته في البيت وخصصت له موردا ماليا من خزينة الدوله ,بحجة حقه من وارداتها في حين ان وارداتها لو اتخذت طريقها الصحيح بالانفاق لانعكست على عموم الشعب بالتساوي .
الميزانيه تناقش دون معرفة الحسابات الختاميه للسنوات السابقه ,وهذه المعلومه لاول مره يطلع المواطنون عليها , حتى الكثير من اعضاء المجلس لم يعرفوا ان ميزانيات السنوات السابقه ولمدة ثمان سنوات لم يقدّم بها أي حساب ختامي, كلها عباره عن مسودات غير مصادق عليها من قبل الحكومه, ولم يطلع عليها لا الدورات السابقه ولا الدوره الحاليه لمجلس النواب .
فهل هذا جائز حسابيا وتشريعيا؟؟؟
كيف يعرف المدقق الحسابي والمتتبع المالي اين ذهبت واستقرت الاموال التي خصصت للميزانيات السابقه ولمشاريعها ؟؟
وهل كانت مطابقه لاوجه الصرف التي اعتمدتها في الميزانيه من اموال ام اتجهت واخذت طريقها الى اوجه صرف اخرى غير معلومه ومثبته كاعتمادات في الميزانيه التخميمنيه ؟؟
, فالمفروض هناك كشوفات تفصيليه للحسابات الختاميه للسنوات السابقه وبكل التفاصيل وتقارن بين الانفاق والايرادات ,والمفروض اطلاع الشعب عليها ليعرف اين ذهبت وارداته واين انفقت امواله حتى يعطي ثقته بحكومته التي ااتمنه على ادارة ثرواته .
وردت في الميزانيه فقره تخص المنافع الاجتماعيه للرئاسات الثلاث ,وبمبالغ باهضه , في حين ان المشرع العراقي وتحت ضغط الشعب رفعها بعد التصويت عليها بالاغلبيه وروجت في الاعلام سابقا وحسبت نصرا للشعب ولبرلمانه.
فلماذا يعاد الاعتماد لها في الميزانيه الجديده ؟؟؟
هل هذا ضحك على ذقون الشعب؟؟
وهل كل هذه الفتره يتستر البلمان على الاستمرار بصرفها والذي حصل مجرد اعلام كاذب ولا صحة لرفعها اطلاقا؟؟
اما اذا فعلا صادق البرلمان على رفعها فاين مصداقيته واين دوره الرقابي والتشريعي يبدوا ان الحكومه اقوى واثبت في قراراتها من سلطاتنا التشريعيه والرقابيه العليا.
وثمة تساؤل عريض اثير في الجلسه وربما لم يطلع عليه اغلب العراقين من اين اتت 7 مليار دولار مصروفه من قبل الحكومه خارج ميزانية 2011؟؟؟
وما هي اوجه صرفها؟؟
في حين تنص التعليمات الحسابيه في قانون اصول المحاسبات العراقيه الماده الخامسه(( ليس للوزارات والدوائر ان تتجاوزالاعتمادات المخصصه لها من الميزانيه العامه ولا ان تزيد اعتماداتها باي نوع من الايرادات الخصوصيه كما ليس من حقها ان تدخل في تعهدات من شأنها تجاوز الاعتمادات مقارنة بالارقام الحقيقيه لمصروفات الدوله وايراداتها مع الارقام التخمينيه لامكان معرفة مدى التزام اداراتها بنود الميزانيه التخمينيه)
ولنا تساؤل ايضا لماذا تصر بعض الجهات على المصادقه الفوريه لمجلس النواب على الميزانيه العموميه الحاليه دون الالتفات الى الحسابات الاختاميه للسنوات السابقه والتي تبين الفرق بين الايرادات والمصروفات ومدى تطابقها مع الميزانيه التخمينبيه للسنوات السابقه.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون وشرعنة الفساد
- تهيؤآت وهلوسات منتفض
- نكته امنيه
- الانتهازيه معول للهدم والتخريب
- امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه
- صدام خلافك..........إإإ
- الحيتان جاهزه لابتلاع قانون الاحزاب قبل نضوجه
- هل مقص الرقيب كان وراء حذف مقالي ...؟؟؟
- ظاهرة التفريخ والانشطار في الاحزاب والتكتلات السياسيه العراق ...
- ملينا الظلم ونريد حريه
- فصول من حكاية تتلاقح
- امام المتقين...لم نقتفيك لا طبيعة ولا تطبعا
- حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها
- هل يكفي الاعتذار سيدي السفير...؟؟؟
- نحن مواطنون من الدرجه الثالثه
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - يخوطون بصف الاستكان.....!!!