أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - اليسار الفلسطيني الى اين؟















المزيد.....


اليسار الفلسطيني الى اين؟


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحدث الكثير من الكتاب والمهتمين عن اشكالية اليسار الفلسطيني ومن مختلف الاتجاهات....فمنهم ما زال متمترسا بيساريته التاريخية والتى لم يعد يراة في مواقعها سوى رذاذ علقتة الايام على مرأته الخاصة ، ومنهم من يري يساريتة بحدود فصائلية او حزبية ضيقة غير مدركا ان رحاب الوطن ومثقفية وعماله مساحه ارحب و اوسع من بيرقراطية.....تنامت خلف ابواب مغلقة لم تعد تحس وترى مايجري خلف نوافذها المغلقة من تبدلات وتحولات.
وربما كانت الانتخابات المحلية والرئاسية مؤشرا لحالة اليسار في الشارع الفلسطيني والذي بات مقسوما لأربعة اتجاهات ( الشعبية وحلفائها من الشخصيات والمستقلين وبعض قوى ومؤسسات المجتمع المدني ) ( الديمقراطية ) (حزب الشعب ) (وجبهة التحرير وجبهة النضال وفدا......الخ ) في الوقت الذي نرى فية تيار الحزب الحاكم يتوحد دفاعا عن سلطويتة وتفردة وتتكتل خلفة كل شرائح المجتمع المستفيدة من امتيازاتها في ظلالة وعلى المدى التاريخي من جراء سياساتة.....والشرائح التي ارتبطت مصالحها بمصالح الاحتلال او بعض دول الجوار ولاكثر من سبب.
كما نرى تكتل التيار السياسي الاسلامي خلف حماس والجهاد يعيد ترتيب اوراقة ويدخل بقوة لاعبا اساسيا ومنذ اكثر من عشر سنوات قضت محاولا فرض قطبية التياران الرئيسيان على الساحة الفلسطينية مستخدما للعديد من التكتيكات التي لم ولن تحرق سفنها بين التياران في المدى المنظور على الاقل.
وهنا يتمحور نقاشي في هذة العجالة والتي اكرسها لطرح الاسئلة التي ان الاوان لطرحها على مختلف قوى التغير والديمقراطية قوى اليسار الفلسطيني بتشعباتة وامتداداتة والتي ان توحدت خلف برنامج التحرر الوطني والاصلاح الديمقراطي بالساحة الفلسطينية وقدمت برنامج واضح يميزها عن غيرها من القوى ستستعيد مكانها تحت الشمس وستسطيع ان تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الحرية وبناء الدولة العصرية وحفظ حقوق شعبنا التاريخية وفي مقدمتها حق العودة. خاصة وان منظمة التحرير الفلسطينية وبحكم سياسة الانفراد والتفرد وطغيان مؤسسات السلطة الوليدة من اتفاقيات اوسلو على مختلف مؤسساتها التي شاخت وافرغت من محتوياتها كمعبر وجامع لمختلف شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومنازعة التيار الاسلامي لها على شرعية التمثيل..... والتي حققت بعض النجاحات لصالح التيار الاسلامي بفضل سياسات التفرد والفساد والبيرقراطية التي اصابت من هذة المنظمة كل مواقع ومكامن القوة فيها.
وباعتقادي ان اليسار الفلسطيني حتى يكون فلسطينيا لشعب مازال يعيش في مرحلة تحرر وطني ويعاني من الاحتلال والتشرد وكل اشكال البطش والعدوان بالظرورة ان يكون يسارا مقاوما يمارس كل اشكال النضال والمقاومة والتي تجيزها كل الاعراف والمواثيق البشرية وان يكون يسارا علمانيا قادرا على تحشيد كل الطاقات الكامنة المتنوعة لدى شعبنا في الوطن والشتات وان يوازي في نضالة بين مقارعة الاحتلال وحفظ الحقوق من جهة و بناء المؤسسة الفلسطينية العصرية من جهة اخرى وتحشيد كل قوى الاصلاح في الشارع الفلسطيني من اجل بناء جبهة وطنية عريضة ينبثق عنها قيادة وطنية موحدة تقود شعبنا نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وتضمن العودة للاجئين ، دولة المستقبل للاجيال القادمة التواقة للحرية والديمقراطية والعدالة والمشاركة.
ولتكن هذة العجالة بداية لنقاش فكري سياسي شامل يتجاوز كل محطات اليسار المظلمة نحو يسار ان لم يكن موحدا بالهيكلية والادوات وهذا ما نطمح اليه يكون موحدا بالبرنامج والرؤى يقوم على قاعدة حفظ حق التنوع والاختلاف خلف برنامج تحرري انمائي شامل يستهدف الوطن والمواطن على حد السواء ويستجيب لمرحلة التحرر الوطني ومعضلاتها المتنوعة. يدفع للامام خيارا تقدميا تحتاجة جماهير شعبنا في الوطن والشتات ويحتل في تاريخها مكانا لا لبس فيه.قادرا على تحشيد امتنا العربية واحرار العالم خلف حقوق شعبنا التاريخية والعادلة في مواجهة التحالف الامبريالي الصهيوني والذي بات يهدد كل اشكال السلم والاستقرار في العالم.
وبالرغم من كل الظروف الدولية الراهنة والتي توفر كل اشكال الدعم للمشروع الصهيوني الاستيطاني في فلسطين والهيمنة الامبريالية في المنطقة والعالم...الا ان رهان الشعوب على ممانعتها ومقاومتها اثبت وعبر التاريخ ان النصر حليف الشعوب المقاومة اذا ماتوفر لها القيادة الحكيمة والتي تعبر عن مصالحها وتطلعاتها وتستثمر كل طاقاتها في معركة البناء والتحرير.... وابدا لن نستطيع الفصل بين التحرير والتغيير وان اي تحرير لايستند على تغير يطال كل مؤسسات المجتمع ( والذي بكل اطيافة ) يشكل مكامن القوة الحقيقية للشعوب سيكون بلا معنى ويسلب شعبنا وقضيتنا العادلة كل مكامن قوتها وعطائها....
وبدل ان ننجر وتنشد جماهير شعبنا نحو الوعود السنغافورية والمني بايام المن والسلوى والتي هبت رياحها على جماهير شعبنا على ابواب اتفاقية اوسلو وتلاشت على فوهات مدافع الدبابات واسنان الجرافات الصهيونية واعتى الترسانات الامريكية من الاسلحة التي جربت في مخيمات الصمود والمقاومة في جنين ونابلس وجباليا وخانيونس وغيرها او نتطاير مع وهم يراد له ان يصور اننا في مواجهة هذا الكيان انما نواجهة العالم اجمع ( وبنفس لغة بوش الابن يحاول البعض تصوير مقاومتنا على انها مقاومة للغرب اجمع ) غير مدركا بان فلسطين هي ارض الديانات السماوية الثلاث وان الظلم والاضطهاد والاحتلال يطال كنيسة القيامة كما يطال المسجد الاقصى وهو ظلم لاينتمي الا للمصالح الامبريالية ومكوناتها المتنوعة وتحالفاتها والتي تحاول ان تطل علينا وتتمظهر باكثر من لون وشكل.
واي يسار لايستند لمخزون شعبة وامتة والانسانية جمعاء يحفظ منها كل ماهو بناء وخلاق لخدمة الانسان والذي كانت رفاهيتة وحقوقة ومتطلباتها هدفا ساميا والتي على اساسها قامت وستقوم كل حركات التغيير الاجتماعي ....ويحول هذة الافكار لمشاريع عمل ومؤسسات تسعى لتجسيدها لخدمة هذا الانسان سيكون يسارا لفظيا يحلق من الفراغ والى الفراغ.......واي قفزات او خطوات لاتراعي الظروف الموضوعية المتعددة التي تعيشها شعوبنا في هذة المنطقة بموروثها الثقافي والاجتماعي وبناها الاقتصادية المترهلة والغير مبلورة حيث تتداخل الطبقات والفئات والشرائح في مصالحها سيكون يسارا محصورا وغير قادرا على تقديم البديل.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية
- الفلسطينيون في لبنان
- الرفاق في هيئة الحوار المتمدن


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - اليسار الفلسطيني الى اين؟