أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان هائل عبدالمولى - الموت بين الحق والامنيه















المزيد.....

الموت بين الحق والامنيه


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 23:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الموت: هو حالة توقف المخلوقات (الحية) نهائيا عن النمو والاستقلاب والنشاطات الوظيفية الحيوية (مثل التنفس والأكل والشرب والتفكر والحركة والخ) ولا يمكن للأجساد الميتة أن ترجع لمزاولة النشاطات والوظائف الآنفة الذكر, الموت عبارة عن خروج الروح من جسم الإنسان والانتقال إلى مرحلة الحياة الأخرى
طبيا هناك تعريفان للموت:
الموت السريري :هو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الاوعية الدموية والتنفس والوعي. في أحيان قليلة يمكن بواسطة انعاش القلب والرئتين احياء شخص ميت سريرياً, نقطة مهمة هنا وهي إذا لم يتم التدخل بسرعة في الانعاش فإن الشخص سيدخل حالة الموت البيولوجي.
الموت البيولوجي: أو أحيانا يسمى الموت الدماغي أيضا هو حالة انعدام وظائف الدماغ(المخ) وساق(جذع) الدماغ والنخاع الشوكي بشكل كامل ونهائي. وهذه الأعضاء الثلاثة المذكورة لن ترجع إليها وظائفها أبداً .
أغلب الأديان لا تحدد ماهية الروح هذه والكل يقول بأن هذا سرّ من أسرار الله , يؤمن أتباع الديانات السماوية بأن هناك حياة أخرى بعد الموت تعتمد على إيمان البشر أو أفعالهم فينالون العقاب في النار أو الثواب في الجنّة، فهذه الديانات جميعها جاءت لترسخ مبدأ الثواب والعقاب، الثواب لمن أطاع أوامر الله وانتهى عما نهى الله عنه، والعقاب لمن خالف ذلك وأصرّ على المعصية. ويعتبر الإسلام أن الروح هي من علم الغيب عند الله وهي سر عظيم من أسرار الله - عز وجل - ويدعو لاحترام الروح والجسد بعد الموت، وإكرام الجسد بالدفن.
ويؤمن أتباع الديانة البوذية بدورة من الولادة، والموت وإعادة الولادة لا يخرج منها الإنسان إلا بالوعي الكامل لحقيقة الوجود. وتؤمن ديانات أخرى بتناسخ الأرواح كالهندوسية, أجل إنك تجد لا أحد يجهل بتاتا أن الموت حق ، وأنه آت لا محالة في أيما لحظة ، بغتة وعلى حين غفلة ، وانه رحلة وأنه رحلة بلا عودة وإالى الابد فلا احد يعلم إن نام الليل هل سيصحى في الصباح ام لا, مالا افهمه هو كثرت الحديث في المنتديات الشبابيه الحديث عن الموت والرغبه الملحه للقائه البعض يريد ان يلاقيه وهو مع حبيبته والاخر يريد ان يلاقيه وهو ساجد والبعض الاخر في بيت الله الحرام وهناك من يحتكر كلمة الموت في سياق التجييش والتعبئه للاخرين ضد فئه اخرى...وهنا دعونا اتوقف عند بعض المتشددين الدينيين والذين يجيدون فن الاقناع او استغلال القضايا الاستراتيجيه لتبداء رحله الحشد والتجهيز لغيرهم حتى يلاقوا ربهم في صفة الشهيد حتى وان قتل من اخوته من العراقيين او اليمنيين او السوريين او غيرهم من اخوته العرب فالموت هنا هو في مفهوم المتطرفين الدينيين عباره عن شهاده والشهيد في الجنه حيث تنتظره الحوريات ومالذا وطاب من المأكولات ..ولكن السؤال الحاضر ياترى هل من يقتل نفس مسلمه و بغير ذنب لماذا يصور على انه شهيد وموته يصور على انه بطوله وفي القران الكريم آيات واضحه وكأنهم ماقرؤوا قول الله تعالى: «ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً» النساء 93 فإلى أي دين ينتمون؟ وبأي عقيدة يؤمنون؟ ولأجل من يقتلون؟ إنهم ينتمون إلى دين الإرهاب , وهم بعيدون كل البعد عن دين الإسلام دين المحبة والوئام. إنهم يؤمنون بعقيدة سفك الدماء على مختلف مذاهبها.
اكثر مايحز في نفسي هو ظاهرة الشباب المندفع الذي تدفعه الظروف اليوميه القاسيه والضغوطات النفسيه الى تسهيل كلمة الموت والتعبير عنها وتمنيها وكأنها نزهه قصيره وبعدها يعود الى منزله والاكثر مؤسف هي محاولات هولاء الشباب استخدام الشبكه العنكبوتيه في نقل واقناع البقيه من الشباب باافكارهم لتجد صفحات المواقع على الانترنت قد امتلأت بالمؤيدين والراغبين في الموت في صور مختلفه اما على شكل موت ديني اتمنى اموت وانا ساجد او موت مدني اتمنى اموت وانا جالس اتأمل الشاطئ مع حبيبتي والبعض الاخر يتمنى موته سهله على الفراش وهو نائم واغلبها كلها رغبات تفضي في النهايه الى الموت وان كانت هذه الشخصيات الراغبه في الموت تكون واقعه في المراحل الاخيره من اعراض الاكتئاب النفسي الحاد الذي يرى المريض النفسي في الموت هو الحل الاخير.
كلمه لابد من الاشاره لها ان الموت هو حق وآت وهو ونهايه حتميه لحياة الانسان عتبي فقط على شباب اليوم الضائع بين ثقافة الاستقامه الدينيه الداعيه للخير وتطوير الاوطان وثقافة التدمير النفسي والعقليات المريضه والمتحجره الداعيه لهلاك الذات والنفوس الاخرى والقضاء على كل من يعارض افكارها .
ان اعتز بثقافة الاستشهاد من اجل الوطن لانها مفاتيح ابواب تقع في السماء وهذه الابواب لاتفتح لكل عابث بالنفس التي حرم الله قتلها...واذكر ان واجب كل واحد منا أن يغرس الوعي في أذهان أبنائه ومن يعولهم ومن يعرفهم ، وأن يحذرهم من الأفكار الفاسدة، وعقيدة سفك الدماء، وأن يطلعهم دائماً على نقاء الإسلام وصفائه وسلامه , فالأمان في السرب، والمعافاة في الجسد وتوفر طعام اليوم، هذه هي الدنيا، أما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده طعام يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها». فانظر كيف بدأ بالأمان لأنه من أعظم نعم المنّان. قاتل الله الإرهاب، ولعن الله قتلة الأطفال الأبرياء والنساء والرجال الذين لاذنب لهم. وأول مايقضى يوم القيامة بالدماء كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم.‏
الموت ياجماعه ليس مرعبا لهذه الدرجه ولا يعتبر سكه للهروب من المشاكل والتخلص منها نهائيا المرعب هوالتقاء ارواحناوهي حيه باارواح ووجوه جديده فهنالك أناس قد تعيش معهم دهرا من الزمن فلا تأبه لهم و لا لرحيلهم .. هم مجرد أناس عاديون لا يفيدون و لا يستفيدون يدخلون ضمن هذا التعداد السكانى , و جودهم كعدمهم و هنالك أناس يمرون عليك مثلما النسمة الخفيفة التى تعطيك و لا تأخد منك تستفد منهم كثيرا مما كنت تعتقده و يؤثرون فيك إيجابا و في تفكيرك بل و في نظرتك للحياة برغم أن معرفتك بهم ماتزال في أول عهدك بهم تتعرف عليهم وكأنك تعرفهم مند سنوات مثل هؤلائي الناس نحن في أمس الحاجة إليهم لكنهم قليلون جدا وسط المليار و الربع مليار مسلم الذي مازال اغلبه يعيش تحت وطأة الفقر والتخلف وغياب العداله والانسانيه التي لاتأتي بالرغبه في الموت من اجل لاشئي وانما الموت من اجل فعل شئي خير للبشريه والاجيال القادمه حتى تبنى الثقافات والاوطان على حب الاخر وقبول النفس والاخر والابتعاد عن الثقافه السلبيه التي تزعزع الثقه في النفس وتورث ثقافة الكراهيه والموت للاجيال القادمه.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعديني ارحل
- غريبه انتي
- الشك واليقين
- حتى اخر ثانيه
- علم السياسه
- حبيبتي والاعراف
- علميني الهدوء
- في ثواني
- التسامح الديني كيف نفهمه
- دروس ناقصه
- التحليل النفسي في الطب النفسي
- جواز سفر
- كيف نفهم مرض الرهاب أو الفوبيا (Phobia )
- انا والبحر
- الوطن وآهات الغربه
- الابتسامه والسعاده هما الافضل
- انا فقط لن انساكي
- اجمل احتلال
- مفهوم الشريعة الإسلامية و القانون الوضعي
- لا غرور في الحب


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان هائل عبدالمولى - الموت بين الحق والامنيه