زاردشت قاضي
الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 14:33
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بدأت الصحيفة بالخبر الأهم وهو إنضمام الدنمارك إلى الغالبية العظمى متمثلاً بالتحالف الدولي الذين سيأخذون على عاتقهم القيام بنشاط جدي, و بممارسة الضغط المتزايد على السلطة في سورية , وقد لخص قرار مشاركة الدنمارك في التحالف الجديد بأنها مستعدة لذلك من دون إنتظار قرار مجلس الأمن الدولي الذي ماطل كثيراً لوقف المجازر وإسقاط النظام , و حدد هؤلاء تونس لتكون مكاناً لإجتماعهم الأول وذلك في 24 فبراير .
إذ أعلن وزير الخارجية " فيلي سوندال " بأن الدنمارك تخطط للإنضمام إلى مجموعة الدول من مختلف أنحاء العالم والمقرر اجتماعهم يوم الجمعة من الإسبوع المقبل , وذلك للشروع بتشكيل مجموعة " أصدقاء سورية ", أو مايسمى " بمجموعة الإتصال " والتي سوف تتجاوز منظومة الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء هناك .
من ناحية أخرى إن منع روسيا والصين التصويت لصالح قرارالأمم المتحدة جعلت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانية وتركيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية لتشكيل فريق دعمٍ للمعارضة في سورية , بغية توفير المساعدات الإنسانية , ووقف العنف الذي كلف قرابة حياة 6000 شخص , هذا وترفض روسيا المشاركة مع مجلس الأمن لأنها تزعم أن الإئتلاف الجديد شكلت للتحضير لحربٍ جديد على غرار العملية العسكرية التي اتخذتها حلف شمال الأطلسي ضد ليبيا في العام الماضي .
وسوف يبحث مجموعة دول الإتصال خلال إجتماعهم المقرر في تونس أفضل السبل لوقف الأزمة , ومساعدة الشعب السوري للخروج منها , في وقتٍ تسعى جامعة الدول العربية جاهداً لإيجاد قوة دولية لحفظ السلام فيها , و بأن تكون الجنود من الأمم المتحدة ومن الدول العربية على حدٍ سواء , وسيمهدون الطريق لمناقشة ساخنة فيما إذا كان عليهم توريد الأسلحة إلى الثوار لعدم وجود أية خطة غربية للتدخل العسكري , فكلاً من الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة لاتزالان تعتقدان أن الصراع الدائر في سورية يمكن حلها من دون الطائرات الغربية المقاتلة والجنود .
وفي مقالٍ آخرللصحيفة تحت عنوان " القوات السورية تهاجم معقل الثوار " تناولت الصحيفة أحداث مدينة درعا اليوم والتي منها انطلقت الشرارة الأولى للثورة منذ 11 شهراً مضت , حيث أفاق سكان المدينة صباح هذا اليوم على أصوات الإنفجارات التي وقعت في عدة أحياء , ووفقاً لمصادر عدة فإن مسلحين شرعوا بإطلاق النار على القوات الموالية للحكومة الذين كانوا واقفين عند حواجز الطرق التي أنشأت لهم , كما قاموا بإطلاق النار على مبانٍ للأمن السياسي والشرطة العسكرية , وفي تصريحٍ للجيش الحر فإن تطورات درعا الأخيرة جاءت لتحركات هذا الجيش الذين أقاموا نقاط حراسة خاصة بهم في عدة أحياء من المدينة على خلفية التواجد الكثيف للجيش فيها خلال الأسابيع الأخيرة , ولنشاطات الثوار الذين شرعوا بالخروج للمظاهرات ثانية .
إذاً الوضع في سورية مقلقٌ للغاية لوجود مجموعات مختلفة متصارعة , ومن الصعوبة بمكان معرفة من يمثل الشعب السوري في الوقت الحاضر كما يقول " سورين اسبرين " السياسي والكاتب الصحفي الدنماركي الشهير .
#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟