أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلمين(2)















المزيد.....

مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلمين(2)


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 04:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلمين(2)
في الحلقة الاولي عرضنا الجزء البسيط، البسيط جدا مما حل بقطاع السياحة في مصر.السياحه في مصر متطورة، وتاريخها طويل، واهميتها كبيرة اقتصاديا، واعلاميا، واجتماعيا. وتشكل مصدرا مهما للدخل القومي المصري. لذا لم يستسلم العاملون فيه الى المضايقات، والتقييدات الاسلامية، فابتدعوا اساليب جديدة، لجذب السواح، متكيفة مع الوضع الجديد. مستفيدين من تجربة بولونيا، والمانيا بتنظيم زيارات للسجون، والمعسكرات النازية. حيث يقوم المرشد السياحي المصري بتنظيم جولة على المتاحف المغلقة، والمعارض الفنية المختومة بالشمع، لان فيها اصنام، والاصنام تتعارض مع حكم الشريعة القائم في مصر. معارض الرسم مختومة بالشمع، لان فيها المثير من الصور العارية، والعياذ بالله، ثم ان التجسيد حرام في الاسلام. لذلك الغيت فروع النحت، والرسم، والتصوير، والتمثيل في كلية الفنون، لان ذلك يتعارض مع احكام الاسلام، وانشأت كلية جديدة لتعلم تلاوة القرآن، والاذان على الطريقة الوهابية. يقوم المرشد ايضا بجولة حول ساحات، وملاعب كرة القدم المغلقة، لان كرة القدم "لهو غير مشروع" ولا يستر فيه الرجل عورته (افخاذه)! لذا منعت كرة القدم. ولان الشباب يذهبون للملاعب اكثر مما يذهبون للجوامع.استغرب السواح من بقع الدم على الارضية الخضراء للملاعب المصرية، فاوضح لهم المرشد ان الملاعب، والساحات الرياضية تحولت الى ساحات للاعدام، وقطع الايدي، والارجل، والرؤوس، والجلد، ورجم الزناة، وغيره. تطبيق الحدود حسب الشريعة الاسلامية وفق اصرار السلفيين، والاخوان المسلمين على التمثل بالسلف الصالح واعادة مجد الدولة الاسلامية في اوج همجيتها.ما اثار استغراب الضيوف القادمين لرؤية التجربة الاسلامية عن كثب، ان كثير من المحلات، و البنايات، والاسواق مغلقة، وبعضها مختوم بالشمع الاحمر مثل بيع اشرطة، واقراس الموسيقى، محلات الحلاقة، ومحلات الملابس الحديثة، خاصة، النسائية لان المرأة مكانها البيت، وليس التجارة، والرجال لا يحق لهم بيع الملابس للنساء حتى لو كن مع محرم. البنوك اغلقت لان الربا حرام في الاسلام، وما بقي من البنوك "الاسلامية" يخيم عليه الصمت، والسواد، والكساد. الاقباط يحملون علامات خاصة تميزهم عن "سادتهم" من المسلمين، مثل اليهود في المانيا النازية. يعملون فقط في الاعمال الحقيرة، التي يرفض "السادة" المسلمون العمل فيها. كنائسهم هدم ما ارتفع منه على جوامع المسلمين، ولا يسمع لاجراس كنائسهم رنين. البابا شنودة، الذي رفض، ولا زال يرفض التطبيع مع اسرائيل، ولا يعترف بمعاهدة كامب ديفد فرضت عليه الاقامة الجبرية، وربما مات كمدا. كل الممثلات فرض عليهن الحجاب، وفرضت اللحى على الممثلين، ولا يجوز لهم العمل في غير الافلام الاسلامية، التي لا زالت تنتظر الفتوة بطريقة عملها. الكثير من بنات عوائل الطبقات المتوسطة، اوالعليا. فرض عليهن البيع، او التخلي، او قتل الحيوان المنزلي، لانه لا يجوز الاختلاء بالذكر حتى لو كان كلبا. ولا يجوز لهن ركوب الدواب من الذكور، ناهيك عن الدراجات، فهناك طابور للنوق تقف فيه النساء، وطابور اخر للبعران يقف فيه الرجال لمنع الاختلاط المحرم على المرأة المسلمة. اما المرأة غير المسلمة، فعليها الالتزام بقوانين الدولة الاسلامية في مصر، والا تعرضت للعقاب الشديد. في الاسواق لا يجوز وضع الخيار الى جانب الطماطة(البندورة) خشية اثارة الشهوات الشيطانية، والا تعرض البائع للغرامة. اذا كان للبائع حمارة، او ناقة، او عنزة يستخدمها في عمله، ولم يغط عورتها فتسحب رخصته فورا. هذا اذا بقي حيا. انتزعت المايكروفونات من اسطح الجوامع، ومناراتها، لانها من انتاج بلاد الكفر، وعلى المؤذن ان يبح صوته خمس مرات يوميا رغم عوادي الجو، او مصاب بخوف الاماكن العالية. ولا يحق له تسجيل الاذان، واعادة قراءته، كما يحصل الان، وفي كل مكان. فجهاز التسجيل حرام لانه من انتاج الكفار. ثم انها وسيلة جيدة للقضاء على البطالة المستفحلة بين المطربين الممنوعين من الغناء حيث تقبل توبتهم، ويتم تدريبهم على اداء الاذان، ليعوضوا معصية الخالق فترة اشتغالهم بالغناء الحرام. وبما ان انظمة المرور بدعة غربية لم يعد احد يحتاجها، ولم تبق في البلد الا سيارات قليلة تعود للقليل من السفارات الباقية، والتي استثنيت من قرار المنع لابداء حسن النية السلفية، فقد توقفت كل اشارات المرور عن العمل، واصبح الامر فوضى كاملة، وبسبب حركة الدواب غير المنظبطة، فان حوادث الطرق تشغل الراي العام، وتثير التطفل، ويستخدمها الوعاظ في خطب الجمعة كدليل على صحة نظام المرور الاسلامي، الذي لاتؤدي الحوادث فيه الى الموت، الا نادرا باذن الله. وفي الغالب يكون الضحية حيوانا. وهنا لاتوجد "جمعية الرفق بالحيوان" فالانسان نفسه مهان!
استغرب احد الاجانب العاملين في احدى السفارات، والقادم حديثا لدولة مصر الاخواـ سلفية فسأل المرشد السياحي: اذا كنتم منعتم كل شي مستورد من الغرب، فكيف تتحرك حاويات القمامة تلك، وتسير بسهولة خلف ذاك الرجل، الذي يبدو انه يحركهن برمونت في يده؟! ضحك المرشد السياحي، اولا ثم كتم ضحكته، متلفتا حوله خشية، ان يكون احد افراد الامر بالعروف، والنهي عن المنكر قريبا منهم. فالضحك ليس للرجال، وليس في الاماكن العامة، فقال بصوت مخنوق: انهن حريمه!
ـ ماذا تعني حريمه فهن بحدود العشرة، وحق المسلم اربعة فقط،كما اخبرونا!
ـ صحيح، اربعة فقط زوجاته، والبقية جواري، لكن كلهن حريمه!
بهت الرجل الاجنبي محاولا اخفاء انزعاجه خوفا من الترحيل الفوري. لكنه مع ذلك تجرأ، وسال:
ـ وما الحكمة في وضع النساء في اكياس القمامة؟!
وفجأة انبرى رجل ملتحي، محلوق الشنب، ويلبس جلابية قصيرة كان يقف خلفه:
ـ للتمويه، بالضبط مثلما تصبغون وجوه جنود القوات الخاصة عندكم. المراة جوهرة ويجب تمويه لبسها لمنع سرقتها، وهي ناقصة عقل، وقد تستسلم بسرعة لعيون، وايدي سراقها من الرجال!!
رزاق عبود
14/2/2012
البقية في الحلقة القادمة من المسلسل الماساوي عفوا الاسلامي!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الخلد يرحل الشهداء!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين واانتاج الاخوان المسل ...
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج(2)
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!
- الربيع العربي، الاسلام، الاسلاميون، والديمقراطية!
- حزب الدعوة العفلقية في العراق!
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!(2)
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!
- ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...
- عطية زايد البهادلي-ابو شهدي- بطل من الداكير
- سورية شعب ثائر ، ونظام جائر
- من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!
- تحرير ثورة التحرير
- اجواء اوربا المسممة بالدعاية الاسلامية!
- متى يعيد الحزب الشيوعي العراقي النظر في طبيعة علاقته مع المث ...
- شاعر سويدي يحصل على جائزة نوبل للاداب
- قتلة الاطفال في دمشق وصنعاء يحظون بدعم امريكي!
- الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلمين(2)